|
حديث الناس المحافظة كانت قد أعلنت على لسان المعنيين في إدارة المشروع 66 منتصف تشرين الثاني المنصرم أنها ستباشر بإخلاء بعض المقاسم في منطقة اللوان بكفرسوسة للمباشرة بتشييد 38 مقسماً بواقع 4700 شقة للسكن البديل للمستحقين في المنطقة التنظيمية الأولى جنوبي شرقي المزة، وبالفعل قامت ورشاتها بإخلاء 3 مقاسم في المنطقة المذكورة، إلا أن عملية الإخلاء توقفت منذ أشهر، وموضوع السكن البديل عاد مرة أخرى إلى حضن الدراسات والنقاشات والإعلان عن استدراج العروض لتنفيذه بانتظار إعلان موعد آخر لانطلاقته، بعد تأخير دام ست سنوات عن الموعد المفترض في نص المرسوم «66» بأن (ينفذ خلال أربع سنوات من عملية إخلاء الشاغلين) حيث كان من المفترض أن يكون هذا المشروع منفّذاً منذ العام 2016. فكيف سيتم تنفيذ مشروع السكن البديل الذي تصل تكلفته إلى ما يقرب من 280 مليار ليرة بالإضافة إلى 100 مليار ليرة لإنشاء بناه التحتية،في حين تعجز المحافظة حاليا عن دفع بدلات الإيجار السنوي للشاغلين الذين تم إخلاؤهم من منطقة خلف الرازي، حتى أنها لم تستطع دفع أكثر من 400 مليون ليرة كبدل إيجار للعام الحالي من أصل مليار و800 مليون ليرة، هو المبلغ المطلوب لكامل قيم بدلات الإيجار السنوية فيما لايزال مئات الشاغلين ينتظرون دورهم بالحصول على مستحقاتهم. والمشكلة اليوم تتفاقم مع ارتفاع أسعار العقارات والإيجارات حيث يعجز معظم هؤلاء المواطنين حتى عن إيجاد منازل للإيجار بضعفي المبلغ الذي يقدم لهم حاليا كبدل إيجار من قبل المحافظة وتزداد المعاناة مع التأجيل المستمرلتنفيذ هذا المشروع، ليضع إشارة استفهام كبيرة، هل سيكون مصير الشاغلين في المناطق التنظيمية الجديدة التي أعلنتها المحافظة مؤخراً في العديد من مناطق العاصمة كما حصل في منطقة خلف الرازي بالانتظار والمعاناة طويلاً لحين حصولهم على مسكن لائق؟!!. |
|