|
معاً على الطريق والتنفيذ التركي السعودي القطري المشترك والقتل والتخريب المتدرج على أيدي المجموعات والعصابات الإرهابية المسلحة . ففي زحمة المواجهات المحتدمة ما بين قوات الجيش العربي السوري من جهة والعصابات المسلحة من جهة ثانية ، وفي ظل التقدم الكبير في عمليات تطهير الكثير من المناطق من رجس الإرهابيين جاءت الغارة الصهيونية على أطراف دمشق لتكشف بعضاً من الحقائق المعروفة مسبقاً والمتمثلة في الارتباط العضوي ما بين الإرهاب والصهيونية وبالتالي ما بين الإرهابيين التكفيريين في سورية وكيان العدوان المغتصب الذي سعى من خلال غارته الغادرة على أطراف دمشق إلى تخفيف الضغط على الإرهابيين الذين تزلزل وجودهم تحت وقع ضربات قواتنا المسلحة في أكثر من موقع خلال الفترة الأخيرة . وهنا كان التوقيت الخاطئ في المكان الخطأ والتصرف الأرعن الذي يتناقض مع الشرعية الدولية ويتنكر للمعاهدات والمواثيق والأعراف الدولية ويسقط معه كل تعهد بالهدنة الموثقة في اتفاقية فك الاشتباك التي تلت حرب تشرين التحريرية وحرب الاستنزاف، الأمر الذي دفع بالحلول السياسية إلى مواقع متقدمة، لم تجد الدول الغربية معها بداً من الانصياع للإرادة الوطنية الصادقة في مناقشة الأوضاع على حقيقتها، وبعيداً عن كل الأكاذيب والروايات المفبركة التي درجت على ترويجها خلال العامين الماضيين. وحتى يخرج المؤتمر الدولي إلى النور أو لا يخرج، فإن السوريين الذين صبروا وانتظروا كثيراً وتحمّلوا كل أصناف الظلم الاستعماري، لن يترددوا في مواجهة الإرهاب، بل يمارسون دورهم في محاربته حتى يجتثوه من أجل جمع أبناء الوطن الواحد حول دائرة حوار وطني بمشاركة كل فاعلياته ولا يستثني أحداً من أبنائه. |
|