|
دمشق وبين حيدر أمس خلال ملتقى القوى السياسية والاجتماعية في الداخل السوري أن هذه القوى تداعت مع بعضها البعض وقبلت أن تتشارك في البحث في الموقع الذي وصلت إليه الأزمة في سورية وتحديداً بعد العملية العسكرية الروسية بالتعاون مع الجيش العربي السوري، والحديث عن أفق العملية السياسية المستقبلية في سورية وتحديداً ما يقال بعد فيينا 2. مشيراً إلى أن هذه القوى لها كلمة فيما يحصل في المسار السياسي، والرسالة التي أرادت توجيهها للخارج أنه لا يجب تهميشها في العملية السياسية المرتقبة القادمة، كما حصل في جينيف 2 وموسكو 1 وموسكو 2، وأن هذه القوى التي بقيت على الأرض السورية ونالها ما نالها من الأزمة في سورية يجب ألا تكون بعيدة عن البحث في أفق مستقبل سورية وأفق الخروج من الأزمة السورية. وأوضح حيدر أنه يجب عدم وصف المعارضة بين الداخل والخارج ومصرون على تسمية معارضة وطنية وشخصيات لا وطنية تتكلم باسم مصالح الدول التي تدفع وتمولها، وبالتالي عندما نتكلم عن معارضة نتحدث عن قوى ويجب أن تلتزم بالثوابت الوطنية والمصلحة الوطنية العليا.. وآن الأوان ليكون لنا جميعاً كلمة وطنية واحدة سواء هي ضرورة شبك اليد باليد ورص الأكتاف للعمل معاً على أن يكون للسوريين كلمتهم في حل الأزمة، وليس للدول الخارجية وأن يتحول السوريون إلى مراهقين يوافقون فقط على ما تتفق عليه الدول الكبرى. وأشار وزير المصالحة إلى أنه هناك بحث في إمكانية تحويل هذا الملتقى إلى كتلة صلبة من القوى الوطنية السورية، وبرنامج موحد سياسي اقتصادي اجتماعي يمكن أن تتوافق عليه من خلال إعادة تشكيل بنية سياسية اجتماعية ويكون لها دور ومهمة في المستقبل، مشيراً إلى أن مشروع المصالحات المحلية هو مشروع حكومي ومشروع المجتمع السوري ككل ولن يتوقف ولم يرتهن لأي استحقاقات خارجية، وأن العمليات العسكرية التي تحصل الآن تسرع المصالحات ولا تطلق عليها رصاصة الرحمة كما يقول البعض. الشيخ محمد خير جاسم النادر عضو مجلس الشعب وشيخ قبيلة النعيم أشاد باللقاء وأشار لدعوة الإخوة في الخارج للحضور إلى دمشق الفيحاء العروبة، ونحن مجتمعون في دمشق كشعب سوري عربي واحد تحت سماء سورية والوقوف وقفة صادقة واحدة من أجل سورية. الشيخة آسية الماشي رئيسية جمعية إنماء لدعم المرأة وأطفال السرطان بينت أن ملتقى دمشق 1 أهم من مؤتمر جنيف 1 و2 لأننا نحن السوريون الحقيقيون الوطنيون الذين ضحوا من أجل سورية وضد كل إنسان يحاول تفتيت سورية، فنحن يد واحدة بجميع مكوناتنا وخلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد والذي يشكل صمام الأمان ليس لسورية فحسب بل لجميع العرب. وأن أي قرار يعود للسوريين فقط. الشيخ عارف شعبان كاتب وباحث ديني قال: إن هذا الملتقى ملتقى سورية وشعب سورية وهو ملتقى حقيقي لأن جميع النوايا متوجهة إلى تحرير سورية أرضاً وشعباً وعقلاً، لذلك هو حوار حقيقي بين أطياف المجتمع السوري كافة، ويهدف إلى سيادة سورية وعزتها ونموها. الدكتور اليان مسعد أمين عام حزب المؤتمر الوطني سورية علمانية والمتحدث الرسمي باسم هيئة العمل الوطني السوري أشار إلى أن هذا الملتقى تمخض عن اجتماعات سبقته وتم التحضير له والهدف من الملتقى الذهاب نحو دمشق 1 ونحو جبهة وطنية ديمقراطية عن طريق ثلاثة مكونات الأول المجتمعون في الملتقى والثاني المجتمع المدني ونتفق للحوار والنقاش مع الجهة الوطنية التقدمية بغاية الخروج الآمن من الأزمة ومحاربة الإرهاب ودعم الجيش العربي السوري. الدكتور هنائي داوود المدير العام للمهرجانات وتكريم أسر الشهداء والأسر المتضررة في سورية: إن السوريين بجميع أطيافهم نلتقي لنقدم ورقة عمل تقول للعالم أجمع أن سورية واحدة موحدة ونحن أصحاب القرار بأرضنا وهوائنا ودمنا. فراس نديم قيادي في الحزب الديمقراطي السوري، بين أن اللقاء لتجمع قوى تمثل كافة أطياف المجتمع السوري تعبر عن رأي الشعب الحقيقي لما يجري من تطورات سياسية وخاصة فيما يتعلق بالمؤتمرات التي جرت مؤخراً، وهناك رأي حقيقي لشعب يجب أن يعبر عنه وهناك إقصاء لمتطلبات أساسية للشعب السوري خاصة في عدم وصاية أحد عن الشعب السوري، والقرار الأساسي والمحوري هو قرار الشعب السوري. بروين إبراهيم أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية: الهدف من اللقاء نتيجة تسارع الأحداث التي تجري حالياً ولما يدعي البعض لحل الأزمة في سورية، واجتماعنا اليوم رسالة للخارج أن الحل سوري - سوري والداخل السوري من يقرر الحل، ولا حل ولا تفاوض ما لم يكن الداخل السوري أساساً في عملية الحوار وهو المعني الأول بحل الأزمة وهو من دافع عن الأرض بجيشه ومواطنيه وصمد وعاش المعاناة. وخلص الملتقى إلى بيان ختامي نص إلى اتفاق المجتمعين على اعتبار أي عملية سياسية غير معبرة عن الشعب السوري في حال عدم دعوة قوى الداخل من قوى أحزاب المعارضة سياسية تاريخية وحديثة وقوى المجتمع المدني والعشائر وهو الأمر الملحوظ حتى في تفاهم جنيف 1 الذي يعتبر أن الأطراف المشكلة للحوار والحكومة الواسعة هي ثلاثة وليست اثنين. وتأييد ما جاء في بيان فيينا حول سورية دولة واحدة ذات سيادة يسودها نظام ديمقراطي علماني، وتشكيل جبهة وطنية ديمقراطية شعبية واسعة على أن تضم قوى الداخل والمجتمع المدني والأحزاب والقوى التاريخية والمؤسسة حديثاً والمستقلين والعشائر إضافة إلى تمثيل المعارضة بشكل صحيح. إضافة إلى تأييد الجهد الذي تبذله روسيا وإيران من أجل وضع مفردات الحال السورية أمام الدول التي اجتمعت في فيينا. إضافة إلى أن جميع المواطنين السوريين من النسيج الاجتماعي السوري هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الوطن السوري في الماضي والحاضر والمستقبل. كما خلص الملتقى إلى الدعوة لعقد مؤتمر شامل للحوار الوطني السوري يستوعب مشاركة جميع القوى في الداخل والخارج مع عدم إغفال حق الداخل في التمثيل الصحيح لقواه السياسية المتنوعة وهيئات المجتمع المدني تحت عنوان: مؤتمر الحوار الوطني دمشق 1. |
|