|
دمشق
وأكد المهندس عماد خميس وزير الكهرباء أن التكاملية بين الصناعة والكهرباء في حال تفعيلها تحقق تنمية في القطاع الصناعي لان الصناعات الكهربائية تشكل قسماً كبيراً من الصناعة الوطنية وهذا يخدم بالمحصلة التنمية الاقتصادية في البلد ويعزز الاقتصاد الوطني. وتابع خميس القول بأن وزارة الكهرباء تبرم سنوياً عقوداً بقيمة 40 مليون دولار لتوريد مستلزمات الشبكة من كابلات وابراج ومحولات وعدادات وهذه المستلزمات يمكن انتاجها وطنياً ويمكن التميز بصناعتها وبالتالي توفير فرصة للعمالة الوطنية للتميز في انتاج وتأمين هذه المستلزمات محلياً، واجتماعنا اليوم يأتي في اطار تطوير آلية التعاون بين الوزارتين وتشكيل مجموعة عمل والبحث في سبل انتاج كافة مكونات الشبكة الكهربائية محلياً والاعتماد على الذاتية بالتعاون بين الوزارتين وبالتشارك مع القطاع الخاص ويتركز البحث اليوم في قضايا استراتيجية وتفصيلية كإعادة تأهيل معمل الكابلات وتكثيف الانتاج حسب الحاجة ومناقشة موضوع صناعة الأبراج وتطويرها وإقامة معمل عدادات وانتاج خلايا ولواقط شمسية في إطار تفعيل ونشر الاعتماد على الطاقات المتجددة. من جهته وزير الصناعة الدكتور عدنان السخني قال نحن نواجه اليوم تحديات كبيرة تستهدف الاقتصاد الوطني بكامل مكوناته وقطاع الكهرباء من أكثر القطاعات التي تعرضت للاستهداف والتخريب لذلك نحن اليوم تجمعنا في هذه القاعدة عدة معطيات انتجتها الأزمة علينا العمل بكل ما نملك لتجاوزها إنطلاقاً من واجبنا في تخفيف الأعباء على المواطنين وتمكين الاقتصاد الوطني المستهدف الاساسي بالأزمة. وتابع السخني: وزارة الكهرباء خطت باتجاهنا في سبيل تأمين مستلزمات الشبكة الكهربائية من المنتجات الوطنية وهذه الاحتياجات والمستلزمات يمكن أن تشكل العمود الفقري للصناعة السورية لأهميتها وشموليتها وبالتالي إمكانية البناء عليها، وهذا ما بدأنا العمل عليه بشكل جدي ونحن اليوم نبحث في سبل انتاج مستلزمات الكهرباء بشكل أفضل وتوجهنا شرقاً نحو الاصدقاء وفق المفهوم الايديولوجي والسياسي والاقتصادي لتوطين تقانات التصنيع لهذه المستلزمات بقصد تأمين الخدمات ورفع الآداء وتحسين ظروف الصمود في وجه الظروف التي نتعرض لها ولذلك نحن تواصلنا مع الاصدقاء في روسيا والصين وإيران لإقامة منشآت ومعامل لتصنيع مستلزمات الشبكة الكهربائية من عدادات ومحولات وكابلات ولواقط شمسية وكل ما تحتاجه الشبكة وهذا ينشط ويقوي الصناعة المحلية ويدفعها باتجاه رفع الجودة والوثوقية والاعتماد على الذات وفتح الباب للمنافسة مع الخارج. ولفت السخني بأن هناك صناعات بسيطة يمكن أن نقيمها محلياً مازالت تغيب عن منشآتنا رغم حاجتنا الكبيرة والدائمة لها كالعدادات الكهربائية والأبراج والمحولات الكهربائية وهي لم تكن أولوية قبل الأزمة لكن مع وضوح مفرزات الأزمة بات من الضروري توطينها في إطار تنمية شاملة للاقتصاد الوطني وتحسين الواقع الخدمي وتعزيز مقومات الصمود الوطني. |
|