|
حدث وتعليق فعملية تحرير إدلب بدأت خيوط فجرها بالبزوغ، وهو ما تكشفه التصريحات حول التحضير لها بعناية وسرية، وقد تأتي العملية العسكرية مباغتة ومفاجئة من حيث لا يدري أردوغان بعد أن كشّر هذا الثعلب العثماني مجدداً عن أنيابه، ولا من حيث لواشنطن أن تحتسب، والتي لم نسمع لها حثيثاً ولا حساً مع الكشف عن قدرة إرهابييها في إدلب على إنتاج أسلحة كيميائية وتمتعهم بدعم فني ومادي وتقني، لتتماهى معها الوسائل الإعلامية المشاركة في الحملة الإرهابية وقد أخرست صوتها وعضت لسانها، بانتظار خوذها السوداء! إلى حضن الوطن دُر هو ما يخبر به الوقت الحالي الذي فاض كيله في إدلب، وكما لم يكن للإرهابيين مكان في غوطة دمشق وغيرها من مناطق تحررت، فلا مكان لهم في خضراء الشمال، هنا حيث مكافحة الإرهاب تخيف رعاته ودياره، ليفضح الصراخ والعويل العابر هذا الخوف القادم، بعد حالة الإشباع من الإفلاس الدولي سقطت وتناثرت معلنة تشظيها خارج سورية، بعد الفشل الذريع بلي ذراعها الوطني المقاوم. «تجن» أميركا وفرنسا وبريطانيا وتصاب بدوار الدهليز الدولي كلما أكدت سورية على مضيها بمكافحة الإرهاب، حيث المسألة الأصعب والقضية الأعقد بالنسبة لأميركا وهو ما يغيظ سمعها ويشوش تفكيرها، باعتبار الإرهاب العابر للحدود والقارات سند كيانها العدواني، ودماء الشعوب وتدميرها وقوداً لاستمرارها، وهو ما بدأ بالانزياح مع انكسار جعبتها وثقب سلالها وتنفيس عضلاتها حين بدأت المواجهة الحقة على الأرض السورية. جرائم أميركا وتهديدها وتصعيدها واستفزازها يجب ألا تمر دون عقاب دولي وعلينا كسوريين أن ننجزه كحق لنا بمحاسبة واشنطن بقانون يفوق قانون «جاستا» الأميركي الذي خلفته أحداث 11 أيلول التي تصادف ذكراها المشؤومة اليوم واتخذته لمزيد من الإرهاب... فلنبدأ معركتنا القضائية. |
|