تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


درهم وقاية.. حتى لاتخونكم ذاكرتكم

طب
الأحد 8-11-2015
الدكتور محمد منير أبو شعر

لقد أنعم الله على الإنسان بذاكرة قوية وقدرة خارقة على الحفظ ووهبه عقلاً لم يتمكن العلماء حتى الآن من معرفة أسراره وخفاياه, وعندما ننسى المواعيد أو ننسى بصفة دائمة الأشياء

فإن العديد من الناس يعتبرون هذا الخلل عرضاً من أعراض تقدم السن ولكن يجب ألا يغيب عن البال أن جميع الناس في كل الأعمار يمكن أن يحدث لهم وبصفة مؤقتة انغلاق بالذاكرة وصولاً إلى مايسمى الزهايمر أو الخرف.‏

وتبين بعض الدراسات أن هناك علاجات مختلفة يمكن أن تساعد في تحسين مشكلات الذاكرة ومنها الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة والنوم بشكل جيد ومزاولة الرياضة وخصوصاً الهرولة لتحسين النشاط الذهني, إذ أثبتت دراسات يابانية حديثة بأن الرياضة والنشاطات البدنية تقوي القدرات الدماغية وترفع نسبة الذكاء وأوضح العلماء أن الهرولة تنشط الدماغ وتزيد طاقته وقوته لأداء وظائفه الحيوية.‏

ويقترح الباحثون ضرورة ممارسة المسنين المصابين بالخرف أو داء الزهايمر أو من يعانون من ضعف الوظائف الذهنية والمهارات الادراكية لممارسة الرياضة ونشاطات بدنية فعالة.‏

ويقول العلماء المتخصصون في هذا المجال إن الذاكرة تشبه العضلة فكلما قل استعمالها حدث لها ضمور سريع فإذا فعل الشيء نفسه مع الذاكرة يوماً بعد يوم فإن عقل الإنسان لن يعمل بالطريقة المطلوبة لكي يظل حاداًَ وثاقباً بغض النظر عن السن.‏

أما الأسباب التي تضعف الذاكرة فهي عندما تحدث جلطات في مناطق معينة من الدماغ أو نزيف يفقد الإنسان ذاكرته وفي حالة الإكثار من شرب الكحول تتأثر مناطق في الدماغ التي هي مسؤولة عن تخزين الذاكرة أو إذا حصل عند الشخص نقص في الفيتامينات خصوصاً فيتامين B.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية