تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أدباء و مثقفون : المقاومة ردت إلينا روح الأمل

شؤون ثقا فية
الخميس 10/8/2006م
تماضر ابراهيم

عدنان جاموس :المقاومة كسرت هاجس الخوف

عدنان جاموس الاديب الذي تعكس مشاعره واقعاً يقول فيه :انه لا يخضع الى تحليل عقلي او منطقي, اين المنطق بوقوف بعض اخواننا العرب مع العدو?..‏

عدنان مثله مثل كل مواطن عربي يشعر بالفرح والعزة والكرامة, بالألم والفخر والمقاومة, يعيش قناعة تامة, ان العرب لو ارادوا تحرير فلسطين لحررت منذ زمن..‏

( فقط الارادة مثلما تفعل المقاومة الآن, ولكن للأسف يبدو ان الكراسي اهم عند البعض..).‏

ولا يخفي اعتباره للمقاومة مثلاً حياً بثباتها فقد كسرت شوكة العدو, كسرت هاجس الخوف منه وها هي منذ بدء الحرب حتى الآن لم يستطع الكيان الصهيوني رد صواريخها , فأي عدو نخاف وقد سيطرت عليه المقاومة رغم كل تعبئته ,ما يعنيه عدنان جاموس, ان ثقافة هذه المقاومة ردت التفاؤل الينا, واستنكر في حديثه موقف بعض الدول العربية قائلاً: امريكا مواقفها قديمة, ولكن ما يحز بالنفس موقف الدول العربية.‏

***‏

حسن حميد :راية الحق والعدالة‏

تحدث عما جسدته المقاومة اللبنانية الباسلة لحلم انتظرناه طويلا.‏

وما جسدت من معاني البطولة والفداء وارادة الصمود التي عرفناها عند ابناء الشعب العربي الفلسطيني طوال السنوات المرة الماضية.‏

ويقول حميد مفاخراً في ظل راية المقاومة نعيش حلمنا الذي ارقنا طويلا , ونعد الدرس التاريخي الذي وددنا كتابته منذ ازمنة بعيدة, وندرك معاني الوطنية والقومية, وصلابة الصمود , وجوهر المواجهة ما بين الجلاد والضحية والظالم والمظلوم, راية نفيء اليها من شرور العدو الصهيوني ,وبها نعتز.‏

ها هي راية الحق والعدالة والنصر, راية المقاومة المبصرة في الجنوب اللبناني خفاقة عالية,ليس فوق رؤوس المقاومة وحسب, بل فوق رؤوس وهامات ابناء العروبة جميعاً من المحيط الى الخليج .ها هي ارادة الصمود والمواجهة لغة وحيدة, يفهمها العدو الغاشم .. فيركع ذليلا ً مهاناً لأن هذه الارادة هي ارادة الوطنية الحقة, ولأن هذه المواجهة هي المفصل الحساس والجوهري في الصراع العربي الصهيوني , والتي هي ايضا نهرنا الوطني الذي ينبع من الوحدة الوطنية الشاملة ويصب في النصر المظفر الذي تراه العيون الرائية.‏

***‏

مها عطار: العرب نيام ..‏

(اللسان عاجز والمخ عاجز, لا اذكر انني عجزت امام الكلمات والحروف كما اليوم) وبالفعل بصعوبة انتهض الحديث بيننا فسألتها عن المثقف العربي ودوره الآن, قالت : المثقف العربي الآن ( مشوش) الفكر, فالمشكلة كبيرة لا تطاق, ظلم البشر, عدم وجود قانون يحمي البشر , وان وجد, لا يطبق على الجميع, ألا يدعو ذلك لشلل فكري.‏

العطار تساءلت عن حقوق الانسان التي تعلمناها واعطانا اياها الاسلام .‏

استنكرت قتل الشيوخ والاطفال والنساء, بانفعال كبير قالت: لا احد يتحرك, الضمير العالمي كله مخدر-العرب نيام, لا حراك مع الأسف.. نحن جميعاً نؤمن باليهودية كديانة سماوية وديننا نحن دين تسامح لكننا ضد اسرائيل, ضد الصهاينة , ضد الظلم , ضد العدوان.‏

***‏

احمد يوسف داوود : بطولة نادرة‏

عن فترة مفصلية من التاريخ المعاصر لمنطقتنا برمتها تحدث داوود بكل فخر واعتزاز فقال: منذ حرب 1973 لم يستطع العرب خارج لبنان ان يحصلوا على لحظة ترتفع فيها رؤوسهم بالنصر على هذا الكيان الاستيطاني الصهيوني الا عندما اعلنت المقاومة قبل عشرين يوما انها سترد العدوان على لبنان , فكان صراعاً كبيرا تخوضه المقاومة ببطولة نادرة.‏

ويعبر داوود عن فخره واعتزازه بهذه المقاومة ويبذلون دماءهم فداءً للأمة.‏

وكأي مثقف مخلص في الوطن العربي يشعر بالحب لهؤلاء المقاومين وبالاعتزاز والتفاؤل الذي صنعته وتستمر في صنعه هذه المقاومة ومن هذا الاحساس ينطلق احمد داوود في حديثه عن الكيان الصهيوني مستشهداً ب ( ماوتسي تونغ) عندما عبر عن اميركا ذات يوم بأنها ( نمر من ورق) فها هي نار المقاومة تستعر في اطراف هذا النمر الصهيوني الورقي ( مجازاً).‏

ويعتقد داوود ان هذا كله يشكل فاتحة تاريخية منطقية لحتمية زوال هذا الكيان الناشز على التاريخ في المستقبل القريب من الايام , اذا ما هيأ العرب انفسهم لذلك .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية