تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مليون (إرهابي ) والقائمة مفتوحة!

من الصحافة الألمانية
ترجمة
الأثنين 4/8/2008
ترجمة: كامل اسماعيل

تحت عنوان (بوش خارج السيطرة) كتبت صحيفة نويس دويتشلاند:

يمكن لأي شخص أن يكون اسمه على هذه اللائحة, لأن الإرهاب يبدو في أعين السلطات الأمنية الأميركية كنوع من الرياضة الجماهيرية, فأكثر من مليون اسم موجود على هذه اللائحة حسب قول اختصاصي الحقوق المدنية في الولايات المتحدة وشهراً بعد شهر ينضم إلى هذه اللائحة عشرون ألف اسم جديد, حتى الأطفال والموتى بحيث يبدو أن المسؤولين عن مكافحة الإرهاب سيغرقون في فيض معلوماتهم, هذا من جهة ومن جهة أخرى كم استغرق شطب اسم الحائز على جائزة نوبل للسلام نيلسون مانديلا من لوائحهم, وهذا الذي جاء بالديمقراطية إلى دولة ارهابية عنصرية.‏

تهمة الإرهاب توجه لكل إنسان له صداقات أو وجهات نظر أو عضوية في منظمة لا تروق لطاقم بوش, أو حتى تشابه في الأسماء ولمزيد من عبثية دولة القانون يحمل كل إنسان وزر إثبات براءته.‏

وكل استجواب قد يؤدي إلى الحرمان من الدخول أو الخروج سواء للمواطنين الأميركيين أو لغيرهم وفي أسوأ الحالات إلى خلف القضبان وأقبية التعذيب, الأمر الذي يهدد وجود عائلات بأكملها, هنا يتعلق الأمر بحكومة أصبحت خارج السيطرة تماماً.‏

احتراف القتل‏

تحت عنوان ( خواطر جندي أميركي سابق) نشرت الصحيفة مقالاً بقلم جيمس جيلاجان وهو جندي أميركي من المحاربين القدماء وعضو في جمعية تناهض الحرب في العراق, جاء فيه:‏

لم تكن لدينا أية نظرة إنسانية على الناس في أفغانستان أو العراق, وطالما رأيت كيف تتم عمليات تجريد السكان من إنسانيتهم, أتذكر واقعة حدثت معنا عندما طلب منا إلقاء القبض على ثلاثة افغانيين.‏

وقف خمسة عشر من مشاة البحرية على أهبة الاستعداد إلى جانب شاحنتين تحملان مسلحين لتأمين التغطية, طائرتان حربيتان وحوامتان إحداهما مجهزة بالسلاح, كنت في واحدة من الشاحنتين أقوم بتأمين الاتصال مع الطائرتين والحوامتين, وخلف تلة جلس فريق آخر بأسلحة المورزر وفريق استطلاع كان يراقب المنطقة بأسرها, كان ذلك إفراطاً في عمليات القتل:‏

عملية إلقاء القبض على ثلاثة رجال لا يحملون سلاحاً, اثنان منهم يافعان وآخر يتجاوز عمره العشرين عاماً بقليل, بحالة من الذعر ركض الثلاثة هبوطاً من قمة جبل, جاءت حوامة تطير طيراناً نصف دائري وفتحت النار عليهم بالرشاشات الآلية لمدة 10-15 ثانية, لحسن الحظ لم يقتل أحد منهم, أخيراً تمكنت جماعتي من السيطرة عليهم.‏

في بلادي يسود قانون كل إنسان بريء حتى يثبت العكس, لكن لست أدري لماذا يشكل هؤلاء الثلاثة خطراً? ليست هناك أية قيمة للحياة الإنسانية في الجيش, مثل هذه الحالات ليست فردية, بل تحدث كل يوم وتحدث أيضاً في هذه اللحظة وإذا ما استمرت ألمانيا في الحرب ضد الإرهاب, ستصبح شريكة في التآمر على الأفغانيين, والشيء المؤكد الآن هو أن ألمانيا تتحمل قسطاً كبيراً من أعباء الحرب فقد وضعت قواعد عسكرية تحت تصرف الولايات المتحدة ويعالج 94% من الجنود الجرحى في مستشفيات عسكرية في ألمانيا.‏

مليون إرهابي والقائمة مفتوحة‏

صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) كتبت تحت عنوان: (مليون شخص على قائمة الإرهاب) وضعت الولايات المتحدة حسب مصادر إحدى منظمات حقوق الإنسان اسم مليون شخص على قائمة الإرهاب منهم رئيس بوليفيا الاشتراكي (ايفو موراليس) المتهم بالإرهاب, ومنع المغني (كات ستيفنس) الذي اعتنق الإسلام من دخول الولايات المتحدة, وتضم اللائحة أيضاً اسماء أطفال نظراً لتشابه الأسماء وكذلك أسماء موتى من المتهمين بأحداث الحادي عشر من أيلول ,2001 كل ذلك ليس سوى دليل على قصور السياسة الأمنية الأميركية وتضم اللائحة أيضاً أسماء راهبات وأبطال حرب والغريب في الأمر أيضاًَ أنها تضم اسم (جيم روبنسون) وهو الرئيس الأعلى السابق للملاحقة القانونية في وزارة العدل الأميركية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية