تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باريس: غزة أرض محتلة ما لم تحل مسألة الحدود ... السلطة ترفض عرضاً إسرائيلياً بنقل معبر رفح

فلسطين المحتلة
وكالات- الثورة
صفحة أولى
الأربعاء 14/9/2005
مع رفض السلطة الفلسطينية عرضاً اسرائيلياً جديداً بنقل معبر رفح الى منطقة اخرى على الحدود مع مصر تفقد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس المناطق التي كانت تضم تجمع غوش قطيف الاستيطاني في قطاع غزة, فيما اعلنت فرنسا انها لا تزال تعتبر القطاع ارضاً محتلة.

وقال قريع الذي زار منطقة المواصي التي ظلت لفترة طويلة جيباً معزولاً داخل المستوطنات ان الانسحاب من غزة يجب ان يمهد لإقامة الدولة الفلسطينية التي تضم الضفة الغربية والقدس مؤكداً ان رحيل قوات الاحتلال والمستوطنين ازاح كابوساً عن كاهل الشعب الفلسطيني.‏

من جانبها اكدت حركة الجهاد الاسلامي انها ستواصل المقاومة رغم الانسحاب من قطاع غزة طالما ان الاحتلال الصهيوني لا يزال يغلق اراضينا ويحتل سماءنا.‏

وقال محمد الهندي, القيادي في حركة الجهاد خلال مؤتمر صحافي في مستوطنة نتساريم جنوب مدينة غزة ان المقاومة ستستمر حتى يرحل الاحتلال ونتمتع بالسيادة الكاملة على هذا الجزء من ارضنا الحبيبة.‏

مشيراً الى ان حركة الجهاد لا تعتبر ما تم في قطاع غزة انسحاباً كاملاً واضاف الآن الموقف غامض, اسرائيل تتحكم بالمعابر وبالسماء وبالبحر, هذه الارض ارضنا, هذه السماء سماؤنا وهذا البحر بحرنا ولن نعتبر ان الاحتلال قد زال عن اي جزء من ارضنا ما لم نأخذ حريتنا كاملة لذلك المقاومة ستستمر طالما بقي جندي واحد ومعبر واحد مغلقاً وبحر مغلقاً.‏

وقد تقاطعت باريس مع موقف حركة الجهادا لاسلامي هذا, حيث اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية امس ان قطاع غزة يبقى في نظر فرنسا (ارضاً محتلة) رغم الانسحاب الاسرائيلي منه, ما دام لم يتم التوصل بعد الى حل لمسألة الحدود فيه.‏

وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية دوني سيمونو للصحفيين ان الوضع القانوني لقطاع غزة لم يتغير ولا يزال ارضاً محتلة مشيراً الى ان هذا الوضع سيبقى كذلك طالما لم يتم التوصل الى حل لمسألة الحدود وهذا موقف دولي تدعمه فرنسا تماماً.‏

وارجأ وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم الخميس لمدة ستة أشهر درس اقتراح من الاتحاد الاوروبي يقضي بمشاركة عناصر من الجمارك الاوروبية في مراقبة حدود غزة.‏

وفي سياق متصل اعلن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى ان الجانب الاسرائيلي قدم أمس عرضاً رسمياً الى الفلسطينيين لنقل معبر رفح الى كرم السلام الحدودي بين مصر واسرائيل وقطاع غزة.‏

وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان الجانب الاسرائيلي عرض ان يتم نقل المعبر الى كرم السلام لفترة ستة أشهر حتى التوصل الى اتفاق بخصوص المعبر الحدودي مع مصر.‏

من جانبه اكد نبيل ابو ردينة الناطق باسم السلطة الفلسطينية رفض السلطة نقل معبر رفح الى اي مكان اخر مشدداً على ان المطلوب ان يكون المعبر فلسطينياً مصرياً دون اي وجود اسرائيلي معتبراً ان أي عرض اسرائيلي بنقل المعبر يعني ان اسرائيل تراجعت عن الخروج الكامل من المعابر.‏

وقال ابو ردينة انه لا يتوقع التوصل الى اتفاق خلال فترة قريبة بشأن المعبر.‏

الى ذلك قال ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي ان اسرائيل ستعزز الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية مشيراً الى ان هذه الكتل ستظل جزءاً من اسرائيل.‏

ونقلت اذاعة اسرائيل عن شارون قوله في مقابلة مع مجلة نيوزويك الاميركية إنه سيتم فقط إخلاء النقاط الاستيطانية العشوائية.‏

وتوجه شارون امس الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المتوقع ان يلتقي الرئيسين الاميركي جور ج بوش والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير وملك الاردن عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية