تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الشهداء اختاروا الخلود في رحاب السماء

مجتمع
الأحد 12-5-2013
ابتسام هيفا

الشهيد هذا الفارس هو أنشودة الكرامة والإخلاص والوفاء، هو أهزوجة العاشقين من أبناء وطني، إنهم لا يهابون الموت، فالموت لهم حياة،..عندما يرحلون يتركون أثراً لا يمحى، يزفهم أحبابهم، وتزغرد لهم أمهاتهم، ويتغنى آباؤهم بشرف الشهادة ويتفاخرون بأن الشهيد من ذويهم.

في كل مرة أذهب لأداء واجب العزاء بأحد الشهداء وما أكثرهم أكثر ما يلفت نظري ويشدني الصبر الذي يتحلى به ذوو الشهيد .. فنرى أم الشهيد تحمد الله وتشكره على منحها شرف شهادة ولدها وكذلك الأمر بالنسبة لوالد الشهيد وزوجته واولاده .. واخوته الذين أغلبهم ترك جامعته وقرر اللحاق بصفوف الجيش العربي السوري أو جيش الدفاع الوطني للدفاع عن أرض الوطن.‏

في إحدى جلسات العزاء بالشهيد الطيار حسام أسعد جلسنا نبكي ونوجه كلمات العزاء لأهل الشهيد فبدأ والده يواسينا ويقول لنا لا تحزنوا المؤامرة ضدنا كبيرة والجميع ضدنا إذا لم نقدم أولادنا شهداء فداء للوطن فلن ننتصر على الأعداء .. أما والدة الشهيد فقالت: اولادي الخمسة هم في الجيش العربي السوري وكل منهم في محافظة منذ بدأت الأزمة في سورية وأنا خائفة أن يأتي ذلك اليوم وافقد أحد ابنائي إلى أن جاءني نبأ استشهاد ولدي وأنا أحمد الله على شهادة ولدي .. وأضافت هناك عائلات كثيرة في قريتنا .. جيراننا وأقرباؤنا استشهد أولادهم ونحنا الآن تساوينا معهم وأصبح في بيتنا شهيد .‏

كلمات ناصعة‏

السيد علي غانم والد الشهيد العقيد حسن غانم قال: الشهداء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ، إنهم قيمة القيم وذمة الذمم. عاهدوا الوطن بالذود عن حدوده وقدموا أرواحهم رخيصة لحماية كل ذرة من ترابه، رفعوا راية الوطن خفاقة عالية فما تزعزعوا وما تراجعوا، صمدوا وقاتلوا وقاوموا وما انهزموا.‏

شقيقة الشهيد قالت :الشهادة وقفة عز وإباء، تنحني الهامات للشهداء إجلالا وإكبارا وكما قال القائد الخالد حافظ الأسد «الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر».‏

الشهيد تجاوز التسميات البديهية ليسمو ويعتلي قبة السماء مقيماً فيها دائما وهذه القبة لا يصل إليها إلا من اختاره الله. فأي قيمة أعلى من قيمة الشهادة وأي جنة أعز وأروع من تلك الجنة التي يفوز بها الشهداء بعد التضحية بالحياة التي لا تقارن بما نالوا.‏

السيد ثابت علي والد الشهيد الملازم أول حبيب علي قال :‏

في سورية الأبية كل مواطن منا مشروع شهادة، وبداخل كل منا صرخة شجاعة تقول فداك يا وطني، فمن اجلك نستبسل، ومن أجلك نقاتل وننتصر‏

الشهيد هو من ارتبط بالأرض ورائحة التراب وتمسك بجذور الوطن والتاريخ ودافع بكل إخلاص وثبات ونال شرف الشهادة هو المنتصر لأنه اختار الخلود في رحاب السماء.‏

نترحم على كل الشهداء المدنيين والعسكريين في سورية ونبارك لأمهات الشهداء هذا المجد العظيم.‏

زوجة الشهيد العقيد فداء شاهين قالت عن الشهيد: الشهيد هو من قاتل فاستبسل ومن أجل أن ينتصر الوطن والأمة قرر الشهادة واستشهد، وفي حضرة الشهيد تتعطل لغة الكلام ويصبح الكلام لا قيمة له لأن الشهيد هو المعنى, والشهادة هي قيمة القيم وذمة الذمم، الشهادة في سورية تحمل في عقيدتها معنى التضحية, فنحن نتمسك بها لأنها تعبر عن القضية تعبر عن الإنسان المرتبط والمتجذر بالأرض .‏

و نحن كشعب سوري ندرك معنى التضحية التي تعلمناها في مدرسة القائد الخالد حافظ الأسد والذي قال «آمل ألا تنتهي حياتي إلا بالشهادة» واعتقد أن صلة الوصل بيننا نحن الأحياء وبين الشهداء الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون نكون أوفياء لهم و هذا الوفاء يعبر عنه بالعمل وليس بالقول.‏

نؤمن بقضية الشهادة..‏

شادي صبوح شقيق الشهيد ماهر صبوح قال: الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر هذه المقولة لكل الشهداء الذين سقطوا على أرض الوطن عبر التاريخ والذين سقطوا دفاعا عن كرامة الوطن وعزته ، وأنا كمواطن عربي سوري وقد سقط لنا الكثير من الشهداء، جميعنا نؤمن بقضية الشهادة وجميعنا نؤمن بأن الوطن غال ويستحق تضحية أبنائه حتى يصبح طاهرا من رجس العصابات الإرهابية ، وبدماء الشهداء سوف نحقق النصر الحتمي والأكيد .. والرحمة للشهداء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية