تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اللجنة التنفيذية للمنظمة الأفرو- آسيوية في دورتها ال¯...53د.سفر: التعاون الوثيق مع المنظمة أنتج مشاريع تنموية زراعية

اقتصاد
الأربعاء 14/9/2005
وفاء فرج

أكد الدكتور عادل سفر وزير الزراعة أن منظمة الأفرو آسيوية أولت اهتماماً بالغاً بتنمية المجتمعات الريفية وذلك من خلال برامجها وأعمالها التي تهدف إلى تعزيز التفاهم والتعاون بين الدول الأعضاء والقضاء على الفقر فيها,

إضافة إلى تقديم المساعدات لتطوير المجتمع الريفي وتنظيم البرامج التدريبية المتخصصة بمجالات التنمية الريفية واستصلاح الأراضي وغيرها حيث أصبحت عملية التنمية عموماً والتنمية الزراعية الريفية خصوصاً قضية ملحة بالنسبة لها وتحقيقها يتوقف بالضرورة على توفير استثمار كافة الإمكانات المتوفرة في بلداننا لتحقيق ذلك.‏

وأوضح د.سفر في تصريح(للثورة) خلال انعقاد اجتماعات اللجنة التنفيذية الثالثة والخمسين والرابعة والخمسين للمنظمة الأفرو آسيوية أن المنظمة من المنظمات المهمة على مستوى الدول النامية خاصة أنها تضم 57 بلداً من افريقيا وآسيا وتهتم بالتنمية الريفية من خلال برامجها التنموية و الحد من الفقر في المناطق الفقيرة,كما تقوم ببعض البرامج والمشاريع المدرة للدخل وأن سورية تستفيد بشكل جيد من المنظمة من خلال أربعة أو خمسة مشاريع منها مشروع تربية النحل وإنتاج العسل الذي تقدم كثيراً من جراء بعض المساعدات إضافة إلى مشروع آخر مهم هو ادخال تجربة الفطر البستاني في القبب الطينية المنتشرة في القرى المشمولة بمشروع تنمية المجتمع الريفي في جبل الحصى مشيراً إلى أن المشروع حقق نتائج جيدة استفاد منها حوالي 75 أسرة ريفية.‏

وبدوره تحدث ل¯( الثورة) الأمين العام للمنظمة الأفرو آسيوية السيد عبد الله يحيى آدم فقال: إن المنظمة تعمل على تضامن الشعوب الآسيوية والأفريقية في مجال التنمية الريفية ومكافحة الفقر والجهل ,وتهدف إلى خلق حياة كريمة للمواطن الريفي بعيداً عن المجاعة والعطش والفقر والمرض,ورأى أن تحقيق ذلك يتم من خلال برامج رئيسية ثلاثة هي: تنمية الموارد البشرية حيث تقوم بتمويل المرشحين من قبل الدول الأعضاء للمشاركة في برامج تدريبية متخصصة في مجال الزراعة والتنمية الريفية والنشاطات ا لمرتبطة بهما,وذلك من خلال مراكز تدريبية في بعض الدول الأعضاء.‏

والبرنامج الثاني هو تمويل مشاريع التنمية الرائدة حيث تغطي هذه البرامج طيفاً واسعاً من النشاطات الاجتماعية والاقتصادية والفنية كتطوير البنية التحتية وا لاجتماعية ,ونقل التقنية,ومشكلات البيئة, ومكافحة الفقر من خلال أنشطة مدرة للدخل, ويمكن تنفيذها باعتمادات صغيرة كمشروعات رائدة يمكن تكرارها في مناطق أخرى أودول أخرى في حالة نجاحها.‏

وأضاف يحيى آدم أن البرنامج الثالث هو ما تقوم به المنظمة من نشر المعلومات من خلال قيامها بإصدار المطبوعات كصحيفة المنظمة والمجلة وتقارير ورش العمل حيث تركز المطبوعات على تحديد الأوجه المتعددة للتنمية الريفية الزراعية و الاقتصاد وعلم الاجتماع.‏

