|
نقش سياسي المضحك في هذا المسعى تلك الخلفية الفكرية التي تحكم المخططين والمنظرين لآليات عمل اللجنة التي تقفز فوق الحقائق والوقائع وتتجاوز نتائج الانتصارات العسكرية للجيش العربي السوري وتتجاهل مخرجات مؤتمر الحوار السوري- السوري في سوتشي والمقررات والتوصيات التي أقرها المشاركون باسم الشعب العربي السوري، وبعد هذا هل ثمة احتمالات يملكها هذا المبعوث الأممي غير الموثوق في تنفيذ المخطط الذي يتولى تنفيذه؟ كسوريين ندرك أننا منتصرون، ولذلك فإن كل ما يتعلق بتحقيق الانتصار هو في متناول قرار السوريين وحدهم، ما يعني أن ليس من قوة في العالم قادرة على فرض أي شروط على سورية، وأن سورية التي صمدت في وجه أكبر عدوان شهدته البشرية والتي أسقطت أكبر مشروع تآمري ، شعبها وحده من يقرر اللجنة الموكلة بمناقشة الدستور ووضع بنود وفقرات مواده والموافقة على إقرار صيغته النهائية ، وإن كل مساعي الضغط لن تجدي نفعاً والأيام القليلة القادمة ستقدم البرهان الجلي على صحة الموقف وصدق الرؤية. |
|