فائدة التعبير!
آراء الأثنين 4/8/2008 نصيحة بقلم: أكرم شريم في جلسات الحوار العميق والدقيق, يحدث أحياناً أن يحتدم هذا الحوار, فيحرك فيك كل ماضي معلوماتك وخبراتك السابقة, وحين تعطي رأياً أو آراء مفاجئة وجريئة, وأنت في هذا الخضم الفكري, تشعر مباشرة وكأنك تتحرر, وتخرج منك أمراض الصمت وعفونات الروتين الحياتي اليومي وتتحسن حالتك النفسية, وكما يقولون: يصح بدنك!
قد تقول لي: إن مثل هذه الجلسات العقلية العميقة قليلة في حياتنا, فهي قد لا تحدث كل ستة أشهر مرة أو كل سنة أو أكثر, وقد تقول لي أيضاً: إنه يجب أن يكون الطرف الآخر في مثل هذه الجلسات العقلية مناسباً وقادراً على خوض غمارها, أقول هذا صحيح, ولكنه في الوقت نفسه ممكن الحدوث, فالناس كلها تعرف الحقائق, والناس كلها تحب أن تتداول هذه الحقائق, والناس كلها لها وجهات نظر في هذه الحياة, ومواقف وآراء متباينة أحياناً, ومتوافقة أحياناً أخرى, ومن المعروف أن لكل إنسان طريقته في ذلك, وحسب مستواه التعليمي والبيئي, هذه أمور لا نختلف فيها, ولكن متى يمكن للإنسان أن يكون قادراً على التعبير عن آرائه, وما يعرف وما يريد? وهل يمكن أن يحدث ذلك دون أن يكون حراً في التعبير, ومعتاداً على هذه الحرية منذ طفولته, ومعتاداً على قول ما يريد متى شاء وأراد وفي كل زمان ومكان? هذه تماماً هي حرية التعبير! وقتها ستشعر بالراحة النفسية باستمرار, وكذلك يمكن أن تحلق في حديثك وتقديم رأيك, فتشعر وكأنك تتحرر حين تتكلم, وكما يقولون: يصح بدنك, وهي النصيحة هنا, ذلك أن فائدة التعبير تجعلك تتخلص من أمراض الصمت وعفونات الروتين اليومي, وتصبح دائم الشعور بالراحة النفسية والحرية, وكذلك ودائماً تصح بها نفسك كما يصح بها بدنك!.
|