تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كيف تتعاملين مع غضبه..?

آدم
الأثنين 4/8/2008
لينا ديوب

نادرا ما تنشأ مشكلة بين زوجين ويلام الزوج أو توجه له أصابع الاتهام, حتى لو وصل الخلاف الى الضرب والسباب والاهانة, وعندما تتوجه الزوجة الى الأصدقاء أو الأهل لتشتكي, تكون الاجابات لاعليك,

لا يوجد بيت يخلو من المشاكل, وليس هناك زوج لا يغضب ولايضرب, لكن المرأة( الذكية-الشاطرة) هي التي تعرف كيف تتصرف لكي لاتسبب المشاكل, ولا تزعج الزوج, ويقدم لها الأحبة سلسلة من النصائح لتثبت مقدار حسن تصرفها وفطنتها وذكائها فيقولون, عندما ترين زوجك غاضباً ومتضايقاً حاولي أن تمتصي غضبه, ولا تستقبليه بالشكوى من الاطفال وهموم البيت. واذا أخطئت بعمل ما قدمي له اعتذارك ولاتشعريه بعدم الاهتمام واللامبالاة, لكي يشعر بأنك فعلاً أدركت كم أنت مخطئة, واحتملي عبارات التأنيب لأنه رجل ومن حقه أن يفرغ غضبه.‏

وغير ذلك من التعليمات التي تؤكد أنها على خطأ, وكأنها مخلوق آلي لايتعب, وكأن ما تقوم به من أعباء داخل البيت لايسبب لها بالاضافة الى التعب و الضغط النفسي, التفكير مثلا بشكل يومي بطبخ جديد ألا يشكل عبئاً, ومجالسة الأبناء ألاتحتاج لوقت وجهد? هذا اذا كانت ربة منزل, أما اذا كانت عاملة فسيضاف الى أعبائها المنزلية ضغوط عملها في الخارج, والمفارقة الأولى أن النساء أنفسهن يقفن مع الرجل ويضعن اللوم على المرأة, وكأنهن في هذه اللحظة التي يلمن بها غيرهن فاقدات للذاكرة, لأنهن من الأكيد مررن بنفس الحالة!‏

أما المفارقة الثانية فان الرجال ان تراجعوا آنيا فانهم يعودون للوم المرأة على أي خلاف بينهما!‏

بالنسبة للمرأة التي تلوم بنات جنسها يبقى غريبا أن ينكر المظلوم ظلمه! أما بالنسبة للرجل فيبقى مقبولا موقفه طالما اعتاد وورث الصدارة في كل مواقف الحياة, حتى في ظلم أقرب الناس اليه, زوجته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية