تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وحدنا فقط

نقش سياسي
الثلاثاء 11-9-2018
مصطفى المقداد

يبحث ستيفان دي مستورا تشكيل لجنة مناقشة الدستور مع أطراف لقاءات آستنة إضافة لبعض حكومات العدوان على سورية باعتبارها على علاقات قوية بالمجموعات الإرهابية التي دعمتها ومولتها على مدى سنوات العدوان، وكونها قوى فاعلة في المنظمة الدولية ومجلس أمنها وعضويته الدائمة وخلفيتها الاستعمارية العدوانية، وينتظر المبعوث الدولي نتائج ترضي خاطره في التشكيلة التوافقية لهذه اللجنة ، إذ يسعى مع قوى العدوان لوضع مبادئ أساسية تحدد عمل ومهمة اللجنة وذلك قبل تشكيل اللجنة ذاتها.

المضحك في هذا المسعى تلك الخلفية الفكرية التي تحكم المخططين والمنظرين لآليات عمل اللجنة التي تقفز فوق الحقائق والوقائع وتتجاوز نتائج الانتصارات العسكرية للجيش العربي السوري وتتجاهل مخرجات مؤتمر الحوار السوري- السوري في سوتشي والمقررات والتوصيات التي أقرها المشاركون باسم الشعب العربي السوري، وبعد هذا هل ثمة احتمالات يملكها هذا المبعوث الأممي غير الموثوق في تنفيذ المخطط الذي يتولى تنفيذه؟‏

كسوريين ندرك أننا منتصرون، ولذلك فإن كل ما يتعلق بتحقيق الانتصار هو في متناول قرار السوريين وحدهم، ما يعني أن ليس من قوة في العالم قادرة على فرض أي شروط على سورية، وأن سورية التي صمدت في وجه أكبر عدوان شهدته البشرية والتي أسقطت أكبر مشروع تآمري ، شعبها وحده من يقرر اللجنة الموكلة بمناقشة الدستور ووضع بنود وفقرات مواده والموافقة على إقرار صيغته النهائية ، وإن كل مساعي الضغط لن تجدي نفعاً والأيام القليلة القادمة ستقدم البرهان الجلي على صحة الموقف وصدق الرؤية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية