تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المؤشر يكسب في جلسة واحدة 15.5 نقطة.. ويتجه نحو الصعود مغطياً خسائر عشرين شهراً

دمشق
اقتصاد
الأحد 12-5-2013
ميساء العلي

سجل مؤشر بورصة دمشق ارتفاعا في المكاسب بقوة الأسبوع الماضي حيث اكتسب 21.6 نقطة جديدة مغلقاً عند مستوى مميز بلغ 918.95 نقطة مستعيداً مستواه في منتصف شهر أيلول من عام 2011 وتحديداً في جلسة 13 أيلول وبهذا يكون قد عوّض خسارته في العشرين شهراً الماضية.

وقد شهدت قيم التداولات الأسبوع الماضي ومن خلال جلستين فقط ارتفاعاً مهماً بلغت نسبته 176% مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه مسجلة 46.1 مليون ليرة ترافق ذلك مع زيادة في كل من حجم التداولات التي تجاوزت 453 ألف سهم وعدد الصفقات التي بلغت 223 صفقة شملت أسهم 13 شركة مدرجة.‏

واللافت أن جلسة الاربعاء الماضي بمفردها أكسبت المؤشر 15.5 نقطة من خلال 66 صفقة بلغ حجم التداول فيها 89.2 ألف سهم بقيمة متواضعة لم تتجاوز 8.6 ملايين ليرة سورية.‏

وقد توزعت الصفقات المنفذة على أسهم 9 شركات مدرجة من بينها 43 صفقة سجلت فيها أسهم 4 شركات ارتفاعات في حدود 4-5% حيث ارتفع سهم فرنسبنك بنسبة 4.99% من خلال 3 صفقات بلغ حجمها 3000 سهم وقيمتها 284.2 ألف ليرة تلاها في الارتفاع سهم البنك الدولي للتجارة والتمويل الذي كسب 4.85% من خلال 5 صفقات شملت 5.3 ألف سهم بلغت قيمتها 703.2 آلاف ليرة جاء بعدها سهم بنك قطر الوطني الذي ارتفع بـ4.21% من خلال 11 صفقة نفذت على 20.5 ألف سهم بقيمة تجاوزت مليوني ليرة سورية كما حقق سهم بنك سورية الدولي الإسلامي ارتفاعاً بلغ 3.61% من خلال 24 صفقة شملت بحدود 19.5 ألف سهم تجاوزت قيمتها 2.1 مليون ليرة سورية.‏

وفي سياق متصل حافظت أسهم 3 شركات على قيمتها وهي البنك العربي وبنك بيمو وآروب سورية حيث وبصفقتين تم تداول نحو 1.1 ألف سهم من البنك العربي بلغت قيمتها 127.6 ألف ليرة وبصفقة وحيدة تم تداول 425 سهماً من بنك بيمو السعودي الفرنسي بلغت قيمتها نحو 65 ألف ليرة وبصفقة وحيدة أيضاً تم تداول 50 سهماً من آروب سورية بقيمة 9 آلاف ليرة سورية.‏

وعلى الرغم من انخفاض أسهم شركتين إلا أن الانخفاض كان طفيفاً لم يتجاوز 1% حيث انخفض سهم العقيلة للتأمين التكافلي بحدود 0.1% من خلال 18 صفقة نفذت على 35.1 ألف سهم بلغت قيمتها 2.8 مليون ليرة بينما انخفض سهم بنك الشرق بحدود 0.88% من خلال 3 صفقات نفذت عليه بلغ حجمها 4 آلاف سهم وقيمتها 393 ألف ليرة سورية.‏

ويرى وسطاء مليون أن مرد هذه الارتفاعات جملة من الأسباب أهمها دخول مساهمين جدد إلى السوق لعدة غايات أولها غايات التملك لعضوية مجلس الإدارة بقصد المساهمة في اجتماعات الهيئات العامة.‏

اضافة الى سبب آخر هو عودة بعض السيولة إلى السوق منها سيولة قديمة وأخرى جديدة كالتي دخلت السوق للغاية السابقة .‏

ويبدو أن الدافع الكبير لعودة السيولة القديمة هو الانخفاضات التي شهدتها أسعار الذهب في السوق العالمية قبيل بداية شهر نيسان ما دفع البعض ممن تحوط بالذهب للتسييل وإعادة الشراء والاستثمار في الأسهم.‏

ويبرز السبب الثالث كون أن الأسعار أصبحت مغرية للشراء حيث إن مكونات الأسهم ولاسيما المصارف قد تصل إلى 60-70% منها نقد أجنبي بمعنى أن من يشتري سهماً فإن جزءاً كبيراً منه هو قطع أجنبي ارتفع بشكل كبير في السوق بسبب الانخفاض الذي شهدته الليرة السورية علماً أنه عندما تم شراء السهم وتقييمه كانت أسعار الصرف في حدود 46 ليرة إذا ما تم الحديث عن الدولار بينما تضاعفت في الآونة الأخيرة بشكل كبير دون أن تتأثر أسعار الأسهم بذات النسبة العادلة ما جعلها مغرية للشراء بشكل كبير.‏

اما السبب الرابع فيتعلق بنسبة التضخم التي انعكست بشكل كبير على معظم السلع في السوق الأمر الذي يجعل ظهور أثره في السوق أمراً طبيعياً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية