تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المرحلة العاشرة لدوري المحترفين الكروي.. الجيش في مصر.. فهل يسترد الاتحاد الصدارة.

رياضة
الثلاثاء20/12/2005م
هشام اللحام

مباراة جرت أمس وأخرى مؤجلة وخمس مباريات تقام اليوم ضمن المرحلة العاشرة من دوري المحترفين لكرة القدم,

الذي تزداد إثارته مرحلة بعد أخرى مع تذبذب الأداء والنتائج, ومع وقوع المفاجآت بين الحين والآخر.‏

بالأمس إذن افتتحت المرحلة العاشرة بمباراة واحدة جمعت القرداحة وضيفه الحرية. وتطالعون نتيجتها في مكان آخر من هذه الصفحة, وفريق الجيش المتصدر الجديد للدوري سافر إلى مصر في مهمة خاصة ليحتفل مع الجيش المصري بذكرى تأسيس الجامعة العربية, فتأجلت مباراته مع جبلة حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري, والاتحاد المتصدر السابق والشريك بالصدارة حالياً بفارق الأهداف سيحاول استرداد الصدارة عندما يستقبل فريق الوحدة في مباراة قمة هذه المرحلة, والمباريات الأربع الأخرى اليوم لن تكون أقل أهمية, ذلك لأن الفرق الفائزة ستلعب لتعزيز انتصاراتها, والفرق الخاسرة ستعمل جاهدة من أجل التعويض..‏

قمة حمراء برتقالية‏

بكل تأكيد تحظى مباراة ملعب الحمدانية التي تجمع الاتحاد الشريك بالصدارة وضيفه الوحدة المتطلع للعب دور في المنافسة وإن كان ذلك صعباً بسبب الظروف التي يعيشها الفريق, والمباراة جماهيرية أولاً لأن طرفيها الأكبر جماهيرياً, وهذا ما يؤجج الحماسة فيها, فالاتحاد على أرضه وبين جمهوره يريد تعويض تعثره المفاجىء أمام الطليعة يوم الجمعة الماضي, هذا التعثر الذي فقد من خلاله الصدارة ولو بفارق الأهداف, وفي مباراة لهذه الظروف لا يفكر الاتحاد إلا بالفوز, خاصة وأن التربع على القمة من جديد أمر ممكن جداً لأنه مرتبط فقط بفوزه على الوحدة, فالجيش المتصدر حالياً لن يلعب اليوم مباراته مع جبلة, وهي فرصة للصدارة, والفوز معنوي من جهة لأنه ينسي الخسارة أمام الطليعة وينزع من طريقه عقبة مهمة, وهو أ يضاً مادي لأن العودة إلى المقدمة ستشكل ضغطاً سلبياً على المنافسين فيما بعد... من جانبه الوحدة الذي خسر أيضاً الجمعة أما جاره الجيش يريد التعويض خاصة وأن الآراء في خسارته كانت في صالحه, فهو كان أفضل في رأي المراقبين ولم يكن يستحق الخسارة, لهذا يبدو في حالة تؤهله للعب بقوة أيضاً, هذه القوة مبعثها الفريق كأسماء لديهم خبرة ومهارة.‏

وأيضاً الفريق المنافس الذي يحرض على أداء إيجابي يقابل أداءه, وبصراحة امكانات الوحدة تؤهله لمركز أفضل, ولكن الفوضى التي يعيشها إدارياً وفنياً أثرت كثيراً في مسيرته, عموماً المباراة متكافئة مع أفضلية نسبية للمضيف...‏

أربع مباريات ملونة‏

في المباريات الأخرى هناك تفاوت وإن كانت أطرافها الثمانية تريد الفوز وهذا حق, ففي حين يلعب تشرين وضيفه الطليعة مباراتيهما معاً بمعنويات عالية جداً بعد فوزيهما المهمين على المجد والاتحاد في المرحلة السابقة.. ستكون المباريات الثلاث الأخرى بين أطراف فائزة خاسرة, ولعل المباراة الأولى في اللاذقية بين تشرين والطليعة ستكون جميلة ومثيرة, وهي في رأينا متكافئة لأن الطرفين يملكان أوراقاً جيدة, وسيسعى تشرين وهو على أرضه لتحقيق فوز آخر يدفعه إلى المقدمة أكثر, ومثله الطليعة الذي يفكر باقتناص فوز يقترب من خلاله كثيراً من القمة..‏

وفي دير الزور يلعب الأزرقان الفتوة والكرامة, ورغم خسارة الفتوة أمام جبلة بالمرحلة السابقة, إلا أننا نتوقع أداء مثيراً إيجابياً, أولاً لأن الفتوة صعب على أرضه وثانياً لأن الفتوة عندما خسر لم يكن شيئاً, لكن يبقى الكرامة أفضل في لاعبيه وأكثر انسجاماً وتوازناً بين خطوطه, ولهذا نتوقع أن يلعب المضيف باندفاع وهذا ليس في صالحه إن لم يكن هذا الاندفاع مدروساً, لأن هجمات الكرامة المرتدة والسريعة ستكون خطرة. والمباراة مفتوحة الاحتمالات..‏

أما في حماه فيحل المجد ضيفاً على النواعير وكلاهما خسر بالمرحلة السابقة ولهذا فإن الفوز والسعي للتعويض هدفهما معاً, وفيما تبدو الأفضلية من حيث الخبرة إلى جانب المضيف, فإن النواعير على أرضه لن يكون سهلاً, خاصة وأنه يريد الفوز ويملك لاعبين جيدين..‏

آخر المباريات في الحسكة حيث يستضيف الجهاد الجريح فريق حطين, وبحسب الحالة المعنوية يبدو الضيف أفضل وأقرب للفوز, لكن عندما يلعب الجهاد على أرضه لا نتوقع أن يقبل بالخسارة, بل يفكر بالفوز بغض النظر عن الخطر الذي يحيق به....‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية