|
نيو اورلينز بالاعصار وسط مناخات سجلت ادنى شعبية له منذ تسلمه السلطة .
وحيث لم يسلم بوش من انتقادات كبيرة بالتقصير في عمليات الاغاثة في نيواورلينز التي ضربها اعصار كاترينا والتي يشكل السود 67% من سكانها حاول التاكيد بان فرق الانقاذ لم تميز في عملياتها كما رفض التصريحات التي اشارت الى ان وجود القوات الامريكية في العراق قلل من قدرة الحرس الوطني على مواجهة الكارثة. وفي التفاصيل قدم رئيس الوكالة الاتحادية لعمليات الاغاثة الطارئة استقالته بينما تحاول ادارة الرئيس جورج بوش تلميع صورتها بعد الكارثة التي نجمت عن الاعصار كاترينا الذي قد يليه اعصار آخر الاربعاء. وليل الاثنين الثلاثاء, كان الاميركيون يتابعون تقدم العاصفة اوفيليا التي تتقدم على السواحل الجنوبية الشرقية باتجاه الشمال الغربي ويمكن ان تتحول الى اعصار يضرب هذه السواحل في الساعات ال36 المقبلة. وترافق العاصفة رياح تبلغ سرعتها 112 كيلو مترا في الساعة . وفي الوقت نفسه اعلن رئيس الوكالة الفدرالية لعمليات الاغاثة الطارئة مايكل براون استقالته. وقال في بيان كما اوضحت للرئيس من المهم ان ارحل لتجنب احداث مزيد من الخلل في المهمة الحالية للوكالة . واعلن البيت الابيض تعيين القائد السابق لفرق الاطفاء في ميامي في ولاية فلوريدا (جنوب شرق) ديفيد بوليسون, في مكانه مؤقتا. وكان براون الذي تعرض لانتقادات المعارضة والمسؤولين المحليين بسبب تقصيره قبل وبعد الكارثة التي اودت بحياة 513 شخصا حسب حصيلة مؤقتة مساء الاثنين, جرد من مهامه في جنوب الولايات المتحدة الجمعة. واعلنت الوكالة الاتحادية لعمليات الاغاثة مساء الاثنين انها جمعت معدات اغاثة ومواد غذائية قرب مواقع السواحل الجنوبية الشرقية التي يمكن ان يضربها الاعصار. وقالت في بيان ان المسؤولين الحكوميين يدعون سكان السواحل الجنوبية الشرقية الى مراقبة تقدم العاصفة والاستعداد مع عائلاتهم والاستماع لتعليمات المسؤولين المحليين . من جهته, حاول الرئيس الاميركي تهدئة الانتقادات خلال اول زيارة له الى وسط نيو اورلينز التي خلت من معظم سكانها الذين كان يبلغ عددهم 485 الف نسمة يشكل السود 67% منهم. وقال بوش لصحافيين طرحوا عليه اسئلة حول الثغرات في عمليات الاغاثة في هذه المدينة في لويزايانا احدى ثلاث ولايات تضررت بالاعصار لدينا وقت طويل لتبادل الاتهامات . واضاف ان الكارثة لم تميز بين الناس وفرق الانقاذ كذلك لم تميز بينهم ايضا , مؤكدا ان رجال الانقاذ لم يدققوا في لون بشرة الضحايا قبل اغاثتهم , وذلك في رد على الاتهامات بان السود لم يلقوا اهتماما بعد الكارثة. ومعظم الذين بقوا في المدينة من السود الذين لا يملكون وسائل نقل لمغادرتها. ويحاول جورج بوش تلميع صورة ادارته التي رأى الاميركيون انها كانت شبه غائبة حسب استطلاعات الرأي التي كشفت ان 38% منهم فقط يؤيدون عملها. وبهذا الهدف زار بوش على متن شاحنة عسكرية الاثنين الشوارع المقفرة في مدينة نيو اورلينز التي مازالت المياه تغطي خمسين بالمئة منها. وقال سنحل المشاكل , بدون ان يعلن اي اجراءات ملموسة. وخلال زيارة بوش لعدة بلدات في لويزيانا ثم مدينة غالفبورت (ميسيسيبي) اعلنت الولايات المنكوبة انها تعول على مشروع قانون يهدف الى تشجيع الشركات على الاستقرار فيها. |
|