|
دمشق
مشرف فني فراس محمد، ويشير مخرجه إلى أن الفيلم نفسي اجتماعي يصور حالة الفصام النفسي للفرد عندما يواجه المجتمع والساعات التي قد يقضيها أمام مرآته ليضيف الكثير من التغييرات على شكله دون أن يغير في ذاته قيد أنملة والرد القاسي الذي قد يتلقاه من انعكاسه في المرآة، وضمن هذا الإطار يؤكد أنه كان حريصاً بأن تكون البطلة (أنثى) ولكن هذا لا يعني أن فيلمه موجهاً للمرأة بشكل خاص، ولكن تم اللجوء لهذا الخيار لسهولة إظهار التغيير الشكلي المطلوب. وحول تعامله مع الجانب النفسي في الفيلم، يقول: يعبر الفيلم عن المجتمع عامة في أي مكان بالعالم، وهو الأمر الذي دفعني للذهاب باتجاه الحوارات الصامتة في مجمل لحظات الفيلم لتكون الصورة وحدها كفيلة بإيصال الفكرة دون اللجوء إلى لغة معينة فكان النكران الذي أبداه الانعكاس للتغييرات التي أجرتها الشخصية الحقيقة متجلياً بضربات احتجاجية قاسية من داخل المرآة. وعن كيفية اختيار بطلة الفيلم خاصة أن الشخصية تحتاج لآلية أداء عالية المستوى تغوص فيها الممثلة إلى عوالمها لإظهار الصراع الداخلي والتقاط الجانب النفسي منها، يقول: (الفيلم في مجمله صامت، فالصراع يعتمد بشكل كامل على لغة الجسد وتعابير الوجه ما قد يضفي عبئاً إضافياً على الممثلة، وقد وقع الاختيار على شروق البني انطلاقاً من قناعتي الكبيرة بالشخصية وفكرة الفيلم، وثقتي أننا فريق واحد يؤمن بالفكرة المطروحة وبقدرتنا على خلق الشخصية، إضافة إلى التشابه الكبير في الشكل بين الشخصية التي أتصورها في داخلي ومعالم وجهها)، ويشير إلى أن الشغل على الشخصية بدأ بدراسة متأنية من قبل الممثلة للحالة النفسية الظاهرة في النص لتعيش مكانها بكل التفاصيل، وبالتالي من الأهمية بمكان إظهار تعابير الوجه وتقاسيمه وحركة العين ورجفانها. |
|