|
رياضة يمكن أن نشبه أنديتنا المتأرجحة وغير المستقرة إدارياً وفنياً ومالياً بقصور من رمال, كتلك التي يبينها الأطفال على شاطئ البحر, قصور جميلة ظاهرياً, ولكن لا أساس لها, هشة, يمكن أن تقع في أي لحظة. وها هي أنديتنا التي نتناولها بالحديث بين حين وآخر, في مهب الريح, آيلة للسقوط أمام أي نسمة.. لأن تشكيل هذه الأندية أو انتخابها ليس سليماً, وليست المشكلة هنا فحسب, بل المشكلة الأهم هي المال الذي تبحث عنه الأندية في استثمارات ضعيفة أو في أيدي المحبين من رجال الأعمال, ولهذا فهذا العنصر المهم والأساسي في قيام وبقاء أي إدارة , وهو العمل الرئيسي في نجاح أي نادي مفقود, فكيف تقف هذه الأندية والأساس غير موجود. مناسبة الحديث اليوم هو أخبار الأندية السلبية التي كثرت خلال الأيام الماضية, فنادي الحرية بلا إدارة, ونادي الاتحاد في حال مشابه, ونادي الجزيرة استقال رئيس مجلس إدارته, وفي نادي الطليعة كلام عن نية رئيس النادي المكلف تقديم استقالته, ومحاولات لتكليف (رجال الأعمال), وفي أندية أخرى خلافات وملل وتعب, وإذا كان هذا حال الأندية الكبيرة والمحترفة, فماذا نقول عن أندية أخرى أكثر من الدرجات الأخرى التي هي قاعدة رياضتنا.. وتأتي مشكلة أخرى وتتلخص في حل الإدارات وتعيين البدائل, وعلى الأغلب يأتي قرار الحل المنتظر, ويكون البديل غير مؤهل, لتستمر المشكلات والعتب والمتاعب, وتبقى الأندية ضعيفة, ويكون البقاء والمنافسة لمن تكون مشكلاته أقل وأمواله أكثر.. فكيف نتطور، وإن غيرنا الأسماء والوجوه بين الحين والآخر؟! |
|