تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مهرجان صيف الطفولة الأول

مجتمع
الأربعاء 14/9/2005
فؤاد مسعد

عديدة هي الفعاليات التي تقام تحت شعار الطفولة منها ما يأتي متواضعاً تحضيراً وتنفيذاً ونتائجاً ومنها ما يكتب له النجاح لجدية القائمين عليه وسعيهم الدؤوب للوصول إلى الطفل إيماناً بالعمل لواقع طفولة أفضل وتحت هذا الشعار بدأت (قوس قزح) منذ تأسيسها على خوض غمار أنشطة مختلفة متنوعة تعنى بالطفل وفي كل مرة يزداد التصميم وتترسخ الإرادة لتحقيق الأفضل فتأتي الأنشطة ملاصقة لحياة الطفل تاركة أثرها لديه وضمن هذا النهج في العمل يأتي مهرجان (صيف الطفولة الأول في سورية) الذي سيفتتح في الخامس عشر من هذا الشهر في مدينة المعارض ليكون بوابة يتم من خلالها مزج التعليمي والمعرفي بالترفيهي فيقترب من عالم الطفولة ويلامس عقول الأطفال ويكون الأقرب إلى نفسيتهم .

الهدف ثقافي معرفي ترفيهي :‏

حول هذه الفعالية وما سينجز تحت عنوانها من أنشطة كانت لنا هذه الوقفات مع الجهات القائمة عليها والمنظمة لها والبداية كانت مع الدكتورة شدن الناجي (مؤسسة قوس قزح) لطفولة أفضل حيث تحدثت بداية عن أنشطة المؤسسة والمهرجان الذي سيقام , فقالت‏

(قوس قزح) مؤسسة أهلية غير حكومية وغير ربحية أشهِرت في شهر كانون أول من عام 2002 وتهتم بالأطفال بشكل عام هادفة إلى المشاركة بعملية التنمية الإنسانية من خلال العمل على تحسين وضع الأطفال في سورية ولها ثلاثة محاور تعمل وفقها :الأول رعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية , الثاني حماية الأطفال من العنف والاستغلال , والثالث الاهتمام بثقافة الطفل السوري الذي من ضمنه يأتي العمل على مهرجان (صيف الطفولة الأول في سورية) الذي سيقام على أرض مدينة المعارض .‏

منذ مدة ونحن نعمل في إطار المحورين الأوليين والآن حاولنا التوجه للمحور الثالث وهدفنا من هذا الأمر القيام بفعاليات موجهة للطفل السوري ترفيهية وثقافية معرفية بالوقت نفسه تؤدي لتوسيع أفق الطفل وتتجمع كلها في مكان واحد وفي وقت واحد خاصة أننا نعاني من قلة الفعاليات الموجهة للأطفال ,وقدتعاونا مع شركتي دومينو وسيكل أد وهما جهتان تعملان في هذه المسألة إيماناً منهما بها , كما سيكون ريع المهرجان كاملاً لقوس قزح ومشاريعها الخاصة بالأطفال أي أنه ريع خيري‏

أما عن الفعاليات التي سيتضمنها المهرجان فقالت : الفعاليات كلها موجهة للطفل (الطفل هو من عمر الصفر حتى عمر الثامنة عشر) وبالتالي تبدأ الفعاليات من عمر السنة حتى عمر الثامنة عشر , ومن الأنشطة الجديدة في المهرجان منطاد هوائي دخل حصرياً إلى سورية من أجل المهرجان وسيستخدم كوسيلة توضيحية ومعرفية ليراه الأطفال ويتعرفوا عن قرب على آلية عمله عبر طريقة ممتعة ومشوقة , كما سيكون هناك العديد من الكوات التي تضم تدريب على المهارات وهي ترفيهية وبالوقت ذاته تعليمية كالرسم على الوجه , وكوات لها نشاطات مختلفة ( أنا والطبيعة , النجوم والقمر , الشخصيات ) إضافة لكوات رسوم وأشغال , مسابقات للتركيز والدقة , رسم وتلوين على الخزف , صنع الإكسسوار , ومن الألعاب الموجودة القفز الهوائي وسفينة تيتانيك كبيرة , وهناك معرضاً للكتاب بالتعاون مع وزارة الثقافة بأسعار مخفضة , كما سيكون هناك ثلاثة مسارح (مسرح كبير ومسرحين صغار) وسيعرض على أحد المسرحين الصغيرين خمسة عروض لمسرح العرائس لمسرحيتين هما (عدنان والنبهان في وادي الضباب) (العم شعلان والديك المغرور) إضافة للمهرجين وتجسيد لشخصيات مختلفة يعرفها الأطفال , أما على المسرح الكبير فهناك سيرك (جامبو) وعرض لمسرحيتي (ساندريلا) و(سنوايت) وعلى المسرح الثالث سيكون للحكواتي دوره في رواية القصص المشوقة علماً أن هناك ركناً خاصاً للأطفال الصغار من عمر سنة وحتى ثلاث سنوات .‏

