|
ملحق ثقافي لكنني أعرفك.. أعرف بحرك.. وشراعك الذي لم تكسره عاصفة... أعرف الشجاعة التي اختزلها رجل بكلمة..
أعرف كيف يستحيل الحبر دماً والورق لحماً ليصبح بشراً.. أعرف (هؤلاء).. البشر كلهم.. في الأرض.. بحزنهم وفقرهم وآلامهم.. وأنت من قال (التجربة هي التي تكسو هيكل الأديب باللحم.. وهي التي تجعل الدم يجري في شرايينه وبذلك تؤهله لأن يكون خالقاً حياً.. يخلق شخوصاً أحياء .. يعيشون بيننا.. ويتنفسون هواءنا.. ويكونون صورة عنا.. حتى إذا عايشناهم في الكتب.. قلنا (هؤلاء هم نحن) فكم من هؤلاء يسكنوننا.! وكم من هؤلاء.. نحن!! والغربة تسكن الورق في زمن الجفاف المر واليباب القاسي سلام عليك... سلام عليك في ملكوتك الأعلى |
|