تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد أن دعا علانية إلى تسليح الإرهابيين .. فـورد يضغط على "ائتلاف حمد " للانخراط في الجهود الدولية لحل الأزمة منعاً للحرج ؟!

دمشق
وكالات - سانا - الثورة
صفحة أولى
الأحد 12-5-2013
نقل السفير الامريكي السابق في دمشق روبرت فورد التعليمات الجديدة للادارة الامريكية إلى أعضاء ائتلاف الدوحة القاضية بضرورة الانخراط في الجهود الدولية لحل الازمة في سورية سياسيا وفق ما جرى التفاهم عليه بين موسكو وواشنطن خلال الايام الاخيرة.

وذكرت وسائل الاعلام ان فورد التقى عددا من أعضاء ائتلاف الدوحة من أجل اقناعهم بضرورة المشاركة في الحوار مع الحكومة السورية رغم أن الائتلاف نشأ على أساس رفض الحوار وبيان جنيف وأي عمل سلمي من أجل انهاء الازمة ودعا إلى التسلح والدعم العسكري للارهابيين في سورية والتدخل الخارجي بأشكاله المختلفة.‏

ومن غير المعروف ان كان فورد أبلغ أم أمر المعارضين الذين التقاهم بالمشاركة في الحوار بعد أن أبلغهم أن الموقف الامريكي لم يتغير في ضوء نتائج التفاهم مع روسيا وهو لا يزال على شروطه السابقة رغم أن بيان جنيف لم يضع أي شرط مسبق من أجل الحوار ورغم ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في فرض شروطه على الشعب السوري طوال الفترة الماضية من خلال الضغوط والحملات السياسية والدبلوماسية التي قام بها ضد سورية أو من خلال الدعم المفتوح للارهابيين متعددي الجنسيات الذين استجلبهم إلى سورية.‏

وتعد الولايات المتحدة الراعي والحاضن لغالبية المعارضين في الخارج فهي من أمر وأشرف على انشاء ائتلاف الدوحة كشكل جديد للمعارضة بهدف تقديمه كبديل عن الشكل القديم ممثلا بمجلس اسطنبول بعد فشله في تحقيق الاهداف المطلوبة منه رغم أن الشكلين متشابهان من حيث التركيبة والبنية والخطاب السياسي والاطراف الداعمة.‏

وقال فورد للمعارضين الذين التقاهم اذا لم تشاركوا في الحوار فانكم ستضرون أمريكا نفسها فالتفاوض السياسي هو الطريقة الاسرع لايجاد الحل الذي نتمناه.‏

فيما ذكرت مصادر اعلامية أن السفير الامريكي حاول اقناع معارضي ما يسمى اعلان دمشق بضرورة المشاركة في المفاوضات بهدف زيادة الضغوط على الاخوان المسلمين الذين يشكلون الكتلة الاساسية في ائتلاف الدوحة.‏

يذكر أن المعارضة في الخارج فقدت ارادتها الحرة وقرارها المستقل كقوى معارضة في قبول الحوار من عدمه بعدما باتت خاضعة لمشيئة الولايات المتحدة ومخابراتها التي تتولى رعايتها والايعاز إلى دول المنطقة بتقديم الدعم الاعلامي والسياسي والمالي والعسكري لها.‏

وكان فورد قد دعا إلى دعم مايسمى الجيش الحر بالمساعدات .‏

ونقلت وكالات الانباء امس السبت عن فورد قوله "نفهم أن المساعدات الإنسانية لا تكفي، ونحن نقدم مساعدات ملموسة " للجيش الحر " في مواجهة النظام".‏

واشارت التقارير الصحفية إلى أن فورد قد توجه الخميس الماضي إلى الحدود السورية- التركية واجتمع مع مسلحي المعارضة في معبر باب الهوى .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية