|
بيروت إضافة لبحث تطورات الأحداث وخصوصاً في المرحلة الراهنة في كل من العراق وسورية ولبنان وفلسطين، في الوقت الذي وجه فيه الجيش اللبناني ضربة استباقية لتنظيم داعش الإرهابي عبر إلقاء القبض على إحدى زوجات المدعو أبو بكر البغدادي. وقال حزب الله في بيان وزعه أمس انه جرى خلال اللقاء بحث تلك التحديات والمسؤوليات الملقاة على عاتق جميع القيادات الدينية والسياسية ولاسيما القوى والتيارات الإسلامية والوطنية والقومية في العالمين العربي والإسلامي. وأوضح البيان أن وجهات النظر كانت متطابقة حول الخلفيات والأهداف وسبل المواجهة وأهمية بذل كل الجهود للحفاظ على الاستقلال التام والناجز لكل دولة وضرورة التعاون لدرء كل أشكال الفتن الطائفية والمذهبية ومواجهة التيارات التكفيرية التي تهدد الجميع. كما عبر الجانبان عن ثقتهما المطلقة بحتمية انتصار شعوب وحكومات المنطقة على تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية التي لا مستقبل لها ولا لمشروعها التدميري في أي من دول المنطقة على الإطلاق. كما بحث المالكي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في بيروت التطورات الراهنة في المنطقة والخطر الإرهابي الذي يحدق بها. واوضح المالكي في تصريح له عقب اللقاء انه جرت مناقشة الاوضاع الحالية والتحديات التي تشهدها المنطقة عموما والعراق خصوصا وكانت وجهات النظر متطابقة للعمل على توحيد الموقف والصفوف لمواجهة الخطر الإرهابي والتحديات القائمة التي تعيشها المنطقة بأسرها. من جهته عرض المالكي مع نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان التطورات في المنطقة والاوضاع على الساحة العراقية. وقال المالكي انه جرت مناقشة التحديات التي يتعرض لها العراق والمنطقة في لبنان وسورية والمناطق الاخرى على خلفية الموجات الإرهابية وموجات التدخل في سيادة الدول وشؤونها الداخلية. بدوره اكد قبلان ضرورة التعاون بين كل العراقيين والعمل متضامنين للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقراره وليبقى قويا بوجه الإرهاب والمؤامرات التي تستهدفه. من جانب آخر اكد جبران عريجي عضو المكتب السياسي المركزي الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي أن ما يحصل في سورية عبارة عن قرار استعماري باسقاط الدولة السورية وصولا إلى اسقاط المجتمع وقال ان ما يجري فيها هو تتمة لمعاهدة سايكس بيكو من خلال تفريع جديد لها وليس إلغاءها، وذلك خلال ندوة سياسية بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب عقدت بمنفذية حاصبيا. وفي هذا الاطار أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان ضرورة تطبيق مبدأ التعامل بالمثل في حال اقدام الإرهابيين على اعدام اي عسكري لبناني مخطوف في جرود عرسال. وقال قبلان إنه على الحكومة اللبنانية عدم التراخي في مواقفها واتخاذ الخيار الفعلي والعملي الذي يخرج قضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين من دائرة المساومات. من جهة ثانية ذكرت صحيفة السفير اللبنانية أن الجيش اللبناني نجح في توجيه ضربة استباقية لتنظيم داعش الإرهابي من خلال إلقاء القبض على إحدى زوجات متزعم التنظيم المذكور المدعو أبو بكر البغدادي عند أحد المعابر الحدودية. وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن زوجة الإرهابي البغدادي كانت تتنقل بهوية مزورة برفقة أحد أبنائها وقد اقتيدت إلى مقر وزارة الدفاع اللبنانية حيث تتواصل التحقيقات معها هناك. كذلك أوقفت مخابرات الجيش في زغرتا زوجة المسؤول في جبهة النصرة الإرهابي انس شركس المعروف بأبو علي الشيشاني مع شقيقها راكان على خلفية ارتباط الإرهابي شركس بقضية العسكريين اللبنانيين المخطوفين. بموازاة ذلك استشهد ستة عناصر من الجيش اللبناني وأصيب آخر بعد استهداف الإرهابيين دورية للجيش اللبناني في جرود رأس بعلبك. |
|