|
فضائيات في هذا الحوار نستطلع رؤاه وآراءه في واقع الاعلام العربي. بداية الكلام قال زغبور: أصبح الاعلام اليوم الساحة الأهم في المواجهة وانطلاقا من ذلك لابد من الاهتمام بالاعلام المكتوب والمسموع والمرئي لكن المسألة أن دور الإعلامي ووظيفته في الوطن العربي لم تتبلور, وهناك بعض الفضائيات العربية تتفنن في إيجاد طريقة لقتل ووأد الأفكار والرؤى الوطنية والقومية, فإلى أين سنصل? هل نحن في حالة منافسة, أم في مأزق فكري ثقافي إعلامي, أم أن المصطلحات والتعابير هي من محض وبنات أفكار العاملين في هذا الوسط,
إشكالات كثيرة تؤرقني وأبحث دائما عن الحوار الذي يفتح نوافذ العقل على مصراعيه, لهذا السبب ذكرت في مدارات حوارا حرا لعقل منفتح. وبدأ الحوار: قدمت العديد من البرامج والندوات الفكرية والسياسية وفترات البث المباشر في المناسبات وأيضا البرامج التعليمية, ما سر هذا التنوع? أنا مختص ولست متنوعا, والبرامج التعليمية هي جزء من مشروع وطني نقوم فيه بالتعاون مع وزارة التربية والهيئة العامة وهي فكرتي انطلقت بها منذ ست سنوات, فمع غلاء الأسعار أصبح هناك عجز مالي لدى كثير من الأسر التي بدورها عاجزة عن جلب أساتذة مختصين لأولادها, فقلت لماذا لا نأتي بهؤلاء المدرسين إلى التلفزيون ونفتح دارة هاتفية لتصبح جزءا من عملية التعليم عن بعد ونفسح المجال أمام الطالب بأن يجري حوارا عبر الهواء المتلفز والهاتفي, ولدي مشروع فكري ثقافي تربوي اجتماعي لا يتجزأ وهذا لا ينجح من دون مؤسسة ترعاه وتحتضنه والهيئة العامة جزء من هذا الموضوع, وأحيانا الطموح يشكل معضلة لدى بعض المديرين الذين يعاملوني على أساس منافس للكرسي, وأحيانا أخرى يفهم أنه طموح مشروع لإعلامي كبير يريد أن يحقق بصمة ضمن مؤسسة كبيرة هي الوطن, والبعض منهم يقول : إن مدارات برنامج فكري وتتحاور في السياسة وهذا رأي متخلف فمن قال إن السياسة لا تحمل فكرا وللأسف هي مشكلة نعانيها إلى الآن, فهناك بعض المواقع الإدارية لاتستوعب ما تعمل وأنا بدوري لم أصادف هكذا عقبات مع الإدارة, ليس لأني مكشوف عني الحجاب كما يمكن أن يقال? بل الإدارة قدرت أن تستوعب مالدي من خبرة إعلامية. بعد مضي ست سنوات على انطلاقة مدارات , هل لديك نية لتطويره? في الحقيقة فكرت أكثر من مرة بتوقيف البرنامج لأبدأ ببرنامج جديد ولكن مسؤوليتي أحيانا تجاه المشاهد والمقربين مني كحالة مشهدين بصرية فكرية تستوقفني كثيرا وأقول ما المانع من الاستمرار لفترة والآن بصدد تقديم كتب وربما تكون مجلدات حول الحوارات والأفكار التي ناقشناها في مدارات. تتدخل في الحوار بصورة متكررة وتلقي مجموعة من أفكارك الكثيرة وتتحدث أكثر من ضيوفك لماذا? للأسف بعض الضيوف وغرورهم الشخصي والفكري يأخذهم إلى مسرب آخر فأضطر إلى إعادتهم إلى صلب الموضوع ومقاطعتهم ولكن أن أستضيف نفسي بحضور الضيوف فهو مستبعد وهذه تهمة لاأقبلها وإن كانت محاولة من البعض, وهذا السؤال يذكرني بأسئلة بعض أصدقائي حول أني فهيم أو أن ثقافتهم تراجعت, فقلت لهم الاحتمال الثالث سأعمل بترجمة الحوار إلى العربية من أجل الفهم. ترتاد دائما المناطق الشائكة والملغومة وذات الإشكالية ما سبب ذلك? بالحوار السليم تزيل أعقدالمشكلات, فلماذا لا نذهب إلى تلك الأماكن الصعبة والشائكة, وأرتاد أماكن لم يرتدها غيري, بالعكس هي تحسب لمسيرتي الإعلامية وليس للفت الانتباه لأن هناك نقطة مهمة لا توجد صناعة نجم في مؤسساتنا الاعلامية وبالتالي أي نجم في مؤسسة هو بالطبع اجتهاد شخصي وأنا أقبل ألا تحبني كشخص وبنفس الوقت لا أقبل منك ألا تحترمني كإعلامي وأنا الآن مقتنع بمسيرتي الإعلامية وإن طالت حتى حققت جزءا من طموحاتي. هل هناك ضوابط في اختيار ضيوفك وهل الإدارة تتدخل كثيرا في برنامجك? الإدارة تتدخل بشكل لطيف ومن حقها أن تعرف ماهية الضيوف, والبعض يسأل عنهم لا للكشف وإنما أسئلة بجانب معين وبدوري لا أستضيف أشخاصا عاديين, وحدث الكثير من الحوارات مع بعض الإدارات أن هناك أناسا أحبوا المشاركة في المدارات وكان رد الإدارة أنهم لا يصلحون لذلك وأشير هنا إلى تعليقات بعض الزملاء الصحفيين حول أننا نطرح المشكلة ولا نحلها , فبرنامجي ليس حلالا للمشكلات وإنما يقتصر على مناقشة الأفكار, ومن خلال الترصد بقنوات اعلامية أخرى لحالات برامجية مثل مدارات كانت الرؤى والأفكار بالتعجب والذهول أمام هذه الحرية والهامش وبالتالي نحن لسنا الأفضل ولكن لسنا الأسوأ. الكثيرون من الوسط الاعلامي يتهمونك بالغرور والثقة الزائدة عن اللزوم ماذا ترد عليهم? أشكرهم كثيرا, لفترة كنت أعتقد بأنها تهمة معيبة إلا أنها أثبتت العكس. |
|