|
قضايا المواطنين وهنا تجدر الاشارة الى ان القرية تغرق بالماء من جهة وتعاني نقصا شديدا في مياه الشرب وقد ثبت ان جميع الابار التي حفرها الاهالي وكلفتهم مبالغ طائلة غير صالحة للشرب كما ان التجارب الاربع التي نفذتها الدولة لم تجد نفعا حتى ان مياه نبع التنور التي تروي حماه وسلمية استفادت منها بعض القرى دون غيرها. فقرية عسيلة مثلا تتبع لمحافظة حمص وعدد سكانها قليل ومع ذلك وصلت اليها مياه نبع التنور في حين لم تصل المياه الى زور ابو دردة ودردة والجومقلية اهالي هذه القرى يعتمدون على مصادر مياه غير نظيفة شبه مالحة. من جهة ثانية يطالب اهالي الجومقلية من مديرية كهرباء حماه الاستجابة لطلباتهم بتركيب عدادات كهربائية حيث يعتمد السكان حاليا بضعة عدادات يتوزعونها بمعدل عداد واحد لكل اربع اسر الامر الذي يسبب حدوث اعطال كهربائية متكررة نتيجة الضغط وبالتالي تعطل الاجهزة الكهربائية المنزلية. ويطلب الاهالي من الجهات المعنية في المحا فظة تنفيذ هذه الطلبات وايصال المياه الى قريتهم اسوة بالقرى المحيطة بها والاهم من هذا وذاك رفع الجسر الذي يفصل بين مساكنهم واراضيهم الزراعية وتركيب شبك حماية للنهر لتحديد معالمه على الاقل في المنطقة التي يعبر بها القرية للحد من الحوادث التي تقع سنويا. أهالي قرية سهوة الخضر بالسويداء يستغيثون فهل من مجيب? تم تشكيل جمعية تعاونية لنقل الركاب في قرية سهوة الخضر التابعة لمحافظة السويداء عام 1992 وذلك بسبب عدم توفر وسائط النقل لتأمين الموظفين والطلاب واهالي القرية الى مدينة السويداء. وتكللت جهود ابناء القرية بجمع التبرعات وتم تخصيصهم بشاسية طويلة من قبل الاتحاد العام للنقل بدمشق وتم شراء الشاسية لتصنيع باص كبير في الاسواق المحلية ولكن المبلغ الذي تمت جبايته لم يف بالغرض المطلوب ما اضطر الى استلاف قرض قدره600,000 ستمائة الف ليرة سورية من مصرف التسليف في السويداء وذلك بموجب موافقة الهيئة العامة للجمعية على القرض وبدأت الجمعية بشراء القطع اللازمة من اجل التصنيع وبعد فترة خرج الباص للعمل وخلال مدة وجيزة من عمل الباص بدأت تظهر به اعطال فنية بسبب سوء التصنيع ما ادى الى توقف الباص عن العمل. ولم تستطع الجمعية جمع اي مبلغ لاصلاح الباص الامر الذي ادى الى تراكم الاقساط المترتبة للمصرف مما دفع المصرف الى الحجز على اتحاد النقل في المحافظة كونه الكفيل الضامن للقرض فقام الاتحاد والمصرف ببيع الباص بالمزاد العلني وبقيمة255,000 مئتين وخمسة وخمسين الف ليرة سورية دفعت للمصرف اضافة الى مبلغ 30,000 ثلاثون الف ليرة دفعت للمصرف من عمل الباص فتراكمت الاقساط الى ان وصلت الفوائد الى مايقارب 500.000 خمسمائة الف ليرة ما عدا رأس المال لغاية.2004 ويقول اهالي قرية سهوة الخضر انهم لم يتركوا وسيلة الا واتبعوها في سبيل تحصيل المبالغ لتسديد الدين ولذلك فانهم يهيبون بالجهات المختصة والمعنية باعفائهم من قيمة الفوائد المترتبة عليهم مع استعدادهم لتسديد رأس المال المتبقي من قيمة القرض مع العلم ان معظم اهالي القرية من الفلاحين والذين لا يملكون الا قوت يومهم. |
|