|
دمشق
واشار السيد رئيس مجلس الوزراء خلال حفل تخريج دورة الطلاب الرواد في المعهد الوطني للادارة العامة الى ان الادارة العامة اصبحت في عصرنا الراهن من اهم وسائل التنمية الاقتصادية والتطوير الاجتماعي والى ان نجاح جهود الانماء الاقتصادي ومحاولات التطوير الاجتماعي تحتاج قبل كل شيء الى ادارة عامة متطورة وقادة اداريين يستطيعون وضع ما اكتسبوه من معارف ومهارات واخلاق ادارية موضع التطبيق الصحيح لاتخاذ القرارات الناجعة لمواجهة المشكلات المستحدثة التي تتعرض لها الدولة. وقال المهندس عطري انه بدون تحقيق التنمية الادارية التي تعتبر اهم التنميات الاخرى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ستبقى السياسات والاستراتيجيات والخطط الحكومية والنتائج المرجوة منها بعيدة المنال مع كل مايستتبع ذلك من هدر للطاقات البشرية والمادية المكرسة لذلك. واضاف ان المفاهيم الجديدة التي تسعى لإحداث تغييرات جوهرية في البنى والهياكل والاسالىب الادارية من اجل تحقيق التنمية تحتاج الى ظروف عادية وامكانيات كافية وان ترجمة هذه المفاهيم في الدول السائرة في طريق النمو والتي تمر في ظروف استثنائية وامكانيات محدودة في ظل متطلبات مجتمعية متنامية باستمرار تزداد صعوبة. واكد السيد رئيس مجلس الوزراء ان سورية التزمت بسياسات واسعة للتحديث من اجل تحقيق نمو اقتصادي قوي ودائم وان اصلاح الادارة العامة شكل اولوية من اولويات الاصلاح والتحديث وان هذا الامر تجلى من خلال خطابات السيد الرئيس بشار الاسد وخاصة خطاب القسم وان ذلك انعكس على السياسات والخطط الحكومية وخاصة الخطة الخمسية العاشرة التي رسمت اطارا واضحا ومحددا للاصلاح الاداري. واوضح المهندس عطري ان هذا الاطار الاصلاحي يقوم على تعزيز مبدأ حكم القانون واعادة التعريف بمهام ومسؤوليات الادارة العامة واحداث تغييرات هيكلية فيها لتحويلها الى ادارات مرنة ورشيقة وكفوءة والتوسع في سياسات تقريب الادارة من المواطن والتوسع في سياسات التأهيل والتدريب للموارد البشرية واصلاح نظام الرواتب والاجور وتبسيط الاجراءات الادارية وتطوير نظم قياس كفاءة الاداء الحكومي والتوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للانتقال من الادارة العامة الورقية الى الادارة العامة الالكترونية. ودعا السيد رئيس مجلس الوزراء خريجي المعهد الوطني للادارة العامة بأن يكونوا الركيزة الاساسية كقادة اداريين قادرين على ترجمة المبادئ والاهداف الى واقع ملموس في ضوء ماتلقوه من معارف ومهارات واخلاقيات العمل الحكومي متمنيا لهم النجاح في ميادين الحياة والعمل والابداع بما يسهم في دعم عملية التنمية الشاملة التي تشهدها سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الاسد. وتوجه المهندس عطري في ختام كلمته بالشكر الى الجهود التي بذلت لاغناء برامج المعهد التأهيلية والتدريبية والى الجانب الفرنسي الذي ساهم في دعم هذا المشروع الحيوي الهام متمنيا لهذا التعاون ان يتعزز لخدمة المصلحة المشتركة للبلدين. وتحدث السيد فرانسوا جيرو السفير الفرنسي بدمشق عن التعاون السو ري الفرنسي الذي كان من ثمرات هذا المعهد مشيرا الى اهميته في اعداد وتأهيل الاطر والكوادر الادارية والى تجربة المدرسة الوطنية للادارة في فرنسا ودورها في تقديم الخبرة العلمية والمساعدة الفنية للمعهد الوطني للادارة العامة داعيا الى تطوير آفاق التعاون المستقبلي بين سورية وفرنسا في ميادين الاصلاح الاداري والتنمية الادارية. واكد الدكتور سام دلة عميد المعهد الوطني للادارة العامة ان المعهد يشكل من خلال آليات عمله الجسر الواصل بين الابحاث والنظريات الحديثة من جهة والتطبيق العملي من جهة ثانية من خلال اسلوب التعليم والتدريب فيه الذي يركز على تعليم الطلاب المتدربين على كيفية الوصول الى المعارف والمهارات التي يحتاجونها وكيفية توظيفها في المجالات التي سيعملون بها. واوضح ان المعهد كمدرسة عامة هدفها اعداد القيادات العليا للادارة العامة ينطلق في عملية التأهيل والتدريب من ان الادارة العامة تعمل لخدمة المصلحة العامة مشيرا الى ان المعهد يهدف الى تأهيل وتدريب الكوادر المختلفة للوصول الى ادارة حكومية عصرية قادرة على مواكبة المتغيرات محليا وعالميا. واكد الدكتور جهاد بكفلوني الذي القى كلمة الخريجين ان الخريجين سيعملون في سلوكهم وممارستهم العملية على تطبيق العلوم والمعارف التي اكتسبوها خلال فترة الدراسة للمساهمة في عملية التنمية الشاملة التي تشهدها سورية لافتا الى ان الدراسة في المعهد بلورت ذهنية الخريجين بصورة جديدة منطلقها التفكير الموضوعي المبدع ومستقرها المبادرة الخلاقة. ثم قام السيد رئيس مجلس الوزراء والدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الطلائع والتربية والتعلىم العالي القطري والسيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية والسفير الفرنسي وعميد المعهد بتوزيع الشهادات على خريجي الدورة. يذكر ان المعهد الوطني للادارة العامة احدث بعد زيارة السيد الرئيس الى فرنسا عام 2001 بالمرسوم التشريعي رقم27 لعام 2002 كهيئة عامة علمية تتمتع بالاستقلال الاداري بهدف اعداد وتأهيل وتدريب اطر في مجال الادارة العامة من حملة الاجازة الجامعية على الاقل بما يخدم خطط تطوير وتحديث ادارة وتنظيم الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة في الدولة. وحضر حفل التخرج الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الثقافة والاعلام والاعداد ووزراء التعلىم العالي والتربية والدولة لشؤون التنمية الادارية وامين عام مجلس الوزراء وامينا فرعي دمشق وريف دمشق للحزب ومحافظ ريف دمشق ورئيس اتحاد غرف التجارة السورية والخريجون وذووهم وحشد من الفعالىات العلمية والاكاديمية والادارية والاقتصادية. |
|