تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سما الشام .. كل قناة بأبيها معجبة

ثقافة
الثلاثاء20/12/2005م
غازي حسين العلي

بعد عودتها عن توقفها المؤقت ,أمام قناة (سما الشام) مهمة جسيمة, نأمل أن تتخطاها بأقل ما يمكن من الخسائر,

وهذا بلا شك, يحتاج إلى كثير من الجهد, وتوفيق من المولى سبحانه وتعالى. والسبب بكل بساطة, وجود القناة الفضائية السورية, المهيمنة على القلوب والعقول, الأمر الذي سيجعل جذب المشاهدين إليها أمراً عسيراً, يحتاج إلى استنفار الإمكانات, والبحث ما أمكن عن السبل الكفيلة لتخطي هذا الامتحان الصعب.‏

ومن الطبيعي, أن تتأثر قناة فضائية وطنية غضة العود, مثل سما الشام, بالفضائية السورية, وأن تستفيد من تجربتها الرائدة في جذب المشاهدين, وقدراتها الاستثنائية في تقديم البرامج الجماهيرية التي أثبتت جدواها. أضف إلى ما تقدم, إمكانية التعلم من خبرة العاملين فيها, لاسيما مقدمي البرامج, من خفة ظل وسلامة نطق وكياسة, الأمر الذي سيوفر عليها (وأقصد سما الشام) معاناة مديدة من التجارب والمحاولات التي قد تبوء بالفشل.‏

ما نأمله حقيقة من قناة سما الشام, ألا تتوقف عند الاستفادة من القناتين الفضائية والأرضية الرسمية, بل أن تتعداهما إلى ما هو تحت أرضي, وأعني هنا ما صدر حديثاً من مجلات وصحف خاصة, ما قد يساعدها أيضاً وأيضاً, على تجاوز الأزمات, والوصول إلى سدة النجاح بأقل الخسائر ومن أقصر الطرق.‏

يقول المثل (كل فتاة بأبيها معجبة) ولكن من الملاحظ أن هذه القناة معجبة, ليس بأبيها فحسب, بل بأمها أيضاً, وهو ما يبرر بوادر ما نراه من هذا الإعجاب, ويؤكد أن (من خلف ما مات) ومع هذا نقول: كان الله في عونها وعون المشاهدين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية