|
حمص على الطفولة السليمة وغير السليمة منها من قبل بعض الأهل وفي الشارع وفي أماكن عمل خصصت للكبار, ولكن يعمل فيها الصغار الذين لا تتجاوز أعمارهم الخمس عشرة سنة ومن كلا الجنسين ذكراً وأنثى, مع إدراكنا لما لذلك من تأثير على نفسية هؤلاء الأطفال, وأضافت: توجد قوانين وأنظمة محلية وعالمية تحمي الطفولة من العنف بكافة أنواعه الجسدي والنفسي والجنسي والمعنوي والمادي.. ولكن من يعمل على تطبيق هذه القوانين?. بعض الأهل الذين يرون في أبنائهم أداة للحصول على مزيد من الدخل المادي من عملهم في ظل الأجواء الاقتصادية الضاغطة. في الشارع تلعب الخلافات الأسروية ما بين الزوج والزوجة وحالات الانفصال, وتشرد الأسرة دوراً مهماً في نزول الطفل إلى الشارع وتعرضه لشتى أنواع العنف الجسدي والمعنوي والنفسي, وفي المدرسة من قبل بعض زملائه في الصف أو من قبل بعض المربين الذين يجدون في العقوبة خير وسيلة لتوجيه الطفل,وفي مكان العمل. وهنا تكتمل المأساة في تشغيل الأطفال بأعمال مجهدة ومن اختصاص الكبار لاستغلالهم مادياً ومعنوياً وجسدياً ولا نستغرب حصول حالات شتى من الاعتداء الجنسي على بعض هؤلاء الأطفال أو تشغيلهم في هذا المضمار, دون النظر إلى طفولة الطفل وإنسانيته.. وهنا يجب ألا ننسى ما يحدث للطفولة في الكوارث الطبيعية وفي الحروب من استغلال نتيجة فقدان الأهل. أمام هذا الواقع والذي قد لا يكون كبيراً جداً إلى درجة المأساوية السوداء ولكن ما هو موجود يمكن البناء عليه.. والجمعية بصدد تأسيس ناد ثقافي اجتماعي ترفيهي للأطفال حتى سن 18 سنة لإعادة دمج الأطفال المساء إليهم مع المحيط الذي يعيشون فيه.. والجمعية تعمل على إقامة حاضنة للأطفال الصغار المساء إليهم من قبل ذويهم.. كما وتعمل على استقطاب المرشدين النفسيين والمربين الاجتماعيين لتشكيل لجان متابعة للوقوف على جميع أنواع حالات العنف الذي يتعرض له بعض الأطفال والعمل على معالجتها بالسرعة الممكنة ووفق الأسس القانونية الناظمة لعمل الجمعيات. |
|