تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وجه آخر لأزمة النقل في اللاذقية.. والأغلبية لا تستخدم النقل الداخلي!!

اللاذقية
محليات-محافظات
الجمعة 7-2-2020
نعمان برهوم

بين الحين والآخر نسلط الضوء على أزمة النقل ومشهد المواطنين الذين ينتظرون لأوقات طويلة لتأمين مكان لهم في حافلة نقل عامة (سيرفيس) حتى تقلهم صباحاً إلى عملهم أو جامعتهم الخ..

وكذلك الأمر بالنسبة لرحلة العودة إلى البيت. وخلال الفترة الماضية حصلت انفراجات كثيرة من خلال خطوات عملية لحل الأزمة.. لكنها لم تجد التفاعل المطلوب من قبل المواطن!!. فعلى خط اللاذقية جبلة توجد معاناة حقيقية في النقل خاصة في أوقات الذروة الصباحية وبعد الظهر حيث اتضح أن هناك أكثر ١٠٠ ألف مواطن بين موظف وطالب جامعة وغيره يذهب صباحاً إلى اللاذقية.. ويعود بعد الظهر.. ونظراً لعدم قدرة السرافيس العاملة على الخط من استيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين خلال ساعات الصباح الأولى تظهر مشاهد الانتظار والازدحام في شوارع جبلة وفي كراج الانطلاق، ليعود هذا المشهد ويتكرر في شوارع اللاذقية بعد الظهر. المهندس طلال حورية المدير العام لشركة النقل الداخلي في اللاذقية بين أنه تم تخصيص باصات نقل داخلي للقيام برحلات من اللاذقية إلى جبلة وبالعكس للحد من أزمة النقل. إضافة لإقامة محطة للقطار قرب جسر جبلة بما يضمن نقل أكبر عدد ممكن من المواطنين صباحاً إلى اللاذقية عبر القطار القادم من طرطوس إلى اللاذقية.. وكذلك بعد الظهر غير أن المواطن لم يقم باستخدام القطار إلا بشكل محدود، رغم انتظام رحلاته من جهة وقلة أجره بالمقارنة مع أجور السرافيس!!. ليتضح أن المشكلة في ثقافة النقل أكثر مما هي في الحلول. وفي مدينة اللاذقية اتضح من خلال المواطنين الذين كانوا ينتظرون على المواقف أنهم لا يستخدمون باصات النقل الداخلي التي كانت تمر من أمامنا وهي شبه فارغة إلا نسبياً تحت عنوان أنها تستغرق وقتاً طويلاً بالمقارنة مع السرافيس!!. بعض السائقين في شركة النقل الداخلي أكدوا أن الراكب يفضل السرفيس على النقل الداخلي رغم أن الأجور أقل، ورغم أن الباصات أوسع والسبب أن الباص يقف على المواقف الرسمية ما يجعل الوقت للوصول إلى آخر الخط أطول من السرفيس. أحد السائقين في شركة النقل الداخلي تساءل لماذا يشكو المواطن من أزمة النقل ونحن نجوب الخطوط بشكل مستمر، المواطن يشكو من الانتظار من جهة، ويشكو من طول الوقت في خطوطنا.. لماذا لا يخرج قبل موعده المحدد ببضع دقائق حتى يصل إلى مقصده دون تأخير بسبب وقوفنا المتكرر على المواقف؟؟ ولماذا ينتظر وقتاً طويلاً في انتظار السرفيس ولا يعتبر هذا الوقت ضائعاً!! بل يعتبره وقتاً ضائعاً أثناء ركوبه في باص النقل الداخلي!!. في النهاية لا بد من اتباع ثقافة نقل تسهم في معالجة أزمة النقل.. قليل من تنظيم وقتنا يسهم في حل مشكلة النقل.. ولعل استخدام القطار صباحاً وبعد الظهر يحل المشكلة.. تعاون المواطن حجر الأساس في حل أي مشكلة. معظم دول العالم تستخدم النقل الجماعي من ميترو و قطار وحافلات نقل ركاب إنها ثقافة لا بد من تعميمها والحد من الشكوى طالما الحلول والبدائل متوافرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية