|
البقعة الساخنة والغربية التي تكاد تجعلها متسمرة بقوة الروافع الضاغطة ,ولكن لحين من الزمن , هذه المملكة التي تهزها بضع كلمات , وأراء تطلق هنا وهناك , وتقمع كل الحريات الفكرية والاعلامية , تنصّب نفسها وصية على الشعوب وتتحدث عن الديمقراطية والحرية , والفكر والتسامح , وما زال السيف والسياف يطوفان شوارعها , ورؤوس تتدحرج واياد تقطع , وغير ذلك من موبقات لم يعرف التاريخ مثيلا لها . مملكة كهذه تدعي انها مع العالم الحر والمتمدن والمتقدم , وما في الجعبة من مصطلحات , وعلى الرغم من كل ما يضخ في جسد حكامها من مخصبات ومقويات , يشعرون انهم مقتلعون من جذورهم , يخشون أي هبة نسيم , ولو كانت هادئة , فكيف بالريح الثبير؟ ما تفعله مهلكة آل سعود وامام ومرآى العالم الذي يتشدق بالحرية الاعلامية , لهو وصمة عار بحق هذا العالم نفسه و مملكة لاتعرف من الانجازات الا شراء الذمم واستيراد التكنولوجيا , لا للاستخدام العلمي والمعرفي , , انما من اجل التحكم والاستبداد والرقابة, ومحاولة طمس أي صوت يقف بوجهها ويفضح ممارسات امراء الثراء والفساد . بالتاكيد ,ليست قضية الميادين الاولى ولن تكون الاخيرة , فقد رأى العالم ماذا فعلوا تجاه الاعلام السوري , حاصروه من كل حدب وصوب , لكنهم لم يستطيعوا كسر كلمته , ولا اغتيال دوره ابدا , بل اسس الاعلام السوري لمشهد اعلامي جديد , وفضح زيف ادعاءات العالم الحر كما يسمي نفسه , ويرهقنا ليل نهار بما اسماه حرية الاعلام , وها نحن اليوم امام المشهد من جديد قمعستان بني سعود يريد اغتيال الدور الاعلامي المقاوم من اينما كان , والى اينما توجه , والعالم الذي يرى ويتابع هذه المهزلة مدعو لان يفعل شيئا امام ظاهرة يدعي انها من الموبقات , فهل يتحرك من يتاجرون باسم حرية الاعلام ؟ |
|