تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ألمانيا ترفض المشروع الأميركي بتوجيه ضربات نووية وقائية

بون ¯ لندن
ا ف ب - سانا - الثورة
عربي ودولي
الأربعاء 14/9/2005
طرح بعض المسؤولين المحافظين في ادارة الرئيس بوش مشروعا بتوجيه ضربات نووية وقائية أولى الى بعض الدول التي تعتبرها خارجة عن سياساتها الا ان هذا المشروع لم يلق ترحيبا في بعض الاوساط الاوروبية.

فقد اثارت الانباء عن هذه الخطط انتقادات واسعة في اوساط الاحزاب السياسية الالمانية.‏

ونصح فولفجانغ غيرهاردت رئيس الحزب الحر الديمقراطي والمرشح لحقيبة الخارجية في حال فوز التحالف المسيحي والحزب الحر بالانتخابات نهاية الاسبوع واشنطن بالتراجع عن فكرة حق توجيه الضربة النووية الاولى عند تعرضها للتهديد وقال: ربما يحتمل اللجوء الى توجيه ضربات عسكرية ولكن ليس باستخدام الخيار النووي تحت اي ظرف. واضاف في حديث لصحيفة برلينر تسايتونغ امس ان علينا الان التفكير في سبل العمل الوقائي من خلال تحسين تعاون التنمية ودعم الامم المتحدة.‏

بدوره حذر كريستان شميدت المتحدث باسم التحالف المسيحي المعارض لشؤون السياسة الدفاعية من خطورة اقتراب الاستخدام النووي وطالب بمناقشة المسالة في حلف شمال الاطلسي.‏

وفي الوقت نفسه انتقد رئيس اللجنة الخارجية في البرلمان الاوروبي المار بروك الخطط الامريكية وقال انها مخالفة للمواثيق الدولية التي لا تسمح باستخدام الضربة النووية الاولى الا في حال التهديد المباشر ولمنع الهجوم الفوري. ووصف نائب رئيس الجبهة البرلمانية للحزب الاشتراكي الحاكم جيرنوت ارلير الخطة الامريكية بانها ضربة قوية ضد عملية الحد من التسلح لان المعنى اصبح واضحا من يتخلى عن السلاح النووي يضع بلاده تحت تهديد امريكا. على صعيد آخر قال وزير الدفاع البريطاني جون ريد ان بلاده تواجه تهديدا نوويا في المدى الطويل معربا عن أمله في فتح مناقشات في هذا الشأن.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية