|
اقتصاد عربي دولي إلى آخر التكتلات التي تفهم أن اتحاد العصي في حزمة يضمن عدم تكسرها. اتحاد المغرب العربي، ومنذ عام 1989 عقد 41 اجتماعا لهياكله التنفيذية ،وكل ماحصل ان زاد استهلاك الأحباروالورق «الحرير» ، كله بقي حبراً على ورق وأقلام أريد لها أن تكون «فشّارة» قوّالة،كذابة وقد نجح من أراد لها ان تكون. فأين تلك العزيمة التي سوقت عن الاتحاد إبان انعقاد اجتماعات التأسيس في مراكش وما تلاها. انفجرت ضاحكا وأنا أقرأ بيان وزراء خارجية الدول الخمس الختامي،ذكرني بمهارات العرب في الدجل والكذب واللف والدوران حول المعنى وتفضيل الخطابات الغائمة والسديمية على الاقتراب مما هو جوهري، فالوزراء اتفقوا على «ربط التنسيق الأمني بالتكامل الاقتصادي والتعاون التنموي» وهي ثلاث ركائز مطاطة وعامة وجوفاء،بل وبلهاء،وتقول لسامعها وقارئها إن هؤلاء الوزراء يهرفون بما لايعرفون وان اجتماعهم للإعلام والبروظة لا أكثر، فأين هي العناوين المحددة ؟وأين هم من التكامل الاقتصادي الذي لم يرسموا سكته بعد،وما الجديد في أن «المشروع المغاربي ضرورة حتمية تفرضها التحولات والتحديات الداخلية والإقليمية في المجالات كافة» وهل لم يكن«ضرورة حتمية »في عام 89 ؟ وان لم يكن كذلك حينها ،فهل الضغوط الاقتصادية على الحكومات، التي لم تحسب لها حسابا يوماً، دفعها للبحث عن مخرج في إهاب إقليمي؟ وكيف لهذا الثوب ان يُلبس والحدود بين بعض هذه الدول مغلقة؟ وفي كل الأحوال ماهمنا الذهاب- رب قائل- الى«اتحاد المغرب العربي» لنوصف شيئا من حاله بعد عقدين من موت سريري مرده الاستفزاز البيان الختامي الذي دبج خطبة عصماء عن « العمل العروبي المشترك» والذي تضمن «الاتفاق» على إنشاء مصرف مغاربي بقيمة نصف مليار دولار، وإذا ماتم إنشاؤه بأموال مغاربية لا بأموال مساهمين أوروبيين فسأقص شاربي. |
|