|
فواصل حمقى وأغبياء أولئك الذين مايزالون يلهثون خلف السراب يحاولون عبثاً إطفاء نورها واغتيال حلمها. من زار المعرض بالأمس أدرك هذه الحقيقة الازلية، آلاف مؤلفة من السوريين حكوا الحكاية ورووا تفاصيلها، من المبتدى والى المنتهى، حكاية شعب قاوم وصمد وحارب الإرهاب وانتصر عليه، حكاية شعب لايزال يصنع المعجزات ويصنع المستحيل كل لحظة، شعب حارب وانتصر بإرادته ووحدته وجيشه وشهدائه على أكثر من ثلثي العالم. ها هي دمشق، درة الشرق وعزه تستعيد عافيتها وألقها وتمسح عن وجهها المشرق المفعم بالحياة والحب غبار الحزن والوجع والإرهاب بعد أن حاولت وحوش الإرهاب طيلة سنوات الحرب الماضية قتل الحياة والحب فيها، بالأمس كان استثنائياً بامتياز، فالفرح الذي كان يتجول على محيا السوريين كان كفيلاً بإيصال رسالة هذا الشعب البطل الى كل شعوب الأرض، والقول إننا صناع الحضارة والحياة والكلمة، وأننا بصمودنا ووحدتنا وجيشنا ودماء شهدائنا سنكمل مسيرة التطور والتقدم والبناء والاعمار، إعمار كل ما دمره وهدمه الإرهاب. على مدار تسعة أيام وبعد غياب لسنوات سوف يحتضن معرض دمشق الدولي عشاقه وزواره المتعطشين والمتشوقين ليعيشوا حلمهم مجددا، وليوقظوا ذكرياتهم على صوت فيروز وأنغام الخطوات المتسارعة لالتقاط صورة واقتناء حلم. |
|