|
مجتمع
سورية بعيونهم عامرة بالخير تستنهض المستقبل , مستعيدة عباءة المجد التي طالما لبستها و ها هي تستعيد حلة ولا أجمل، جودي و بيان و رغد طرابلسي , راما الحفار, شمس حسن , عمر قبيطري , جمان محسن , سدرة صبح , شهد الحرفي , و محمد ضياء و تيماء فليون, جود و عصام و سيما رميح... و طالبات واعدات : رنا وعبير قدورة إيمان و روان نفيس , رنيم وانلي, رؤى الحرفي , لين و لجين رميح , غزل كعدان ... أسماء لبعض المشاركين بمعرض الخط العربي، أطفال في عمر الورود وواعدات دخلوا مشروع « بكرا النا » بفرح و رغبة للإنجاز و الإبداع من بوابة المستقبل الجميل لسورية الرائدة ... سورية الحضارة ..
و تصقل الطالب و ترعى المواهب إن كان في الخط تأتي هذه النشاطات اللاصفية لتدعم العملية التربوية و تصقل الطالب و ترعى المواهب إن كان في الخط أو الرسم أو الموسيقا أو التمثيل أو الرياضة و كلها أنشطة دعمها هذا المشروع لإبراز الحالة الجمالية و الإبداعية عند الطلاب فهي تكرس هذا الجانب فتظهر مواهب ترفد المجتمع و الحركة الفنية مستقبلاً . فالحالة الجمالية تجلت في مزج الحروف بالرسم فلم يكتفِ الطلاب بوضع لوحات خطية بقواعد صحيحة و إنما أضافوا للخط الناحية الإبداعية بالرسم فكان التشكيل الحروفي متماهياً مع فن الرسم لتخرج لنا لوحات واعدة و مبشرة . و الجدير بالذكر أن أنشطة هذا المشروع الرائد لم تكتفِ بملء الفراغ لدى هذا الجيل بل دخلت في مضمون تنمية الحس و التذوق للغة العربية كون الخط يأخذ أكثر من شكل و كل شكل له عالم و قراءة خاصة بالذهن و رؤية خاصة بالعين .
راما الحفار ( الصف الثالث ) تنتظر بشوق موعد حضور دورة الخط العربي و تقول : بكرا النا نحن الأطفال , سأسهم فيه و سأكبر معه هو مشروعي و هدفي ... جودي طرابلسي (صف ثالث): أحببت الخط و الحروف التي أرسمها أراها بذرة أزرعها اليوم لتثمر غداً مشاريع و منابر علم و نجاح . شهد الحرفي (صف سادس) ترقب في عينيها الضاحكتين مستقبلاً و فرحاً و سعادةً تقول : نعم بكرا النا .. سورية موجودة في عقلي ووجداني و قلبي .. لوحة لا تفارق خيالي , شاركت في المعرض محبة لوطني , سيما رميح (صف ثاني ) : أحاول أن أساهم و لو بجزء بسيط في مستقبل وطني كما أحبه أن يكون .جود و عصام و سيمارميح و ضياء و تيماء فليون يريدون متابعة دورة الخط رؤى و رنيم و لين و لجين و ايمان و روان يرسمون مستقبل سورية بحروف مضيئة و ألوان مشرقة يكتبون سورية بأحرف كبيرة . و يقولون : سورية هي شمس العالم و لهذا رسمنا شمساً مع لوحاتنا فسورية أرض الحضارات و نبع كل تاريخ مجيد و مشرف . المشروع الرائد تقوم به محافظة دمشق ووزارة التربية لاكتشاف و رعاية المواهب الثقافية و الرياضية و الفنية و حالات الابداع بدمشق بمراكز منتشرة في انحاء دمشق و مدارسها تشمل الفئات العمرية من الصف الثاني الابتدائي و حتى الثالث الثانوي .. وقامت لجنة فنية خبيرة لتقييم هذه المراكز , نذكر منهم رئيس نادي المحافظة الاستاذ محمد السباعي و الفنان موفق مخول و الفنان انطون مزاوي و مشرف الرسم و الخط الفنان عمار الشوا أبدوا اعجابهم و دهشتهم من براعة هذه الفئة العمرية بالقيام بهذه الأعمال الفنية التي تعبر عن مشاريع فنانين سيرون النور مستقبلاً و الرعاية حاضراً . يقول الامام الغزالي : ( من أصاب علماً فاستفاد منه و أفاده كان كالشمس تضيء لنفسها و لغيرها و هي مضيئة). الأطفال هم العيون التي نرى بواسطتها و هم الآذان التي نسمع بها إنهم يملكون العالم من خلال رؤيتهم , فالطفل الصغير بريء تماماً يصطاد الحب بعينيه الصافيتين و ضحكته اللامعة و صوته الذي يملأ العالم فرحاً و ضجيجاً و لا أروع . |
|