|
وكالات - الثورة المشؤومة التي تسمح للكيان الارهابي المحتل مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة قوبل بالمزيد من الرفض والاستنكار الفلسطيني والدولي، حيث جددت السلطة الفلسطينية ادانتها للجريمة الأميركية، وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن الخطة التآمرية المعلن عنها اميركيا تقترح نظام فصل عنصري لا أكثر، وتعطي الشرعية لبرنامج استعماري في الضفة الغربية. وأوضح اشتية أن الشعب الفلسطيني يرفض رفضا قاطعا هذه الخطة لأنها ببساطة تعطي القدس المحتلة بشكل كامل للصهاينة وتخلق تقسيما زمانيا ومكانيا في المسجد الأقصى وتبقي على المستوطنات الصهيونية على الأراضي الفلسطينية بحيث يبقى 720 ألف مستوطن صهيوني بشكل غير قانوني وغير شرعي على الاراضي الفلسطينية. الخارجية الفلسطينية من جهتها جددت رفضها المطلق لما تسمى «صفقة القرن»، وقالت في بيان لها امس: نرفض بشكل مطلق التعامل مع أي صفقة مضمونها ومحتواها يتناقض تماما مع قرارات الشرعية الدولية، مشددة على وقوفها ضد أي محاولة لتمرير ما جاء في الصفقة المشؤومة من بنود تقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس، مؤكدة على رفض الشعب الفلسطيني أن تكون قضيته وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة ومعاناته ومستقبل أجياله مادة دعائية سواء في واشنطن او غيرها أو رقما في حسابات الربح والخسارة لكل من الرئيس الاميركي ورئيس حكومة الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. على صعيد متصل اعرب سياسيون ونشطاء سويديون عن استنكارهم لما تسمى صفقة القرن، وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندا، على صفحتها الرسمية في فيسبوك «إن «الخطة الأميركية تتحدث عن حل الدولتين لكن بظروف غير متساوية»، ولفتت إلى أن ضم الضفة الغربية بأكملها لـلكيان الصهيوني المحتل أمر يتنافى مع القانون الدولي، مشددة على أن بلادها والاتحاد الأوروبي يريدون حلًا عادلًا قائمًا على أساس الدولتين. وأصدرت «مجموعة فلسطين» التي أسسها نشطاء سويديون، بيانًا في هذا الصدد بعنوان «دافعوا عن القانون الدولي وارفضوا ترامب»، أكدت من خلاله استنكارها للصفقة، مشيرة إلى أن الخطة تجاهلت بشكل متعمد حقوق الفلسطينيين، ونفذت كافة الرغبات الإسرائيلية. ميدانيا اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في عدة مدن فلسطينية بالضفة الغربية في سياق الفعاليات الشعبية الرافضة لـ»صفقة القرن»، أسفرت عن إصابة عدد من المواطنين، أحدهم في الرأس ووصفت حالته بالخطيرة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن نقل مواطن من بلدة كفر قدوم أصيب برصاصة في الرأس اخترقت الجمجمة، إلى مستشفى بنابلس. كما اندلعت مساء امس مواجهات بين مئات الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة المقابل لمستوطنة «بيت ايل» وسط الضفة. واتجهت مسيرة من مدينة البيرة إلى مدخلها الشمالي رفضا لصفقة ترامب، وأغلق الشبان الطرق بالمتاريس ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا الإطارات المطاطية وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز السام، وأصيب ثمانية مواطنين بالمطاط والعشرات بحالات الاختناق، ودفعت قوات الاحتلال بعشرات الجنود مما يسمى بـ»حرس الحدود»، الذين انتشروا في المكان وقمعوا المواجهات، كما استدعوا جرافة عسكرية لإزالة المتاريس. كما اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في قرية النبي صالح شمال غرب رام الله ورشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة في منطقة «العيون» جنوبي القرية، حيث دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المكان وأطلقت القنابل الغازية. وشهدت بلدة سعير مواجهات عنيفة على الشارع الرئيسي بين الخليل والقدس، وقرب منطقة وادي خنيس، ووقعت عمليات كر وفر بين الشبان وجنود الاحتلال، وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جيش الاحتلال. كما أشعل الشبان الإطارات المطاطية ورشقوا جنود الاحتلال المتمركزين في باب الزاوية بالخليل بالحجارة، فيما اعتقل جنود الاحتلال الفتى ناصر جوابرة من على مدخل مخيم العروب. وفي ذات السياق خاض الشبان الفلسطينيون مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال على المدخل الجنوبي لمدينة أريحا، واشتبكوا مع الجنود بالحجار، فيما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع على المواطنين. وكانت المواجهات قد شملت القدس ونابلس ورام الله واطلق جنود الاحتلال صباح امس النار وقنابل الغاز تجاه طلبة مدارس تظاهروا شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وأكدت مصادر في قطاع غزة ان عددا من الطلاب اصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي اطلقه جنود الاحتلال نحوهم، بعد خروجهم في مظاهرة سلمية رافضة لما تسمى «صفقة القرن»، قرب سياج الفصل العنصري شرق بلدة خزاعة شرقي خان يونس. |
|