|
مجتمع (التعلم النشط) يوسع ميادين المعرفة الأستاذ فاروق حمد القائم بأعمال مساعد رئيس مركز التطوير التربوي تحدث عن ماهية (التعلم النشط), حيث اعتبره أسلوباً من أساليب التعلم, يقوم على مشاركة المتعلمين في العملية التعليمية, حيث يفكرون ويحللون ويتحدثون ويكتبون مما تعلموه, ويربطونه بحياتهم من خلال الممارسة الواقعية ما يؤدي إلى سرعة الفهم لديهم والاستمتاع فيما يقومون به من أنشطة, كما أوضح الحمد أهداف (التعلم النشط) التي تتمثل بتشجيع الطلبة على اكتساب مهارات التفكير الناقد (الاستنتاج- الاستقراء- التمييز), وعلى القراءة الناقدة والتنويع في الأنشطة التعليمية التعلمية الملائمة للطلبة لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة, ودعم الثقة بالنفس لدى المتعلمين نحو ميادين المعرفة المتنوعة, ومساعدة المتعلمين على اكتشاف القضايا المهمة وتشجيع الطلبة على طرح الأسئلة المختلفة وحل المشكلات التي تبدأ بالشعور بالمشكلة وتحديدها ووضع الحلول التجريبية لها وتدريبهم على أن يعلموا أنفسهم بأنفسهم وتحديد كيفية تعلم الطلبة على بناء الأفكار الجديدة وتنظيمها وزيادة الأعمال الإبداعية لدى الطلبة. وعن مبادىء التعلم النشط قال الحمد: إنها تتمثل في تشجيع الممارسات السليمة على زيادة التفاعل والتواصل الحقيقي بين العلم والمتعلم (إثارة الدافعية, زيادة نسبة المشاركة النشطة) والتعاون والتفاعل بين الطلبة وتشجيع الممارسات التدريسية السليمة على التعلم النشط والعمل على تقديم تغذية راجعة فورية والتأكيد على الممارسات التدريسية السليمة للوقت الكافي والمطلوب للتعليم والوصول إلى توقعات عالية لنتائج العملية التربوية ولمستويات الطلبة. وأشار الحمد إلى أن الطلبة مهما كانت مستويات أعمارهم فإنهم بحاجة إلى وجود فرص للمشاركة في الأنشطة مع معلميهم ومع زملائهم ومع المواد التعليمية المتوفرة, بحيث يساعدهم على إيجاد بنية عقلية توفر لهم فهماً أفضل للعالم من حولهم. ونوه الحمد إلى وجود أربعة عناصر أساسية تمثل الدعائم المهمة لاستراتيجيات التعلم النشط وهي الكلام والإصغاء, القراءة, الكتابة, التأمل والتفكير. وعن خصائص التعلم النشط قال الحمد: إن هذه الخصائص تنوعت وتطورت لتشمل عدة أمور أبرزها أن يكون الطالب نشيطاً مثيراً للأسئلة ومستكشفاً وباحثاً عن إجابات, وأن يكون فعالاً ومتفاعلاً مع الآخرين, وأما بالنسبة للمعلم فيتوجب عليه أن يكون مرسلاً ومستقبلاً بآن وأن يهتم بالمجالات الجسمية والعاطفية والعقلية للطالب, وأن يهيىء له الجو الآمن والحافز والممتع والمثير ويساعد على تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة ويركز على الإبداع ويثير دافعية المتعلمين. وأكد الحمد على أهمية تدريب الطلبة على الأسلوب العلمي في التفكير وتدريبهم على الحوار والمناقشة المنظمة وكذلك إكساب الطلبة مهارات عملية متعلقة بالتجربة العلمية وإعداد المتعلم للحياة وتنمية مهارات الطلبة في الاستماع النشط والتواصل مع الأهل. (التعلم النشط) يزيد الثقة بالنفس من جهته تحدث الأستاذ عماد باكير مشرف الاجتماعات في مركز التطوير التربوي عن الأهداف الشمولية للتعلم النشط بوصفها تتجلى في تدريب الطلبة على الأسلوب العلمي في التفكير, وعلى أسلوب الحوار والمناقشة المنظمة وتحقيق التعلم الذاتي وفهم الخطوات وإكساب الطلبة مهارات عملية متعلقة بالتجربة العلمية وتنمية الخيال والتفكير النقدي والإبداعي وتنمية الحس البحثي والتجريبي والنقدي لدى الطلبة, وكذلك تمليك الطلبة مهارات البحث والاستقصاء والتعلم بالعمل وأسلوب حل المشكلات, وتنمية مهارات الطلبة في الاستماع النشط والتواصل مع الأهل والتفاعل مع التكنولوجيا وتوظيف مصادر المعرفة الحديثة والمثابرة والإتقان والشعور بالنجاح والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس والقدرة الشخصية, وأكد باكير أن المتعلم النشط هو من ينهي جميع الواجبات الصفية واللاصفية المطلوبة منه. |
|