تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وثيقة مسربة: بريطانيا تستعد لفوضى حال فشل «بريكست».. وتخطط لتدخل الجيش

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 11-9-2018
لا تزال تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ترخي بظلالها على دول الاتحاد عامة وعلى المملكة المتحدة بشكل خاص , حيث يعاني الاقتصاد البريطاني من أزمات خانقة وتقلبات كبيرة في مختلف قطاعاته , وسط انقسامات عميقة داخل السياسة البريطانية تسيطر على المشهد السياسي عموماً على خلفية البريكست ,

وكما تبدو المعطيات الاقتصادية فإن المرحلة القادمة ستكون أصعب بكثير بحسب العديد من الخبراء والمحللين في ظل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المضطرب , وهو ما يقلق البريطانيين أنفسهم من الانعكاسات السلبية لانسحاب بلادهم من الاتحاد الأوروبي في الكثير من مظاهر حياتهم التي لها علاقة بالاتحاد في حال الفشل في الوصول لاتفاق.‏

فالمفاوضات لا تزال جارية بشأن شروط الانسحاب والعلاقات التجارية المستقبلية ، وهناك مخاوف من أن يتسبب وصول المحادثات إلى طريق مسدود بخروج بريطانيا دون التوصل إلى اتفاق تجاري ، ما قد يتسبب باضطرابات شديدة قد تعصف بالمجتمع البريطاني ككل ، الأمر الذي بدأ يثير قلق ومخاوف السلطات البريطانية ودفع بها لاتخاذ التدابير الاحترازية ووضع خطط طوارئ لمواجهة أية فوضى محتملة .‏

صحيفة « صنداي تايمز « كشفت في هذا الصدد أن الشرطة البريطانية تخطط لدعوة قوات جيش المملكة المتحدة للمساعدة في السيطرة على الفوضى المدنية التي قد تندلع حال عدم التوصل لاتفاق بشأن بريكست.‏

وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أول أمس استناداً إلى وثيقة سرية مسربة أعدها مركز التنسيق الوطني للشرطة أن قادتها وضعوا خططاً للطوارئ في حال اندلعت فوضى في الشوارع جراء نقص السلع والمواد الغذائية والأدوية.‏

وتقول الوثيقة حسب التقرير : إن ضرورة دعوة الجيش للمساعدة احتمال قائم حقاً خلال الأسابيع بعد تنفيذ عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.‏

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التقرير الأمني الذي من المتوقع أن يجري بحثه خلال جلسة لمجلس رؤساء الشرطة الوطنية في الأسبوع المقبل يدل على أنه سيكون من الضروري وقف الإجازات بين قوات الأمن في البلاد أثناء تلك الفترة.‏

ووفقاً للصحيفة تحذر الوثيقة من طوابير مرورية في المنافذ مع شلل غير مسبوق وشامل لشبكة الطرق ، وتقول إن المخاوف بشأن الإمدادات الطبية يمكن أن تغذي الاضطراب المدني ، بينما يمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار السلع إلى احتجاج واسع النطاق.‏

وذكرت أن احتمال وجود إمدادات محدودة من السلع أثار مخاوف من احتجاج واسع النطاق يمكن أن يتصاعد بعد ذلك إلى فوضى ، كما يخشى الضباط أن يؤدي أيضاً إلى ارتفاع في جرائم التملك غير المرتبطة بـ « بريكست « مثل السرقة.‏

وأكدت الوثيقة مخاوف زيادة تكاليف البيانات وفقدان أوراق التوقيف وطوابير الانتظار في المرافئ والموانئ في جميع أنحاء البلاد.‏

في المقابل رفضت الداخلية البريطانية التعليق على الوثيقة المسربة ، وقال متحدث باسم الوزارة : «لا نريد أو نتوقع سيناريو عدم التوصل إلى اتفاق ، ونحن على ثقة متزايدة بأننا سنحصل على اتفاق مع الاتحاد الأوروبي «.‏

وأضاف : « مع ذلك ، فمن واجب أي حكومة مسؤولة أن تستعد لكل الاحتمالات بما في ذلك السيناريو غير المحتمل بأن نصل إلى آذار 2019 دون اتفاق».‏

وفي 29 آذار 2018 بدأت المملكة المتحدة رسمياً عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي من خلال تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تنظم إجراءات خروج الدول الأعضاء منه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية