|
ثقافة على ما يبدو أن الكتاب والقراء ملوا الموضوعات المستمدة من الحياة الاجتماعية العادية, بل ربما تشابهت هذه الحيوات وأصبحت عادية رتيبة لا جديد فيها لذلك قرروا الانتقال الى أدب الخيال العلمي والرواية البوليسية وعمدوا الى تأسيس ملتقيات ومنتديات لها.. الجديد في هذا المجال هو انعقاد مهرجان الرواية البوليسية في اسبانيا إذ تشير الاخبار الواردة أن أكثر من مليون شخص شهدوا مهرجان الرواية البوليسية أو الرواية السوداء في مدينة ( خيخون) الاسبانية وقالت الاخبار إنه جرى خلال أيام المهرجان بيع أكثر من /50/ ألف رواية , شارك في المهرجان اكثر من /100/ كاتب أغلبهم من مؤلفي الرواية السوداء والخيال العلمي والرواية التاريخية من دول مثل: المكسيك والولايات المتحدة والارجنتين وكوبا وبريطانيا وفرنسا وكولومبيا وارغواي وتشيلي وبيرو الى جانب اسبانيا. ولم تشر المصادر الى حضور عربي في هذا المؤتمر ربما لعدم ازدهار الجنسين الادبيين لدينا ( نعقد) ادب الخيال العلمي والرواية البوليسية / مع أن الرواية البوليسية تفقد بريقها لكنها عادت من جديد وفي الغرب ولاقت صدى ورواجاً لاسيما بعد استخدام ادبائها لتقنيات روائية جديدة وتوظيف أحدث المعطيات العلمية والتقنية في وقائعها وكأنها اصبحت نوعاً من الخيال العلمي الذي بدوره تأصل كجنس أدبي. انطلاق ملتقى الرواية العربية بدمشق في محاولة لتأصيل وبلورة جنس إبداعي خلاق ألا وهو (الرواية) افتتح في دمشق أمس الملتقى الأول من نوعه للرواية العربية تحت عنوان (تحولات السرد الروائي),ضمن فعاليات احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 وبحضور نخبة من رواد الرواية العربية بعامة والسورية بشكل خاص وبدأ الملتقى بكلمة لمنسق المؤتمر السيد خليل صويلح, أشار فيها إلى غياب بعض الأسماء الهامة لظروفهم الصحية وغيرها. ورغم ذلك توقع معركة ساخنة بين جيلين من صناع الرواية جيل الآباء من جهة والأبناء من جهة ثانية,في حين وجدت الدكتورة حنان قصاب حسن, الأمين العام لاحتفالية دمشق أن هذا الملتقى ليس فقط لالقاء المحاضرات والندوات وإنما هو فرصة للقاء الكتاب والروائيين وتبادل التجارب والآراء والأفكار فيما بينهم للاحتفاء بالرواية العربية. كما تم عرض فيلم قصير بعنوان /بلد واحد هو العالم/ يعرض لرواد الرواية السورية والمراحل التي مرت بها في فترات متلاحقة بدءا من العتبة الأولى للتخييل مع /غابة الحق/ مرورا بفترة الاستقلال ونكبة فلسطين ونكسة حزيران والهزائم العربية المتلاحقة التي أفرزت أسماء لامعة في عالم فن الرواية /شكيب الجابري-حنا مينة-هاني الراهب-حيدر حيدر-نبيل سليمان-وليد اخلاصي-محمد أبو معتوق-خالد خليفة-خيري الذهبي-فواز حداد-مدوح عزام-الفة الادلبي-كوليت خوري-غادة السمان/. وأسماء شابة واعدة /روزا حسن,سمر يزبك,عبير اسبر,خليل الرز/والفيلم من إعداد خليل صويلح. هذا ويناقش الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام اعبتارا من 3 إلى 6 آب محاور هامة كتحولات الشكل في التجربة الروائية العربية والأثر الكولونيالي في شكل الرواية العربية واللغة الروائية وصدامها مع اللغة الشعرية إضافة للرواية الجديدة, كما سيكون هنالك لقاء يومي لمدة ساعة مع أحد الروائيين للمناقشة. |
|