|
ترجمة كما جاء ادعاء غريغوري سكولت حديثاً أن واشنطن تدعم فكرة (شرق أوسط) مجرد من الأسلحة النووية بما فيها (إسرائيل), وقد ذهب سكولت إلى أبعد من ذلك بمقارنته ترسانة الأسلحة النووية غير القانونية (لإسرائيل)مع نشاطات إيران النووية ذات الأهداف السلمية مدعياً أن إيران لا تتعاون مع وكالة الطاقة الذرية كما يجب, وهذا ما يسبب بحسب سكولت سباق التسلح في (الشرق الأوسط). هكذا مقارنة يلفها الكذب والخداع لا يمكن أن تصدر إلا عن إدارة البيت الأبيض إيران تعتبر من أوائل الدول التي وقعت على معاهدة عدم التسلح النووي TNP ثم الانضمام إلى وكالة الطاقة الذرية في حين أن القادة الإسرائيليين كانوا دوماً يرفضون الانضمام إلى هذه المعاهدة رغم كل الجهود التي بذلتها المجموعة الدولية وطلباتها المتكررة بهذا الخصوص. إذاً جميع النشاطات الذرية التي تقوم بها (إسرائيل) والترسانة النووية التي تمتلكها غير شرعية, أما بالنسبة لنشاطات إيران فقد كانت على الدوام وما زالت تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية والتي أكدت مراراً على طبيعتها السلمية. لقد بذلت الولايات المتحدة جهوداً كبيرة وحاولت بجميع السبل فرض عقوبات على إيران لثنيها عن متابعة تقدمها في التكنولوجيا النووية ذات الأهداف السلمية متجاهلة في الوقت ذاته كل القواعد الدولية والتي لم تستطع إيقاف (إسرائيل) عن إنتاج قنابلها النووية, تقرير لوكالة الاستخبارات CIAفي تموز 2006 يؤكد بأن (إسرائيل) تمتلك 200- 400 رأس نووي. ومنذ العام 1987 طالب 13 عضواً من أصل 15 في مجلس الأمن الدولي »إسرائيل) بالتوقيع على معاهدة نزع السلاح النووي لكن واشنطن كعادتها عرقلت ذلك ومنعت إحالة أي موضوع يخص »إسرائيل) إلى مجلس الأمن. المسؤولون الأميركيون يتظاهرون بأنهم يدعمون »شرق أوسط) خالياً من السلاح النووي لكن ما يفعلونه هو خداع الرأي العام العالمي وللتخلص من الضغوط المتزايدة لهذا الرأي الذي يتهم الأميركيين بالدعم اللامشروط »لإسرائيل). الرأي العام بدأ يركز على ترسانة »إسرائيل) النووية لذلك لا يتردد الأميركيون دائماً باتهام إيران بأنها ترفض التعاون مع وكالة الطاقة الذرية معتبرين أن ما تقوم به إيران هو مدعاة للسباق إلى التسلح النووي في المنطقة, والحقيقة هي أنه منذ الاجتماع الأخير في جنيف حول هذا الموضوع بدأ البيت الأبيض يطلق حرب أعصاب جديدة ليحث العالم على الاعتقاد بأن نشاطات إيران خطيرة ومهددة والواقع أنه لا يسعى إلى ذلك إلا لتبرير امتلاك »إسرائيل) للسلاح النووي, ولتركيز انتباه الرأي العام العالمي على إيران, لكن هذا المشروع محكوم بالإخفاق لأن المجموعة الدولية لم تعد تقتنع بهذه الأكاذيب. |
|