|
الثورة - رصد وتحليل في المقابل ترى روسيا أنه من السابق لاوانه معرفة المسبب الحقيقي لهذه الكارثة الانسانية .
فقد تزايدت المؤشرات الأمنية التي تفيد أن فرضية العمل الارهابي باتت الاحتمال الأبرز لسبب سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وهو ما تبدّى في القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف الرحلات الجوية الى مصر، بناءً على توصية من جهاز الاستخبارات، وبيانات أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، والذي يشير الى طابع «عنيف ومفاجئ» لحادثة السقوط، وتسريبات استخباراتية بشأن «دردشة» غير رسمية بين أشخاص ينتمون الى جماعات متشددة وإحدى الحكومات تعزز سيناريو وجود قنبلة على متن الطائرة. وفي مؤشر على أن روسيا بدأت ترجح فرضية العمل الإرهابي، أمر الرئيس فلاديمير بوتين بوقف جميع رحلات الركاب الجوية الى مصر، مستجيباً بذلك الى توصية من جهاز الاستخبارات في هذا الشأن, وقام بوتين بهذا الإجراء بعدما أوصى رئيس وكالة الأمن الاتحادي الروسي ألكسندر بورتنيكوف بتعليق كل رحلات الطيران المدنية إلى مصر إلى أن تعلم على وجه الدقة أسباب سقوط الطائرة, ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين قوله ان «رئيس الدولة وافق على هذه التوصيات» لكن الكرملين قال إن القرار لا يعني بالضرورة أن هجوماً إرهابياً هو سبب الحادث. رأي غربي وفي تطوّر جديد من شأنه أن يعزز فرضية العمل الإرهابي، قال مسؤولون استخباراتيون غربيون إنهم رصدوا «دردشة» تشير الى احتمال أن تكون عبوة ناسفة قد وضعت بين أمتعة الركاب لتفجير الطائرة, وقال مسؤولو استخبارات غربية إن جواسيس بريطانيين وأميركيين التقطوا «دردشة» من أشخاص يشتبه في أنهم متشددون وقالت المصادر الاستخباراتية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها إن الدليل ليس قاطعاً، وإنه لا يتوافر دليل جنائي أو علمي يدعم نظرية القنبلة. في هذا الوقت، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر قريب من التحقيقات الجارية بشأن ملابسات الحادثة الجوية أن بيانات الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة أظهر أن «كل شيء كان طبيعياً تماماً خلال الرحلة، ولكن فجأة، لم يعد هناك شيء»، مضيفا «هذا يؤكد الطابع الفوري والمفاجئ للحادث». وقال المصدر إن آثار أضرار من داخل الطائرة الى خارجها ظهرت على بعض صور الحطام «ما يرجح فرضية المتفجرات النارية». ومع حدوث انقسام في الرأي بشأن سبب تحطم طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، يعتمد حسم الجدال على خبراء المعمل الجنائي الذين يتفحصون الحطام وما يحمله بين ثناياه بعد مرور ما يقرب من أسبوع على الحادثة. وهذا يلقي بعبء إثبات نظرية التفجير أو دحضها على كاهل فريق المحققين الذي يقوده المصريون بينما الدليل متناثر. وسينظر الآن المحققون في مصر وروسيا، التي نقلت إليها معظم الجثث، في الملابس الممزقة والأمتعة التي فقدت معالمها، وعلامات الحروق، حتى يتبين إن كان حريقاً قد نشب في الطائرة الروسية قبل سقوطها. وفي أحوال التضاريس الصعبة كتلك التي في شبه جزيرة سيناء حيث سقطت الطائرة الروسية، ربما يتعذر العثور على الدليل الذي ربما كان ضعيفاً، وربما انتهى مآله متبعثراً بعيدا جداً عن موقع سقوط الطائرة. وفي سياق متصل، أعلن وزير الأمن الداخلي الأميركي جي جونسون امس الاول ، أن واشنطن طلبت من «بعض» مطارات الشرق الأوسط تعزيز الاجراءات الامنية بالنسبة للرحلات المتجهة الى الولايات المتحدة كاجراء «احتياطي» بعد تحطم الطائرة الروسية في مصر. روسيا تلغي إخطاراً بتعليق استخدام طائرات بوينغ 737 في موسكو، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي، تعزيز سلامة الرحلات الجوية. في غضون ذلك سحبت لجنة الطيران الدولية في روسيا إشعارا كانت أوصت فيه بتعليق استخدام طائرات «بوينغ 737» من قبل شركات الطيران الروسية. وذكرت ناتاليا فيليفا المالكة المشاركة في شركة S7 للخطوط الجوية أن لجنة الطيران الدولية سحبت إخطارها بهذا الشأن، وأنه فقد أي أثر قانوني أو إداري. وأشارت إلى أن اللجنة أعدت إشعارا آخر مغايرا للأول دون أن تدلي بأي تفصيلات أخرى. من جهتها عبرت شركة بوينغ عن ارتياحها إزاء قرار لجنة الطيران الدولية، وقال سيرغي كرافتشينكو مندوب الشركة في روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة: لقد كان اللقاء الذي عقده المسؤولون في الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي «روس آفياتسيا» جيدا وبناء، والمشاركون فيه أداروه بقدر عال من المهنية، طائرة «بوينغ 737» واحدة من أكثر الطائرات أمانا في تاريخ الطيران المدني وأرى أن ما حدث الآن يؤكد أن السلطات الجوية الروسية ووزارة المواصلات قد أظهرت قدرا كبيرا من المهنية والكفاءة، ونحن راضون عن نتائج الاجتماع. هذا وكانت لجنة الطيران الدولية، وهي لجنة فدرالية روسية تأخذ بقراراتها السلطات الجوية في بلدان رابطة الدول المستقلة، قد نشرت في وقت سابق رسالة شككت من خلالها بكفاءة طائرة «بوينغ737» وسلامة استخدامها، وذلك نزولا عند طلب تقدمت به روس آفياتسيا. وسوغت روس آفياتسيا مطلبها هذا باحتمال تعرض نظام قيادة الطائرة للخلل وفقدان السيطرة عليها خلال الطيران، وذلك بعد شكوك ليست الأولى من نوعها في روسيا تجاه هذا النوع من الطائرات. الولايات المتحدة وهي البلد المصنع للطائرة، ردت على رسالة لجنة الطيران الدولية بأن أجهزة بوينغ737 لا غبار عليها وآمنة جميعها في الاستخدام. لجنة الطيران الدولية من جانبها، وبعد الرد الأميركي عادت لتسحب الإشعار الذي أصدرته، وأوصت بإلغاء تعليق العمل في روسيا بجميع التراخيص الممنوحة لهذه الطائرة، وأكدت أنه لن يتم البت في هذا الأمر إلا بعد الاتفاق بين روس آفياتسيا والهيئة الفدرالية الجوية الأميركية. ومن تداعيات حادث الطائرة الروسية في سيناء، أعلنت الكثير من شركات الطيران المدني تغيير مسار رحلاتها تفاديا للمرور فوق سيناء، حيث ترجح تكهنات متضاربة استهداف إرهابيين لها هناك, من جهته أشار أوليغ سافونوف رئيس الوكالة الروسية للسياحة «روس توريزم» في حديث للصحفيين إلى أن عدد السياح الروس المتواجدين في مصر يصل حسب الإحصائيات الأخيرة إلى نحو 79 ألفا، وأن معظمهم يقضون إجازاتهم في شرم الشيخ والغردقة. وذكر سافونوف أنه تقرر إرسال ثلاثة مندوبين عن الوكالة، ليقفوا في القاهرة والغردقة وشرم الشيخ على آخر التطورات، والتنسيق مع الجهات الروسية والمصرية المعنية. وفي التعليق على آخر الإجراءات في إطار الحفاظ على سلامة السياح الروس، لفت النظر إلى أنه تقرر إعادتهم إلى روسيا دون اصطحاب أمتعتهم، على أن تجرى عملية الإجلاء على مراحل, وأضاف لقد تم يوم أمس الاول تعليق الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر، الأمر الذي يستثني قدوم سياح جدد من بلادنا إلى مصر, وتابع سيتم نقل أمتعة المواطنين الروس إلى البلاد على متن طائرات شحن. ولفت النظر إلى أن الأولوية في العودة إلى البلاد وفقا للخطة الموضوعة، ستتاح للسياح حصرا على أن تتأجل إعادة العاملين الروس في قطاع السياحة المصري والمستقرين في مصر. وفي إطار الخطوات الرسمية الروسية لإعادة السياح الروس والحفاظ على سلامتهم أعلنت وزارة الطوارئ الروسية إطلاق خط ساخن يتيح للسياح الروس في مصر الإطلاع على آخر الإجراءات والخطوات اللازمة لتنظيم عودتهم إلى روسيا. نتائج التحقيقات الروسية أظهرت نتائج التحقيقات بشأن الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت فوق سيناء أن محركاتها كانت تعمل بشكل جيد وأن كل الساعات التي تشير إلى الارتفاع والسرعة ووضعية الوقود والكهرباء والهيدروليك كانت منتظمة ولم يكن لدى الطيارين أي مشكلة إلا أن صدمة قوية حصلت دفعة واحدة أدت إلى سقوط الطائرة من ارتفاعها العالي إلى الارض دون أن يكون هنالك أي خلل فني كما أظهر الصندوق الاسود الخاص لكل محركات واجهزة الطائرة، أما الصندوق الاسود الثاني الذي يسجل الحديث داخل القمرة للقيادة فقد أظهر أن الطيارين كانا يتحدثان بشكل طبيعي ثم سمع صوت قوي جداً لم يتم تحديده. وزير الخارجية المصري: لا نؤيد أي فرضية بشأن تحطم الطائرة الروسية في سيناء من جهته أكد وزير الخارجية المصري شكري سامح امس أن مصرلا تؤيد أي فرضية بشأن تحطم الطائرة الروسية في سيناء. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن دعوات محاربة الإرهاب التي أطلقتها مصر لم تلق ترحيبا من دول تقوم الآن بسحب رعاياها من مصر. وكان مصدر روسي في البعثة الروسية المشاركة في اللجنة الخاصة بالتحقيق في ملابسات تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء، ذكر أن الجانب الروسي لا يملك دلائل تثبت وقوع انفجار على متنها, وتعليقا على ما نقلته قناة «فرانس 2» عن مصدر في لجنة التحقيق، زعم بأن تسجيلات الصندوق الأسود أظهرت صوت انفجار قبل سقوط الطائرة «إيرباص 321» لا علاقة له بفشل عمل المحركات، قال المصدر الروسي امس الاول إن «الخبراء الروس سوف يطلبون من المحققين الفرنسيين واللجنة المصرية تأكيد طبيعة الانفجار على متن الطائرة». وبعد قرار روسيا تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر، أجرى الرئيسان الروسي والمصري اتصالا هاتفيا اتفقا خلاله على تعزيز التعاون والتنسيق بين سلطات الأمن والطيران المدني في البلدين، بهدف ضمان أمن وسلامة السائحين الروس وتعزيز الإجراءات الأمنية للطائرات الروسية، كما تم الاتفاق على استئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر في أقرب وقت ممكن. مسؤولون أميركيون: قياديو «داعش» تباهوا بإسقاط الطائرة الروسية على صعيد متصل نقلت محطة «إن.بي.سي» عن مسؤولين أمريكيين لم تنشر أسماؤهم أن السلطات المختصة الأمريكية رصدت اتصالات بين زعماء تنظيم «داعش» في محافظة الرقة بسورية وأشخاص في شبه جزيرة سيناء تضمنت ابتهاجا ومباهاة بإسقاط طائرة الركاب روسية فوق سيناء، وتحدثوا عن كيفية سقوطها. ديلي ميل البريطانية: أجهزة استخبارات تعمل على التأكد من هوية الفاعل وكشفت صحيفة «دايلي مايل» البريطانية أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية تعمل على التأكد من «هوية الشخص الذي يُمكن أن يكون دسّ قنبلة» داخل الطائرة حيث سيتمّ استجواب حاملي الأمتعة في مطار شرم الشيخ، بعدما اتجهت الشكوك حول قيام أحد عناصر ما يسمى تنظيم «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم داعش الارهابي أو تنظيم متطرّف آخر، بانتحال صفة حامل أمتعة في المطار، وقام بزرع القنبلة داخل حقيبة أحد المسافرين. ونقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب رئاسة الوزراء البريطانية، قوله إنه بعد الوميض الذي رُصد وقت سقوط الطائرة، وعدم صدور أي اشارة استغاثة من قبل طاقم الطائرة، فإن التركيز ينصّب على فرضية تورّط أحد حاملي الأمتعة داخل المطار. وفي سيناريو مختلف قليلاً لكن نتيجته واحدة، نقلت صحيفة «تلغراف» البريطانية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الاستخبارات تُرجّح أن عنصراً من «داعش» أو تنظيم آخر متطرف حصل على مساعدة من شخص ما في المطار مكّنته من تهريب العبوة المبرمجة للتفجير ودسّها داخل احدى الحقائب بعد مرورها في آخر مراحل التفتيش. وأشارت الصحيفة إلى أنه لدى الكشف على حطام الطائرة ظهرت ثقوب صغيرة ناتجة عن انفجار من داخل جسم الطائرة، كما ظهرت أثار شظايا قنبلة على أجزاء من داخل الطائرة ومنها باب مقصورة الحقائب. أما التسريبات الأبرز فتكمن فيما ذكرته صحيفة «التايمز» البريطانية عن «عملية تنصّت بريطانية - أميركية مشتركة» حيث رصدت الأجهزة الأمنية للبلدين، الأربعاء الماضي، اتصالات إلكترونية بين سورية وشبه جزيرة سيناء عبر أقمار تجسّس اصطناعية، يُرجّح أنها بين عناصر متطرّفة في المنطقتين، وزوّدت المتنصّتين بأدلة كافية عن قنبلة تمّ تهريبها إلى داخل الطائرة. وأكد السفير البريطاني لدى مصر جون كاسون، الموجود في شرم الشيخ، ما ذكره كمال، مشيراً إلى وجود بعض «المسائل اللوجستية التي تُمثّل تحدّياً وتتّصل بالتأكد من أن الرحلات يُمكن أن تغادر وتصل في مطار مزدحم بالتوافق مع اللوائح الدولية وبطريقة آمنة. نحن نعمل لحل هذه المسائل». هذا وزعمت صحيفة «ديلي ميل» امس أن طائرة تابعة لخطوط «طومسون» الجوية البريطانية تفادت صاروخا كاد أن يصيبها أثناء هبوطها في شرم الشيخ قبل شهرين من تحطم الطائرة الروسية. ووفقا لرواية الصحيفة، فإن الطائرة التي أقلعت من مطار» لندن ستانستيد» في 23 آب الماضي تمكنت من النجاة بعد تمكن الطيار من تفادي الصاروخ بشكل سريع، وأنقذ 189 راكبا كانوا على متنها آنذاك، لتهبط الطائرة بسلام في مطار شرم الشيخ، ولم يقم طاقم الطائرة وقتها بإبلاغ الركاب بالخطر الذي كاد أن يودي بحياتهم, ولعلّ هذه المعطيات تُبرّر قيام لندن بتعليق كافة رحلاتها إلى شرم الشيخ وسعيها إلى سحب رعاياها، الأمر الذي ألمح إليه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الخميس، حيث تحدّث عن معلومات استخباراتية تلقيناها أثارت لدينا مخاوف بأنها على الأرجح عملية تفجير إرهابية. وواجهت محاولات لندن إعادة حوالي 20 ألف سائح بريطاني من شرم الشيخ صعوبة بسبب «طاقة المطار»، حيث اقتصر الأمر على ثماني رحلات جوية من أصل 29 كانت مقرّرة الجمعة. وكانت شركة الطيران البريطانية الخاصة «ايزي جيت» اتهمت السلطات المصرية بأنها علّقت هبوط طائرات الشركات البريطانية في شرم الشيخ ما يعني أنها (الشركة) لن تتمكّن من تسيير ثمان من رحلاتها العشر المقررة الجمعة. وأوضحت الشركة، في بيان، «نعمل مع الحكومة البريطانية على أعلى مستوى لإيجاد حل. كما نعمل في الوقت نفسه على خطة طارئة تسمح لنا بتسيير رحلات فور الحصول على الإذن بالطيران». لكنّ وزارة الطيران المدني المصرية نفت الأمر، مؤكدة أن عدد الرحلات الجوية في مطار شرم الشيخ الدولي «مُرتبط بطاقة المطار». ومن الجانب الصهيوني اعلن امس الاول مركز دبكا الإسرائيلي للمخابرات ان «داعش «دمرت الطائرة الروسية بصاروخ اطلقته من ليبيا على سيناء، واصابت الطائرة بالصواريخ في ذيلها ودمرتها وان « داعش « حصلت على هذه الصواريخ من مخازن الرئيس السابق القذافي، ولديها طاقم صواريخ تطلقه على الطائرات وانها أرسلت فريقا الى مطار شرم الشيخ استفهم بالتفاصيل مواعيد الرحلات الروسية من مطار شرم الشيخ الى الخارج. |
|