|
آراء ما لا يملكه بعض الرجال، بل المقصود، نمط معروف من النساء، من «إياهن»، ممن يترفع المقام عن ذكرهن، ونحن لا ننوي النيل من أحد لكن علينا الإقرار بتباين أنماط البشر، وتدرّج مقامات الناس، فهذه هي حال الدنيا، إذ جاء في القرآن: «وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ.» وكم كان، بهذا، من وصف حثالات السلالات المشيخانية الحاكمة في محميات ومزارع أميركا في الخليج الفارسي، لبقاً، ودبلوماسياً، وفي منتهى التهذيب، والكياسة، إذ وصف هؤلاء بأشباه، وأنصاف الرجال، إذ شملهم، بشكل ما مع «الرجال»، وأعطاهم من بعض صفاتهم مما لا يستحقون، ولا يستحوذون، ولا يستأهلون أصلاً، وإن كانت توصيفة أشباه النساء أقرب «إليهن» من أي شيء آخر، و»هنّ»، ربما، من قصدهن بيت الشعر البدوي الهجائي الشهير، الذي قيل لشبيه نساء في تلكم الأيام: دع المكارم لا ترحل لبغيتها....واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي شبيهات النساء، والمتشبهات بالنساء، والعياذ بالله، خائبات، مخذولات، متعوسات، وفي دوامة من الحيرة واليأس والمرارات والإخفاقات المتتالية تعصف بهن في مهالكهن الكرتونية الصحراوية، وتشعرهن بأنهن بتن في عراء استراتيجي حقيقي، وقد حصدن الفشل المريع في مشروع إسقاط الدولة والوطن السوري، وقرب الإعلان عن خسارتهن الأكيدة، والوشيكة للحرب التي قمن بها منذ قرابة السنوات الثلاث ضد سورية، ووضعن بها كل طاقاتهن وإمكاناتهن المعنوية، والمادية، والإعلامية. لدرجة أن إحدى «أميراتهن» المولودة بنت طلال، ومن شدة يأسها وقنوطها، دعت علناً، من يومين، لمناصرة إسرائيل، وإعلان الحرب الطائفية في المنطقة، حيث لم يتبق لها سوى الوتر المذهبي البغيض كي تعزف، وتلحن وتدندن عليه. شبيهات، والمتشبهات بالنساء، والعياذ بالله، وخليلات وسريرات وجواري ومـُلك إيمان العم سام، يعشن نوبات يومية، وساعية من الجنون والهيستيريا والهذيان، تنعكس في تلك التصريحات النارية، ووصلات الولولة، واللطم، وشد الشعر، وتمزيق «الفساتين» و»الجلابيات» والثياب، ومحور المقاومة يترسخ، فسورية لم تضرب، و«نظامها» لم، ولن يسقط في المنظور من الأيام، وأمريكا تغازل وتراسل وتفاوض حزب الله من وراء ظهور شبيهات النساء، والعالم اعترف بإيران، كقوة نووية، وتوّجت، رسمياً، في مفاوضات الـ5+1 بين الستة الكبار النوويين في العالم، كدولة تكنولوجية عصرية من الطراز الأول، فيما تنفجر «البلاليع»، وأعزكم العزيز المقتدر الجبار، وتطوف «المجارير»، بوجوههن، وتغمر المياه المالحة شوارع كراتين الملح، ويصل «السخام» لـ«خشم» «سموهن» من «الهزازات» وهن يعربدات ثورياً أمام «الكاميرات». مسكينات فلا هنّ طلن عنب الشام ولا بلح اليمن، وما في حلوقهم إلا العلقم والمر والصبار.. شبيهات، وأشباه النساء، والمتشبهات بالنساء، والعياذ بالله، من حاكمات و»حاقانات» المشيخات والمهالك والكراتين والمزارع والإمارات، حاولن التشبه بالرجال، وتغيير عاداتهن، و«كارهن» من إمتاع العم سام وإرضاء نزواته، والعمل على الترويح عنه، ليل نهار، إلى القيام بحروبه وغزواته بعدما شاخ واضناه الزمان، فكان لهن هذا المآل، وهذه الحال، ويصحّ «فيهن» قول الشاعر البدوي القديم، الذي وبخّ إحداهن، أيضاً، حاولت التشبه بالرجال، مثل «صاحباتنا» في هذه الأيام: إن الكرام على الجياد مقيلها....فدَعي الجياد لأهلها وتعطــّري فدعوا يا جاريات العم سام، من أشباه وشبيهات النساء، الرجولة، والبطولة وميادين القتال، لأهلها من الرجال الصناديد الأبطال، واتركوا كتابة التاريخ العظيم، وتسطير الملاحم لأبناء سورية الأبرار وجيشها الباسل المغوار، وخذوا حثالات ولمامات وزبالات إرهابكم، وتعطــّروا، وتطيــّبوا و«تمكيجوا» وتغنــْدروا بــ«البشت» والتنــّورة والعباءات والبيجامات. |
|