وأنهت د.شدن حديثها عن الأسعار مؤكدة أنها رمزية قائلة أن سعر الدخول للمهرجان خمسون ليرة أما الألعاب فتنقسم لنوعين الأول مجاني (الحكواتي , المسرح , المهرجين ..) والثاني يحتاج لبطاقة ثمنها خمس وعشرون ليرة وبإمكان الطفل أن يلعب في هذه الفئة لعبتين ببطاقة الدخول وعملياً الألعاب المدفوعة هي التي تحتاج إلى مواد كالخزف والتلوين أي لتغطية نفقات المواد .‏

مهرجان سنوي :‏

الوقفة الثانية كانت مع إحدى الجهات المنظمة للمهرجان حيث تحدث السيد سامر العطري (مدير شركة دومينو لتنظيم المعارض والمهرجانات) قائلاً : كانت شركة دومينو صاحبة فكرة إقامة المهرجان وصاحبة الاتصال بالشركة التي أتينا بالمنطاد عن طريقها , دورنا تنظيمي وساعدنا في وضع الأنشطة ضمن المسار الصحيح وكما سعينا لتأمين رعاية للمهرجان حيث اهتمت جهات برعاية الحدث منها شركتي سيريتل ونيستله . وقد انطلق اهتمامنا بالطفل من المدرسة التي لدينا (smart reader kids) خاصة أنها تدرس بأسلوب قريب من الأسلوب المهرجاني والاحتفالي ما جعل الرؤية واضحة فالمدرسة تعنى بالأطفال ذوي الأعمار الصغيرة وهي الأولى في الوطن العربي .‏

كنا سعداء أن يكون أول عمل لنا مهرجان للطفولة ويهمنا نجاح المهرجان لأنه سيكون أول خطوة لوضع سورية على خارطة الدول التي تنجز مهرجانات خاصة بالطفولة (علماً أن سورية عريقة في مسألة إقامة المهرجانات) وبالتالي نسعى لأن يكون لنا مكان في هذا المجال ضمن الدول العربية والعالمية ولدينا خطة للسنة القادمة ليكون المهرجان على مستوى أكبر وتشارك فيه دول عربية وفي السنة التي تليها سيكون هناك مشاركات لدول أجنبية فالمهرجان سيتطور بشكل دائم ويكون سنوياً , وضمن هذا الإطار أذكر أن هناك العديد من التسهيلات التي أمنت لنا من جهات مختلفة ومنها مدينة المعارض وأخص بالذكر الأستاذ عماد الزعبي .. ويبقى أن أقول أن المهرجان موجه لأكبر عدد من الأطفال وتتوفر فيه وسائل الأمن والأمان حتى أن هناك وجود للهلال الأحمر لأي طارئ .. عموماً ما نفعله نقطة بداية لما سننجزه في المستقبل .‏

الاعتماد على فئة الشباب :‏

الوقفة الثالثة والأخيرة كانت مع الأستاذ ثائر عجلاني (مدير شركة سيركل أد) الذي قال : فكرة المهرجان كانت جديدة تصب في المجال الذي نعمل فيه ونطمح له بحيث ندخل شيء جديد على السوق السوري خاصة أننا شركة إعلان تهتم بموضوع التصميم والتنفيذ للأفكار الإعلانية , دورنا هو دور تنفيذ الحملة الإعلانية والأفكار التسويقية الخاصة بالمهرجان إضافة لمسؤولية التنظيم داخل المهرجان وكان اعتمادنا على فئة الشباب لإيماننا أن الشاب السوري لديه الكثير من الإمكانيات فإن أعطي المفاتيح المناسبة سيحقق نجاحات متميزة .‏

ويتابع حديثه حول الجهود التي تبذل في تنظيم المهرجان مع مراعاة طبيعة عمر جمهور المهرجان , قال : لقد بدأنا بتدريب المجموعة التي ستقوم بعمليات التنظيم منذ أكثر من ثلاثة أشهر للتعامل مع الطفل بأفضل صورة في المهرجان وتم التدريب في مدرسة (smart reader kids) لأنها تتعامل مع الأطفال الصغار , ونحن نشكر الجهات الراعية التي قدمت لنا المساعدة إن كانت جهات حكومية أو جهات راعية مثل نيسله وسيرتيل وإذاعة العربية واليوجي ومدينة المعارض وشركة الأقمار السبعة للإعلان المتنقل , جريدة الصفحات الخضراء , شركة كواليس , شركة شام سيكيورتي سيرفيس‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية