تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نافذة .. الوليد بن طلال، لسان الأفعى ..!

آراء
الخميس 5-12-2013
 سليم عبود

لمن يعرف أو لا يعرف ،في عالمنا العربي ، وأضيف.. ولمن لا يعرف في عالمنا الإسلامي .. ان معظم المحطات التلفزيونية التي تهتم بالعري،و العهر، وهز الخصور، وتسويق الثقافة الأمريكية ، والصهيونية ، و ثقافة التعصب الطائفي،

والتكفير ، والفرقة بين المسلمين، و التحريض على سورية ، وعلى نهج المقاومة ، يديرها، ويمولها، أثرياء النظام السعودي ،إذ يمتلك الواحد منهم ، من الثروات ، واليخوت ، والقصور، والمجوهرات أكثر مما تمتلكه الحكومة السورية في خزائنها من مال لإدارة شؤون 23 مليون سوري في التعليم والطبابة والتعليم والكهرباء والماء وفي الدفاع عن قضية فلسطين .‏‏

يقول أحد السياسيين الغربيين الذين عملوا في السعودية:‏‏

الأنظمة الخليجية تعيش حالة تزاوج عجيبة ..تجمع بين التظاهر بالتدين ، والانحلال الأخلاقي ، يتراكض الأمراء إلى النساء والشهوات كما تتراكض الضباع إلى لحوم فرائسها .»‏‏

الأمير الوليد بن طلال ، يشكل أنموذجاً لأبناء الأسر في الأنظمة النفطية، فهو يمتلك أكثر من» قارون» من الذهب، والأموال ، واليخوت ، ويمتلك القصور،والغانيات في أغلب بلدان العالم ، يغفو على زند غانية ، ويستيقظ على زند غانية.‏‏

الوليد ، يتحدث اليوم في السياسة ، وهو في حديثه، يفضح النظام السعودي الذي ظل إلى وقت قريب يخفي سياساته تحت عباءة التظاهر على الأقل بالحد الأدنى من الوقار السياسي ، فيتثاءب الوليد اليوم سياسة النظام السعودي، مظهراً أن هذا النظام يتماهى بمواقفه ، مع سياسات الكيان الصهيوني ،وبخاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان تجاه مجمل القضايا الراهنة « الحرب على سورية، والإرهاب في العراق، ولبنان، والموضوع النووي الإيراني، وسياسات تفكيك العالم العربي والإسلامي» .‏‏

الوليد بن طلال ، يعلن ببجاحة ،ووقاحة، في مقابلة معه أجراها الصحافي جيفري غولدبيرغ لشبكة «بلومبيرغ» الاقتصادية غضبه من الرئيس الأمريكي أوباما لأنه تردد في ضرب سورية ، ويؤكد أن السلاح الكيميائي السوري لازال موجوداً،وبالتالي من الضروري شن حرب على سورية لتدمير مالم يستطع القتلة الذين يديرهم بندر بن سلطان تدميره .‏‏

ويقول مخاطباً الرئيس الأمريكي :« هل تعتقدون أن السلاح الكيميائي لم يعُد موجوداً في سورية»؟‏‏

ويضيف: «حتى لو وافقت سورية على تسليم كل سلاحها الكيميائي، فمن صنعه أول مرّة سيُعيد تصنيعه مرة أخرى».‏‏

ويؤكد أنه «في الوقت الذي أبدى فيه أوباما ترّدده تجاه ما حصل في سورية، جزمت الدول العربية أنه لن يصمد في الملف الإيراني».‏‏

ويتابع الوليد بن طلال :«إن المملكة العربية السعودية ، والدول العربية ،والمسلمين »...؟....»‏‏

يؤيدون شن عدوان إسرائيلي على إيران ، وأن الرئيس الأمريكي أصبح لعبة في يد إيران »‏‏

وبصفاقة يخجل منها رئيس الوزراء الإسرائيلي على حد تعبير الصحافي « جيفري يقول الوليد :« نحن وإسرائيل معنيون بهذه المسألة وقلقون منها ، والقادة في إسرائيل كما هو حال القادة في السعودية، يتوجّسون من تنامي انحياز أوباما لإيران، بحيث يحتاج إلى أسابيع قليلة ويعلن موافقته على السماح لها بصناعة القنبلة النووية»‏‏

هذا الأمير الذي يغفو على زند غانية ، ويفيق على زند غانية كما في قصص ألف ليلة وليلة يقول إن التهديد يأتي على العرب والمسلمين من إيران وليس من إسرائيل.»‏‏

هو قال نصف الحقيقة ..‏‏

نعم ... إن الخطر لايأتي على أنظمة النفط من إسرائيل‏‏

ولكن الخطر اليوم واقع على العرب، وعلى فلسطين،والأقصى،والقدس، وغزة، ومصر، وسورية من إسرائيل، وليس من إيران التي تقف مع العرب والمسلمين في وجه الخطر الصهيوني والمشروع الأمريكي .‏‏

إن أمراء النظام السعودي..‏‏

تتحول لديهم نزعة العهر الأخلاقي إلى نزعة عهر سياسي معلنة..‏‏

فهم يعملون على توظيف إمكانياتهم المادية ، وخبراتهم في السياسة والاستخبارات في المعاهد الغربية والأمريكية والصهيونية ، بإنتاج ثورات، وحروب ، تعمل على تمزيق العالم العربي والعالم الإسلامي ، وتحت عناوين قومية ،وطائفية ، ومذهبية للبقاء في السلطة ،ودوام ملذاتهم في يخوت الثروة والعهر .‏‏

منذ خمسينيات القرن الماضي ، كانت الأنظمة الخليجية تكتفي بتمويل المؤامرات والانقلابات ،والفتن الطائفية والمذهبية ، في العالم العربي سراً ، لكنها اليوم راحت تدير كل تلك المهام جهاراً، ، وهذا التحول في التنفيذ ، يقدم إيجابية واحدة هي: أن عهر تلك الأنظمة المتصهينة، بات مفضوحاً.. ولعبة العهر تدار على المكشوف.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية