|
مجتمع أمهات ربات البيوت ، التعب رفيقهم طوال النهار والشكوى منفذهم الوحيد ليبتعدوا عن ملل أصابهم من ملازمة المنزل وأعماله التي لا تنتهي ، وكثيرات هنّ من يشتكين أن اليوم بطوله لايكفي لإنهاء أعمال ذاك البيت ويحسدن العاملات اللواتي يخرجن صباحاً إلى عملهن في حين معظم النساء العاملات يحسدن ربات البيوت على عدم التزامهن بدوام إلى جانب عمل البيت. وفي أحاديث كثيرة سمعتها وشاركت بها كانت المرأة العاملة هي المتفوقة في تنظيم وقتها والعناية بمنزلها وأطفالها وحياتها الاجتماعية بشكل عام... ناجحة بكل مقاييسها لأنها استطاعت تقسيم وقتها وتنظيمه لأن وقت عملها يقيدها بكل كبيرة وصغيرة ترى أن عليها إنجازها على الرغم من أمنية تمر فجأة بأن تكون ربة منزل فقط.. أما ربة البيت التي كبُر أطفالها فجأة وذهبوا إلى مدارسهم فتجد نفسها وحيدة في صباح ذاك البيت ، فتتمنى أن تكون عاملة وموظفة ولكن الأوان قد فات فتراها تقضي معظم أيامها في “صبحيات” وزيارات فتنتهز فرصة كونها دون أطفال ليبدأ نهارها وينتهي بسرعة دون اللحاق بعقارب الساعة وإنهاء الأعمال ولتصبح فوضى الأيام تعشش في جدران منزلها دون أن تشعر بها.. وتبقى كل واحدة تتمنى لو أنها في مكان الأخرى ، لتسيطر (لو) على حياتنا بشكل أو بآخر، فلنعش حياتنا من دونها ولنعمل على أساس أنها غير موجودة وليكن كل منا مديراً على نفسه يقسم نهاره إلى حصص وساعات تُخصص لشيء ما سواء كنا عاملات أم ربات بيوت فالحال سواء فكل في مكانه ينجز بقدر ما يرغب ولندع (لو) بشأنها وليهتم كل منا في مكانه بأعماله وشؤونه فلا أهمية لعاملة أكثر من ربة بيت فكل أم هي منبع حب وعطاء في بيتها أولاً وفي عملها تالياً. |
|