|
طهران في إطار العمل على تعزيز وتطوير العلاقات الأخوية القائمة بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وتلبية لدعوة السيد محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية قام السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية بزيارة عمل للجمهورية الإسلامية الإيرانية على رأس وفد رفيع المستوى وذلك في الفترة من 2 إلى 3 آب .2008
وخلال هذه الزيارة أجرى الجانبان مباحثات حول العلاقات الثنائية كما استعرضا الأوضاع الإقليمية الراهنة وتبادلا الآراء بشأنها في إطار جو سادته روح التنسيق والتعاون البناء حيث كانت وجهات نظر الجانبين متفقة وأكد الجانبان على أهمية تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات. وحول قضية الشرق الأوسط أدان الجانبان استمرار سياسات الاحتلال والاستيطان والعدوان الإسرائيلي ضد أهلنا في الأراضي المحتلة وعبرت إيران عن تأييدها لحق الشعب السوري في استعادة كامل أراضيه المحتلة في الجولان. كما بحث الجانبان الوضع على الساحة الفلسطينية وشددا على مواصلة الجهود لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية باعتبارها الضمان لحقوق الشعب الفلسطيني في العودة لاقامة دولته المستقلة على ترابه الفلسطيني وعاصمتها القدس. وحول الوضع في العراق أكد الجانبان على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في العراق ودعم العملية السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي وخروج القوات الأجنبية من العراق لضمان وحدته أرضاً وشعباً ولسيادته واستقلاله. وحول لبنان عبر الجانبان عن ارتياحهما للتطورات الإيجابية التي يشهدها لبنان منذ اتفاق الدوحة وأكدا دعمهما لمسيرة الوفاق الوطني اللبناني وشدد الجانبان على دعمهما لحق الشعب اللبناني في مقاومة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضد السيادة اللبنانية واستعادة ما تبقى من أراضيه المحتلة.. وطالبا المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الانتهاكات. وناقش الجانبان الملف النووي الإيراني وأعربا عن قناعتهما الراسخة بأن الملف يجب تداوله في الوكالة الدولية للطاقة الذرية آخذين بعين الاعتبار التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية, ونخص بالذكر التأكيد على سلمية البرنامج النووي الإيراني وأكدا على ضرورة إيجاد حل سياسي من خلال الحوار بما يحفظ الحق الثابت لإيران الطرف في معاهدة حظر الانتشار النووي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وأنه لابد من احترام قرارات وسياسات الدول الأعضاء في المعاهدة بما فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يخص امتلاك دورة إنتاج الوقود النووي. وأعرب الجانبان عن قناعتهما الراسخة بضرورة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية وأنهما يلفتان انتباه المجتمع الدولي لما تنظوي عليه الأسلحة النووية الموجودة لدى الكيان الإسرائيلي من تهديد للسلام والأمن الإقليمي والدولي ويؤكدان ضرورة قيام المؤسسات الدولية المسؤولة باتخاذ خطوة سريعة لمواجهة هذا التهديد. وعبر الرئيس بشار الأسد عن شكره وتقديره للرئيس محمود أحمدي نجاد للكرم والاستقبال والحفاوة التي لقيها وأعضاء الوفد من الرئيس أحمدي نجاد والشعب الإيراني ووجه الرئيس الأسد الدعوة للرئيس نجاد لزيارة سورية وقد قبل الرئيس الإيراني الدعوة وسيتم الاتفاق على موعدها بالطرق المناسبة. |
|