|
ملحق ثقافي
يحمِلُني في مَوكِبِ سَفَرٍ فأسافِرُ.. كيّ يتلقّاني قَدَري بعدَ الصَبرِ الطاحِنِ قِطَعاً.. أو أشلاءْ يجمَعُني وَيُبعثِرُني ساعةَ ألقاهُ فأحار..! كيفَ يُعلّمُني مَوسوعاتِ الأسماءْ..؟ يحدِثُني عن أسماءٍ أخرى للأَشياءْ عن اسمي.. عن عنواني.. عن وطني أو عن مُدُنٍ سَكَنَتْني.. لم أعرف كيفَ أُغادِرُها هَرَباً مِن وَحْشَتِها يكتبُني في سِفرِ الكَونِ على قافِيَةٍ.. شِعراً وَيُصَيّرهُ ديواني.! يرسمُني لوناً قُزحِيّاً ويقولُ بأنّي في مَوسوعَتِهِ الكُبرى.. أرضاً، وَسماءْ من مِنكُم يَعرِفُني.؟؟ أنا أنثى طَحَنَتني أوجاعُ جِراحي.! فتعلّمتُ جُنوني مِن مَوجِ البَحر من تَعبي.. من أرَقي.. مِن أحزاني.. وإليكَ أنا.. خُذني من وجهي الـ راسِمَك هِلالاً خُذني من جَسدي.. من أمكِنَتي وارسم خارطتي بيديك كما تهوى فكثيراً ما رَسَمَتْني الريحُ دوائرَ.. ودوائِرْ. وكثيراً ما نَفَثَتْني رائِحَةُ التَبْغِ وكثيراً ما غَمّسْتُ جَناحَيَّ بقهوَةِ صُبحِك ومسائك.. وأنا أرسُمُكَ على صَفحَةِ عُمري صِدقاً.. وَنَقاءْ.. لوناً يُشبِهُ لونَ النَصر. أقسِمُ إنّي أحببتُكَ مُنذُ عَرفتُ الحُبْ.! منذُ عَرفتُ بأنّي أُنثى.. منذُ عَرفتُ تَفاصيلَ التَكوين. أسكَنتُكَ كُلَّ فُصولي ومنَحتُكَ أوّلَ خَفقاتٍ أحسَستُ بِها أعطيتُكَ مِن عُمري عُمراً آخرَ كيّ تَبقى في مِرآتي أعطيتُكَ قَلبي وَحَياتي.. وعرفتُ بأنّي أُنثى. حُبّكَ أنطَقَ صَمتي وَسُكوني انطقني.. قد كُنتُ أشارِفُ سَيدةً عَبَرَتْ طَوْقَ العُمر كُنتُ الصَمّاء البَكماء وَيومَ أتيتَ إليّ رَقَصَت بين يَديكَ فَساتيني حُمرَةُ وَجهي.. قُمصاني ضَحِكت جُدران البيتِ ونَطَقَت أشيائي الـ كانتْ مِن غَيركَ.. خرساء فازرَعْني بين حُروفكَ فاصِلَةً.. أو شَرْطَةَ وَصْلٍ.. |
|