|
امرأة وشباب (الكلام في كل مكان فإلى أين يذهب من يريد الهدوء والسكينة.. لو كان المتكلمون نوعاً واحداً لرضينا ولكنهم أنواع وأشكال لا عدد لها). نعم هي مشكلة أن نصغي لما يقوله الناس وأيضاً مشكلة أن نتجاهل كل ما يقال ? ولكن متى ولمن نصغي ?هل يجب علينا أن نقبل مايقولون ونفعل مايرونه المناسب لإرضائهم حتى لانجد أنفسنا في مرمى كلماتهم وانتقاداتهم... متى نرمي مايقال خلفنا ولا نخشى كلام الناس..? تتردد الفتاة ماذا تلبس وكيف تتحدث ومع من تخرج وكيف تتعامل مع الناس وكذلك الشباب ماذا نخسر وماذا نربح إذا عملنا بكلامهم دون تفكير وماذا نربح أو نخسر إذا ألقينا كل كلامهم خلفنا... إن إرضاء الناس غاية لا تدرك وربما علينا أن نفعل مانريده إذا كنا مقتنعين به وتضيف ميس الموظفة في شركة خاصة أنا اعمل دائماً ما أراه مناسباً لي ومقتنعة به فعندما أكون راضية عن نفسي لا يهمني ولا يدخل في حسابي ما سيقوله الناس وخاصة بالنسبة لنوعية الثياب التي ارتديها.بينما هالة وهي طالبة جامعية تقول أنا اقع بين نارين أجد نفسي هنا في دمشق إنسانة مختلفة افعل ماأريده ربما لأني بعيدة عن قريتي التي أجد نفسي فيها مجبرة على التزام بنمط معين من اللباس والحديث حتى لا استطيع الخروج وحدي خوفاً من الكلام الذي سيقال فقريتنا صغيرة وأغلب القاطنين يجدون التسلية في الحديث عن أي شيء.فخوفي من كلام الناس يجعلني افعل مايريدونه وترى عائدة وهي ربة منزل إننا لا نستطيع أن نجعل الناس يتوقفون عن الكلام مهما حاولنا فدائماً هناك شيء يكون موضوعاً لتجاذب الأحاديث عن هذه وتلك وخاصة في الاستقبالات والجلسات النسائية والحفلات التي تعتبر بيئة مناسبة لتناقل الكثير من الكلام عن تقصير هنا أو هناك وعن اللباس والديكور. والكلام أحياناً يكون لمجرد التسلية دون أن يكون له أي هدف آخر وقد يكون بدافع الحسد والكره.... كذلك ترى رنده طالبة جامعية كلام الناس ليس دائماً من قبيل النصح قد يكون له دوافع كثيرة لذا يجب علينا أن نختار من نصغي لكلامه عندما نكون صغاراً نكون سريعي التأثر بما نسمعه من كلمات ولكن عندما نكبر قليلاً نرى أن البعض وجد في الكلام وسيلة لتسليته وقضاء الوقت وبالنسبة لي أنا أثق بكلام المقربين مني فقط وخاصة صديقتي لأنني أدرك أن هدفها تقديم النصح لي. وقبل أن نفترق نقول الكلام كثير والمتكلمون كثر أمام هذا الواقع علينا أن ندقق فيما نسمعه فلا نكون متسرعين بالأخذ به أو رفضه بل لنفكر قليلاً. |
|