|
صفحة أولى ترامب المهووس بجمع المليارات، وصبها في خزائن المال الأميركي، ليس في احسن احواله، على الرغم من دفوعاته الإعلامية انه فعل وعمل، وحقق وأنجز مالاينجزه رئيس اميركي سبقه، وكأن الامر هو سباق بين من يتولى قيادة الإدارة الأميركية، في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعوب العالم، وتقديمها على طبق من ذهب لإسرائيل، وفعلا لم يكن يغرد خارج السرب، حين قال ما قال، فقد استوت ثالثة الأثافي على يديه، وهو يمضي مسرعا لعله يحقق صفقة القرن التي لفظت أنفاسها الأخيرة وتعرت بفضل ما حققته سورية من انتصارات على المشروع الأميركي الذي يستهدف الدور السوري وطنيا وقوميا لتمر صفقة القرن. تصفية حق العودة، ووقف تمويل المنظمات التي تقدم المساعدت للشعب الفلسطيني، وهي مساعدات لا تكاد تسد رمقا ليبقيهم على قيد الحياة، وهم مشغولون بقيد أمل العودة الذي حاول ترامب وأده وصفق له الأعراب، هذا لم يأت من فراغ ولايصب خارج ما كان مخططا له عندما أعلنوا الحرب على سورية منذ سبع سنوات ونيف، ورويدا مضوا بمحاولات تنفيذ المشروع، وكل مرة كانت سورية الساحة التي تتعرى فيها مشروعاتهم وتتحطم أحلامهم، لم ينفع مال الخليج، ولا إعلامه المطبل والمزمر، ولا من سار في الركب من الأعراب وجوقة التآمر. ترامب المأزوم بكل شيء، يرمي آخر اوراقه دفعة واحدة، إغلاق الممثلية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وكأنها لم تكن، وعلى الرغم من أنها ربما لم تكن إلا شكلا رمزيا، لكنه كان ذا دلالات على أن القضية وما تحمله من حقوق مازالت أمام ومرأى العالم كله، وفي بلاد العم سام. هذا التهور الذي بلغ حدوده، ليس إلا جزءا مما تقع فيه إدارة ترامب من خلال دعمها المباشر والصريح للمجموعات الإرهابية في سورية، وتكشيرها عن أنيابها والتهديد بالمزيد من العدوان تردد وراءها جوقة التبع من الأعراب والقابعين في الخليج، المشهد كله يمضي إلى غير ما يعدون له، فالصمود والإنجاز الذي حققته سورية ومحور المقاومة ليس عابرا، ولا هو بالعادي، ولايمكن للاصطفاف الذي تعمل الولايات المتحدة على إحيائه، لايمكن له أن ينفخ الحياة برماد المجموعات الإرهابية التي تشهد نزعها الأخير، وثالثة الأثافي لن تكون إلا متصدعة كما سالفاتها. |
|