وتحدث يحيى آدم عن العمل المقترح للأعوام الثلاثة القادمة حيث يتضمن وضع ا لرؤية المتوسطة الأمد من قبل المنظمة والذي تمت الموافقة عليه حيث تهدف هذه الرؤية إلى مضاعفة نشاطات وبرامج المنظمة بشكل يقابل ولو جزئياً المتطلبات المتزايدة للدول الأعضاء لبرامج بناء القدرات ومشاريع التنمية الرائدة كما تهدف إلى تقوية المكاتب الإقليمية,وتقوية المراكز الرئيسية للمنظمة وبرنامج العمل التقني.‏

وكشف أن الميزانية التقديرية للبرامج المقترحة تظهر عجزاً مقداره 11% معتبراً أن ذلك يمكن التعامل معه ويمكن تسوية هذا العجز من خلال تطبيق إدارة اقتصادية للميزانية ومن خلال التعاون مع منظمات إقليمية ودولية.‏

طالب الدول الأعضاء بتسديد المتأخرات من الاشتراكات والالتزامات الفنية والمالية وذلك من أجل تنفيذ الرؤية المتوسطة الأجل المقترحة من قبل المنظمة في عام .2004‏

وأوضح رئيس الوفد المصري السيد أحمد فتحي أبو الخير مستشار وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية ونائبها .‏

أن مهمة المنظمة هي تنمية المجتمعات الريفية ومحاربة الفقر حيث استطاعت بفضل نشاطاتها أن تعقد اتفاقيات مع المنظمات الدولية وحصلت على مساعدات من هذه المنظمات ومن دول أخرى مشيراً إلى أنها نظمت العديد من البرامج في مجال تقديم الخبرات الفنية واستطاعت أن تعمل على تربية وإنشاء الكوادر اللازمة في هذا المجال.‏

كما تحدث ل¯(الثورة) السيد برووشيس سينا معاون وزير التنمية الريفية بالهند فقال: إن الهند هي أحد الأعضاء المؤسسين ومنذ ذلك الوقت كانت الهند بمثابة مضيف لهذه المنظمة في بلدها,مشيراً إلى أن الهند تقدر هذه المنظمة تقديراً كبيراً لأنها تساهم في تنمية الهند وفي بلدان أخرى معتبراً أن التنمية الريفية هي مفتاح التطورات الأخرى في بلدان آسيوية وأن تنمية الموارد البشرية وتنمية البنية التحتية عاملان مهمان لتحقيق التنمية في أي بلد لا سيما أن المنظمة لعبت دوراً مهماً في تقديم برامج ومشاريع في هذا المجال للهند كما قدمت الهند دعماً لمثل هذه البرامج وساهمت مالياً في ذلك إضافة إلى المساهمة في المرافق والخبرة. ورأى السيد ابراهام تومادون معاون وزير الحكومة المحلية والتنمية الريفية في غانا,أن المنظمة قدمت الكثير من الفوائد لها والعديد من تنفيذ البرامج المتعلقة بالتنمية الريفية سواء ما يتعلق بالبنية ا لتحتية أوفي تنمية الموارد البشرية لغانا وتم تنفيذ العديد من البرامج الفعالة خلال السنة الماضية في مجال التنمية الريفية لا سيما أنها هي الأساس لتطوير الإنسان.‏

وأمل أن تجلب عضويتهم بهذه المنظمة المزيد من برامج التنمية المفيدة لبلدهم مشيراً إلى أهمية التكاملية في التنمية لاسيما أن أية تنمية تحصل في أي بلد من بلدان أعضاء المنظمة الأفرو آسيوية تكمل نواحي التنمية التي تتم في البلدان الأخرى.‏

كما رغب أن تستفيد بلاده من تجربة سورية في مجال الإصلاحات الزراعية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية