تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الهدية لشريك العمر

امرأة وشباب
الأثنين 4/8/2008
زهور رمضان

أجمل شيء في الحياة الزوجية هو مفاجأة أحد الزوجين بهدية لانها من أكثر الامور التي تبعث على المحبة والمودة وتقوي العلاقة الزوجية بينهم,

ذلك ان الهدية عندما تقدم فإنها تحوي على دلائل ومعان سامية وجميلة.. وعلى أن الهدية لها أهمية و معنى كبير عند الأزواج إلا أننا نجد أن كلا الطرفين مهمل ومقصِّر فيها فلماذا يغفل الازواج عن تقديم الهدية? وماهي أهميتها عند الطرفين?‏

هذه السطور تحمل إجابات تلك التساؤلات التي تهدف في النهاية إلى تقديم دعوة.. للأزواج.. في الاهتمام بهذا الجانب.‏

تأمين الهدية‏

تشتكي كثير من الزوجات الراغبات والحريصات على تقديم هدية للزوج عند وجود مناسبة خاصة به أنهن لسن موظفات ولديهن دخل يساعدهن على شراء الهدية المناسبة في الوقت ذاته يخجلن من طلب ثمن الهدية من الزوج فماذا يفعلن?!.‏

تقول إحدى الزوجات: حين أجد نفسي امام مناسبة تخص زوجي أو حين يعجبني شيئاً وأرغب في شرائه له لا أستطيع أن أطلب منه قيمة الهدية فأقترض ثمنها من والدتي وأقدم له الهدية التي يستحقها.. ولكن أعود وأطلب منه تسديد ثمنها دون ان أعلمه انها كانت من أجل شراء الهدية له.‏

فيما ترفض أخرى ان تأخذ ثمن الهدية من زوجها ولكنها تسعى لشراء الهدية مما توفره من مصروف البيت أو من المبلغ الذي يخصها به.. لشراء ما يلزمها.. فتقول .. أبدأ بشراء هدية مناسبة له ثم استكمل ما احتاجه.‏

غير ان زوجة أخرى تؤكد أنها تجد حرجاً لو طلبت منه ثمن هدية له.. ومع هذا .. فقصائدي الوجدانية كلها هدية له.. وأحياناً أهديه بيتاً من الشعر فأرى مدى سعادته بهذه الهدية البسيطة.‏

ماذا عن الأزواج‏

وأمام هذا الحرص من الزوجات على تقديم الهدية هل يحرص الازواج على تقديم الهدية للزوجة??‏

يعترف أحد الأزواج بأنه مقصر جداً في هذا الجانب مع علمي التام بأهميتها في حياة الزوجين, لكنها في الوقت ذاته ليست هي المقياس الوحيد الذي يعبر به الرجل عن حبه واهتمامه بزوجته كما انها ليست المقياس الوحيد الذي يشعر المرأة من خلاله بهذا الحب إنما هي إحدى الوسائل الفعالة والكثيرة التي تنجح في توثيق العلاقة بين الطرفين..‏

زوج آخر يقول: أجد زوجتي تفرح وتسعد بالهدايا وأجدها في كل الاوقات تستحقها,لكن الظروف المادية والمعيشية الصعبة لا تمكننا من شراء الهدايا.. التي أصبحنا نغفل عنها لاسباب كثيرة.. ولانني أفضل ان أقدم لها كل ماهو ثمين في قيمته المادية والمعنوية .. فأنا مقل في تقديم الهدية بحكم الظروف المادية..‏

في حين يستغل أحد الأزواج هذا الجانب في كسب محبة واهتمام زوجته قائلاً: كلما كنت مهتماً بها خاصة بالاشياء التي تفضلها كلما ازدادت هي اهتماماً بي.. لهذا أعلم جيداً ان زوجتي تحب الهدايا.. فأسعى وأقدم لها الهدايا المميزة.. بمناسبة أو من دون مناسبة.‏

ويبقى السؤال.. هل يغفل الأزواج الهدية.. جهلاً بأهميتها?!! أم انها كثرة المسؤوليات والاهتمامات التي تطغى على حياة الزوجين فتنسيهم الاستمتاع بأبسط الاشياء..?!!!.‏

أم هو البخل المادي أو العاطفي أو عدم التعود على الاهتمام بشريك العمر ..?.!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية