|
|
امرأة وشباب لكن علماء الاجتماع اجمعوا على أن معارضة المرأة لهوايات زوجها تشبه قتل النفس وتؤدي إلى تدهور الحياة الزوجية بينهما نظراً للفوائد العديدة الناجمة عن ممارسة الهوايات. ويرجع موقف الزوجات العدائي من هوايات الأزواج إلى أننا مجتمع ذكوري, فالرجل يعطي مساحة كبيرة من حياته وفرصاً كثيرة ليكوّن اهتمامات وخبرات, وهذا الحق لا تأخذه المرأة بالقدرنفسه . تقول إحدى الزوجات إن المرأة محرومة من تراكم الخبرات أو ممارسة الهوايات خارج الأسرة وهذا يؤدي إلى إشكالية كبيرة لأنها تريد أن تعيش من خلال اهتمامات زوجها, وانشغاله عنها يصيبها بالملل, كما تشعر أن ما يحدث يعد رفضاً لها. - أحد الأزواج يقول: إنه غالباً ما يشعر بالألم عندما يصطدم مع زوجته عندما لا تقدر أهمية هوايته التي يحبها لأنها تنظر إلى الهواية نظرة قاصرة, ما دام ليس لها مردود مباشر على الأسرة كالمردود المالي. - زوج آخر يصرخ ويقول إن زوجته أنانية وترغب في الاستحواذ على كل تفكيره ووقته, وهي تقوم بذلك بما يشبه قتل النفس, وأنا أقول لها إن موقفها هذا يرجع إلى عدم ممارستها أي نوع من الهوايات بحجة عدم التفرغ والانشغال بالبيت والجلوس الطويل أمام الشاشات الفضائىة. زوجة أخرى تشتكي من ولع زوجها بالكمبيوتر والجلوس أمام شاشته لساعات طويلة ما جعله بعيدا عن مجالستي أنا وأطفالي فوقته أصبح مليئاً بالعمل وتصفح الانترنت. وعند سؤالي عن ردة فعلها تجاه تصرف زوجها قالت: لقد سئمت من حالته فما كان مني إلا مشاركته في عشق هوايته.. فقد وطدت علاقتي وأصبحت أشارك زوجي هوايته واتناوب معه بالجلوس على الجهاز.. وبعد فترة شعرت بإهمالي لأطفالي ولبيتي فحاولت أن أوفق بين زوجي وضرتي وأولادي. صحة نفسية يقول الأستاذ محمد حلاق (أستاذ في التربية وعلم النفس) إن الهواية أحد أركان الصحة النفسية فهي ممارسة الإنسان شيئاً يحبه, يجد نفسه فيه, دون النظر إلى عائد اقتصادي من ورائها. ولا يوجد إنسان يدعي أنه بلا هواية, فالهواية بمثابة تفريغ للطاقة البدنية, الجسمانية والطاقة النفسية والترويح عن النفس.. فهي تبعث على الاسترخاء وتجديد النشاط مع كسر حدة الروتين الحياتي اليومي المألوف وحتى لا يقال إن الحياة ضاعت هباء منثوراً, من دون ممارسة حق الاستمتاع بها. |
|
