|
دمشق
حيث ألقت الوزيرة كلمة نقلت في مستهلها تحيات السيدة أسماء الأسد راعية المؤتمر وترحيبها بالحضور مضيفة بأن الترحيب بهذا الجمع متعدد الصفات يكتسب أهمية من كونه نابعاً من سورية الشامخة بحضارة تاريخها وامتداد مستقبلها وتكافل ابنائها وحكمة قائدها الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية.مبينة بأن هذا المؤتمر هو الاول من نوعه في المنطقة وقد تكرمت السيدة أسماء الأسد برعايته انطلاقا من قناعتها باهدافه المباشرة وغاياته غير المباشرة وحرص سيادتها على تجسيد اولوية هذه القضية (قضية الاعاقة) في سلم الاهتمامات السياسية والاجتماعية توافقا مع بداية العقد العربي الاول لذوي الاحتياجات الخاصة والذي اقره الملوك والرؤساء العرب في مؤتمر القمة في تونس. كما تحدثت عن المسيرة الطويلة للشأن الاجتماعي والاهتمام به وتطور مراحله ومفاهيمه وفقا لخصوصية كل مرحلة منوهة بالدور الذي تلعبه الجمعيات الخيرية والقطاع الاهلي في المساهمة بالرعاية الاجتماعية ودور وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في هذا المجال. لتختم بالقول ان هذا المؤتمر هو اطلالة بعين الامل لاطفالنا المعوقين ذهنيا هادفة الى تحقيق املهم واضاءة مستقبلهم. كما ألقى السيد أيمن عبد الوهاب الرئيس الاقليمي للاولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كلمة تحدث فيها عن تطور نظرة المجتمع للمعوق ذهنيا ابتداء من النظرة له بعين العطف والاشفاق وصولا الى ماكرسه الأولمبياد الخاص الذي انطلق في عام 1968 من نظرة للمعوق شخصاً ذا حقوق ومكانة في هذا المجتمع منوها بأهمية انعقاد الأولمبياد في دمشق بوجود عدد كبير من الخبراء والمختصين من 16 قطرا عربيا إضافة إلى خبراء من الولايات المتحدة الامريكية واوروبا. وقد عرض فيلم تضمن نشاط الاولمبياد الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حمل شعار (دعني أفز فإن لم استطع دعني أكن شجاعاً في محاولتي). ومن ثم تحدثت السيدة دينا جلال المتحدثة الرسمية باسم الاولمبياد شارحة تجربتها الشخصية مع الاولمبياد انطلاقاً من انضمامها إليه في عام 1995 وصولاً إلى تمثيلها خلاله لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مؤكدة أن أهم ما وصلت إليه وتعلمته خلال هذه الرحلة هو كلمة الصبر. ومن ثم كانت لوحة مسرحية تمثل حالة اجتماعية وعلاقتها بالمعوقين قدمها الطفلان المعوقان (أماني زكار) من جمعية المحبة والطفل و(فادي حداد) من جمعية الرجاء. ومن ثم قدمت الطفلة السورية (مروة الجابي) من ذوي الاحتياجات الخاصة تجربتها مع الإعاقة والإبداع حيث استطاعت أن تنتصر على إعاقتها وتحصل على أكثر من ميدالية في رياضة السباحة كما تحدثت عن مشاركتها في الأولمبياد المحلي والعربي وعن نجاحها في أعمال التطريز والسنارة. أما الأبرز فكان حديث الطفلة مروة عن قدرتها رغم إعاقتها على الاقلاع بالطائرة ومن ثم اختتم حفل الافتتاح بنشيد المحبة والأمل. وبعد الجلسة الأولى التي وجهها الدكتور يوسف القريوتي من منظمة العمل الدولية وتحدث فيها ستيفن كورين من لجنة الأولمبياد الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية والدكتورة سامية خضر من مصر والدكتور محمد ناجي محمد من جامعة الدول العربية, تم افتتاح المعارض المرافقة وهي المعرض الطبي الصحي, ومعرض التجهيزات الطبية والوسائل المساعدة للمعوقين, والمعرض الفني لنتاجات وإسهامات المعوقين. |
|